البشير دهب لـ"الدستور": المبادرة القطرية المصرية بشأن السودان تدعم إنهاء الحرب
قال الإعلامي السوداني البشير دهب، إن المبادرة المصرية القطرية بشأن السودان تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد وهى بمثابة صوت الرحمة لمواجهة أصوات الرصاص والحرب.
واتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الجمعة خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر تميم بن حمد، على إطلاق مبادرة مشتركة بشأن السودان لدهم جهود الإغاثة ودعم اللاجئين.
وأوضح دهب في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن أواصر الأخوة والمحبة بين القاهرة والدوحة والخرطوم أمر معلوم عبر الماضي والحاضر، فليس غريباً على الأخوة والأشقاء في مصر وقطر إطلاق مبادرة لتخفيف أثار الحرب على اخوانهم في السودان.
وكانت الدوحة منذ بداية القرن تفتح نوافذها للحكومة السودانية والقوى السياسية والحركات المسلحة المعارضة وتهيئ الظروف للوفاق وقد وقعت الكثير من الاتفاقيات حتى سميت إحدى الاتفاقيات باتفاقية الدوحة.
وأضاف: أما مصر الشقيقة فعلاقتها مع السودان ذات خصوصية كبيرة، بجانب أنها دولة جارة يربطها بعد تاريخي وحضاري واقتصادي كبير بالخرطوم وكانت للقاهرة الكثير من المبادرات آخرها قبل ثلاثة أشهر لتسهيل عملية الوفاق بين الفرقاء في السودان.
كيف تدعم المبادرة المصرية القطرية السودان؟
وأوضح دهب لـ"الدستور"، أن اللاجئين السودانيين سيستفيدون بصورة أكبر من السودانيين بالداخل لأن استمرار القتال وعدم وقف إطلاق النار لن يسهل دخول المساعدات وانسيابها ثم توزيعها، كما يجب أن تأخذ في اعتبارها أوضاع الطلاب والمرضى وكبار السن حيث تحاول الدولتان القائمتان على الأمر إيجاد آلية مناسبة في حين أن المساعدة الكبرى هى الضغط على الأطراف في السودان لإيقاف الحرب والجلوس مع بقية القوى السياسية وصولاً لحل جزري ونهائي للأزمة السودانية والإجابة بوضوح على سؤال "كيف يُحكم السودان؟
وأكد الإعلامي السوداني أن المبادرة المصرية القطرية يمكن أن تساهم في التقليل من الأزمة على الأقل إن لم يكن إنهائها وذلك من خلال آليات عمل محددة بطلبها من طرفي الصراع تسهيل دخول المساعدات أو الطلب بهدنة من أجل توصيل المساعدات وهذا بالتأكيد له تأثيره على تقليل الأزمة بجانب أدوار دبلوماسية وأوراق أخرى لدى القاهرة يمكن أن تشكل اختراق كبير لتقليل الأزمة في السودان.
