رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سوداني: ليس هناك ما يدعو لتمديد الهدنة بسبب خروقات "الدعم السريع"

السودان
السودان

قال المحلل السياسي السوداني مجدي عبد العزيز إن الهدنة المؤسّسة على اتفاق جدة لوقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الانسانية تحوي بنودًا كثيرة وليس فقط وقف إطلاق النار من ضمنها خروج قوات الميليشيا المتمردة من المستشفيات والمرافق العامة ووقف الاعتداء على المواطنين ووقف نهب البيوت والمتاجر، إضافة إلى وقف العمليات غير الإنسانية في الارتكازات الأمنية ووقف الخروقات التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مثل حالات الاغتصاب الموثقة خلال السبع أيام مدة الهدنة.

أضاف عبد العزيز، لـ"الدستور"، "لم نر هذه البنود يتحقق منها شيء على أرض الواقع، ولم تقدم حتى الوساطة والمراقبون بيانًا يوضح إن قوات الميليشيا المتمردة التزمت ونفذت هذه البنود المضمنة في اتفاق جدة، بل نجد أن في أول يومين هذه الميليشيا المتمردة حاولت أن تعيد تموضعها بمحاولات قصف قاعدة «وادي سيدنا» الجوية بغرض تحييد طيران الجيش السوداني، وكذلك محاولة احتلال مطابع العملة السودانية، ومحاولة مهاجمة سلاح المدرعات في منطقة الشجرة.

تابع المحلل السياسي السوداني “الآن الهدنة بلا ساقين رغم أن القوات المسلحة السودانية أكدت التزامها بالهدنة، لكن عينها على تحركات الميليشيا المتمردة، لكن حتى اليوم الميليشيا المتمردة تحاول مهاجمة القوات المسلحة المرتكزة في مواقعها السابقة قبل توقيع اتفاق جدة”.

وأضاف “اعتقادي الشخصي أن الهدنة ليس هناك ما يحمس الآن لتمديدها، خاصة أن اتفاق جدة ليس من بنوده فقط وقف إطلاق النار فقط، لكن هناك الكثير من البنود لم تحقق وهي البنود المتعلقة بالترتيبات الانسانية، ولذلك أعتقد أن الهدنة لن يكون هناك فرصة لتمديدها خاصة أن قوات الميليشيا المتمردة دخلت لمنازل المواطنين واستقرت فيها واستخدمتها معسكرات، موضحًا أن إعلان التعبئة العامة ما كان إلا لاستخدام العسكريين المتقاعدين في محاولة إخراج الميليشيا المتمردة من أحياء وبيوت المدنيين، كذلك ما تم في دارفور من دعوة حاكم الاقليم بدعوة الناس لحماية المرافق المدنية هذا كله دليل على أن هناك ستكون انتفاضة طرفيها القوات المسلحة والشعب السوداني لاجتثاث الميليشيا المتمردة والقضاء على هذا السرطان في السودان”.