رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شراء يحيطه المخاطر.. من يحكم فوضى غش الذهب؟

الذهب
الذهب

يتعرض كثير من المواطنين خلال الفترة الحالية لأزمات وقت شراء الذهب، بسبب الرغبة في الاستثمار فيه وفي نفس الوقت غشه في كثير من المنافذ غير الرسمية، فبدلًا من أن يستثمر المواطن يخسر أمواله ويتم النصب عليه عقب ذلك لكون القانون لا يحمل مغفلين.

وحذرت شعبة الذهب مرارًا وتكرارًا من غش الذهب لاسيما السبائك التي تعتبر أكثر ضمانًا للمواطنين من حيث الاستثمار، إلا أنه يتم غشها وبيعها بدون دمغة أو خلطها مع معادن أخرى تقلل من قيمتها.

مريم: «اتنصب عليا في سبائك ذهب»

مريم، ثلاثينية، وإحدى ضحايا السبائك المغشوشة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، بعدما رغبت في الاستثمار ولكن وقفت المصنعية على الحلي والمشغولات عائق أمامها: "عرفت أن السبائك أقل في المصنعية لأنها مش بتتشكل مجوهرات".

تقول: "شوفت إعلان على موقع فيسبوك عن صفحة ذهب بتبيع سبائك ذهبية بأقل من الأسعار في المحلات، واللي شجعني التفاعل عليها والناس كلها بتسأل ازاي تشتري فجربت إني اشتري سبائك من عندهم".

تضيف: "البائع قالي أن كل البيانات، فاشتريت سبيكة 10 جرام بسعر 21 ألف و140 جنيه، وبعدها بفترة شوفت تحذير من شعبة الذهب عن انتشار السبائك الذهبية المغشوشة في الأسواق فروحت اتأكدت خصوصًا إن مكنش عليها الوزن".

وقعت منة ضحية للنصب حين اكتشفت أن السبيكة لا يكن عليها الوزن وما اشترته بذلك المبلغ مجرد قطعة نحاس ومطلية بلون الذهب: "حاولت أرجع للصفحة لاقيتها اتقفلت فعرفت أن أنا اتنصب عليا وقتها".

 

  • يقع تزييف الذهب ضمن جريمة الغش التجاري والتي يعاقب القانون المصري عليها بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تجاوز 20 ألف جنيه أو ما يعادل قيمة السلعة موضوع الجريمة أيهما أكبر أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من خدع أو شرع فى أن يخدع المتعاقد معه، وذلك وفقًا لما نصت عليه  المادة 1 من قانون الغش والتدليس رقم 48 لسنة 1941 والمعدل بالقانون رقم 281 لسنة 1994".

 

تاجر مشغولات يوضح شروط شراء الذهب

محمد إسماعيل، تاجر مشغولات بمنطقة العتبة، إن صفحات التواصل الاجتماعي أصبحت التربة الخصبة للإتجار بالمشغولات الذهبية المغشوشة، والتي وقع ضحاياها الكثيرون، وذلك بحجة السعر الأرخص عن سعر الجرام الذي تفاقم نتيجة ارتفاع الدولار الأوروبي بالآونة الأخيرة.

وأوضح: "إنه لن يتم التعرض لشراء السبائك الذهبية المزيفة إلا من خلال التجار المزيفون الذين يعتمدون على صفحات التواصل الاجتماعي لتداولها وبيعها للراغبين في شراء تلك السبائك الذهبية، ولكن أصحاب المحال بالأسواق يصعب عليهم بيع مصوغات ذهبية مغشوشة خوفًا على سمعتهم بين المواطنين".

وعن الشروط التي يجب وضعها في الاعتبار عند شراء السبائك الذهبية، حتى لا يقع المستهلك فريسة لحالات الغش التجاري، فيقول محمد اسماعيل: "يستوجب التعامل مع التجار ذوي السمعة الجيدة، التأكد من وجود الختم على السبيكة، ومدموغة من مصلحة الدمغة والموازين لضمان عيار ووزن السبيكة الذهبية، مع ضرورة وجود الفاتورة وعدم قبول شراء المنتج، بدونها نهائيا".

بحسب تقرير مجلس الذهب فقد ارتفعت مشتريات المصريين من الذهب خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بلغت 7 أطنان من الذهب، وتحديدًا خلال الربع الأول من العام الجاري، وحسب تقرير مجلس الذهب، فإن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه دفع البعض إلى الاستثمار في الذهب للحفاظ على مدخراته والتحوط من ارتفاع الأسعار، وأن النسبة الأكبر من عمليات البيع كانت للسبائك والجنيهات الذهبية، وصنف التقرير مصر في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث ارتفاع الطلب على السبائك والعملات الذهبية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، بعد تركيا، والصين، واليابان، وإيران.