رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المنظمة الدولية للفرانكوفونية تحث الجهات الفاعلة بالسنغال التحلي بروح المسؤولية

الأمينة العامة للمنظمة
الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية لويز موشيكيوابو

أدانت لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، اليوم السبت، بشدة أعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها السنغال نهاية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وقوات الدفاع والأمن خلال المظاهرات.

وأكدت موشيكيوابو في بيان نقلته وكالة أنباء «الشرق الأوسط»، تضامن المنظمة مع عائلات الضحايا، قبل أن تحث جميع الجهات الفاعلة السياسية والاجتماعية على التحلي بروح المسؤولية وعلى العمل لحل خلافاتهم بالطرق السلمية من أجل الحفاظ على تقاليد الديمقراطية والسلام والاستقرار في البلاد.

وتأتي الاحتجاجات في السنغال إثر صدور حكم بالسجن عامين نافذين في حق المعارض عثمان سونكو، بتهمة "إفساد الشباب" وبرأته من اتهامات بالاغتصاب موجهة إليه.

ووصلت ذروة الاحتجاجات في السنغال أول أمس الخميس، قبل أن تقيد السلطات الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وتنشر القوات المسلحة في عدد من المدن. وقد قتل ما لا يقل عن 9 قتلى خلال المظاهرات، وفق حصيلة رسمية.

وأمس الجمعة، نشرت السلطات السنغالية قوات مسلحة في مناطق مختلفة من العاصمة  داكار، وسط شبه توقف كامل للنشاط، وإغلاق المحلات التجارية، وتزامنًا مع  توالي الدعوات داخليا وخارجيا، لتهدئة الأوضاع في البلاد.

 

من هو عثمان سونكو

 

خطف المعارض السنغالي عثمان سونكو الأضواء للمرة الأولى عندما حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2019 حيث لقي شعاره الداعي إلى «محاربة الفساد» ومواجهة عمليات اختلاس أموال الدولة، صدى كبيرًا خاصة لدى الشباب السنغالي.

وتشير التقارير المختلفة إلى أن سونكو البالغ من العمر 49 عامًا، استطاع تأجيج المشهد السياسي في بلاده، بسبب مواقفه المناهضة للفساد والمنتقدة للنظام السائد في البلاد وتصريحاته المناهضة لفرنسا وضد استخدام عملة «الفرنك الفرنسي» المتعامل بها في السنغال ودول أفريقية أخرى.

وكان قد تم توقيف سونكو في 3 مارس الماضي بتهمة «الإخلال بالنظام العام» عندما كان متوجها إلى المحكمة؛ وهو ما دفع مناصريه إلى تنظيم مسيرات احتجاجية انتهت بإطلاق سراحه بعد خمسة أيام.

وفور خروجه من السجن، دعا سونكو إلى مواصلة «الثورة بشكل سلمي» بهدف تغيير النظام، منددًا بـ«مؤامرة» تهدف إلى إبعاده عن الساحة السياسية، وفق فرانس برس.