رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاد الماركيز دي ساد.. "جوستين" الرواية الأكثر منعا في التاريخ

في ذكرى ميلاد الماركيز
في ذكرى ميلاد الماركيز دي ساد تعرف على "جوستين " الرواية ال

تحل اليوم الجمعة، الذكري 283 لميلاد الكاتب الفرنسي الشهير الماركيز دي ساد، والذي رحل عن عالمنا في 2 يونيو 1740.

“الدستور” يرصد في السطور التالية أبرز المعلومات عن أشهر أعمال الكاتب الفرنسي الإبداعية بعنوان “جوستين ”، وكانت من أكثر الروايات منعا في تاريخ الأدب العالمي.

“جوستين ”.. هي  الرواية  الأكثر منعا في تاريخ الأدب العالمي للرواية، ويعد كاتبعا المركيز دو ساد، من أكثر الكتاب لعنًة في التاريخ حيث اشتهرت أعماله بالانحراف  والإباحية وانتهاك الفضيلة، ليرتبط اسمه بالسادية.

وترجم رواية “جوستين”  إلى العربية، الشاعر والمترجم الراحل محمد عيد إبراهيم، وتتكون من 25 فصل.

تبدأ الرواية بإهداء إلى امرأة هي من تستطيع أن تقدر عذوبة دموع الفضيلة، كما ذكر الكاتب، يأتي بعدها تصدير يشرح فيه الماركيز بعض المشاعر التي وجهت عمله هذا، يختمهُ باعتذار عما وضعه من فلسفات زائفة نقلها عن طريق شخوص الرواية، وما جلبه عليهم من مواقف مؤلمة.

وتسرد الرواية قصة فتاة جميلة ساذجة تدعى ’’جوستين‘‘ وهي ابنة مصرفي ذو نفوذ وثروة في باريس، أختها الكبرى تدعى ’’جولييت‘‘ وهي فتاة جريئة وبارعة على الرغم من صغر سنها، ينتهي بهما المطاف مشردين بعد إفلاس والدهما ووفاته، تبعه وفاة والدتهما.

وصور الكاتب في مشهد تشرد الفتاتين جشع الإنسان وكيف كانا يحصلان على الرعاية التامة والمحبة من قبل الأقارب والأصحاب قبل أن يفقدوا ثروتهم، ثم كيف تم نبذهما وتجاهلهما بعد التغيير الحاصل في ثروة العائلة.

تبدأ مرحلة جديدة من حياة الفتاتين، حيث تنفصلان عن بعضهما، وتختار ’’جولييت‘‘ طريق اللهو والبغاء، أمّا ’’جوستين‘‘ فتختار طريق الفضيلة المنبعثة من إيمانها التام بالرب، حريصة على ما هو أغلى من حياتها ’’شرفها وعفتها‘‘ ، إلاّ أنّها في النهاية تدفع ثمن قرارها غالياً، حيث تصبح منبوذة وفقيرة ويائسة تترجى عملاً من أجل أن تستطيع العيش.

من هو الماركيز دو ساد؟

ولد الماركيز في سنة 1740 لعائلة أرستقراطية فرنسية، كان سياسياً ثورياً وفيلسوفاً وكاتباً، اشتهر بسبب فجوره. أعماله الأدبية كتب أغلبها وهو في السجن، تضم مجموعة من الروايات والقصص القصيرة والمسرحيات ودعايات سياسية، في فترة حياته تم نشر بعض أعماله تحت اسمه وبعضها الأخر كانت مجهولة نكر ساد أن يكون هو من كتبها.

من أشهر مؤلفاته الأخرى ’’أيام سدوم المائة والعشرون‘‘، ’’جرائم الحب‘‘، ’’ألين وفالكور‘‘، ’’جوليت، يسرد فيها قصة أخت جوستين الكبرى‘‘ .