رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أنا ضد التصنيف".. موقف أسامة أنور عكاشة من الناصرية

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة

"أنا أعلم جيدًا حدود كل شيء، خروج على النص، لا يوجد خروج بمعنى الخروج على النص إنما أحيانًا تكون هناك ملاحظات ممكن أقولها أو المخرج ممكن يقولها، فأنا لا أمسك نسخة وأراجع وراء الممثل، لا إطلاقًا فأنا في المسرح القومي ولست في القطاع الخاص".. هكذا كشف الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة (27 يوليو 1941 - 28 مايو 2010) في حوار له بجريدة "القاهرة" بعددها الصادر بتاريخ 22 مايو لعام 2001، وتابع: وحتى الخروج على النص له حدود، فالممثل أحيانًا تكون له صلته بالجمهور، وهي صلة متجددة يوميًا، تجبره أحيانًا أن يقول كلمة وتعليقًا على موقف ما.

وعن موقفه من الناصرية قال: الناس حاسباني على الناصرية، ولكني مع توجهات معينة كانت لعبدالناصر.. لكنى لا أعفيه على الإطلاق من أخطائه وهو رجل جاء على جناح ثورة، على جناح انقلاب، على دبابات، مهما حسنت نياته بعد ذلك.. فالمبدأ غلط، موضحًا: أنا ضد التصنيف أساسًا، فأنا مع توجهات معينة لعبدالناصر وليست كلها وهي خاصة بالتحرر الوطني، والعدالة الاجتماعية، واستعادة الكرامة، إنما أنا لا أعطي شيكًا على بياض لأحد، فليس بمجرد أن أقول لكلمة حق في عهد عبدالناصر، أصنف ناصريًا أو ساداتيًا لأنه يذكرني بأهلاوي وزملكاوي، وده عيب لأنني مصري.

وعند سؤاله عن كونه وفديًا وأن الوفد هو أكثر الأحزاب السياسية احترامًا في نظره، ذكر: وفديًا.. لا إطلاقًا ما مينفعش.. فقط كنت أقول للمصريين تعالوا نجرب حكاية التوكيلات العامة التي ابتكرها الوفد قبل ثورة 1919، والتي وقع فيها المصريون توكيلًا لسعد ورفاقه "علشان" يحضرون مؤتمر الصلح.

وأضاف: وهذه كانت بذرة حزب الوفد، فأنا أقول نجتمع على قضية قومية، يا ريت نجمع توقيعات من جديد عن قضية نؤمن بها، تكون فرصة لإنشاء حزب جديد ينشأ طبيعيًا وسط الجماهير، ليس حزبًا تطلبه وترغبه السلطة، وليس بقرار من رئيس الجمهورية، وليست منابر تتحول لأحزاب.. فهذه ولادة غير طبيعية وبالتالي كلها أحزاب محنطة كما نرى، أو بمعنى أصح "جرائد لها أحزاب".