في موسم الأكاليل.. ما هو "خلو الموانع"؟
تتميز فترة الخماسين المقدسة بكثرة الأكاليل، لأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمنع إقامة الأفراح خلال فترة الصوم المقدس، لذلك فأكبر فترة من الإفطار التي تتيح عمل الإكليل في أي وقت هي فترة الخماسين.
وقال الاب فيلبس ماهر، أستاذ الطقوس الكنسية في معاهد إعداد وتأهيبل الخدام، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن خلو الموانع هو سند تعتمده الكنيسة بما يفيد أن الطرف المستخرج له خلو الموانع -علما بان استخراجه امر لازم لكل من الطرفين - هو صالح للزيجة ولا موانع تعترض طريقه لاتمام الزيجة.
وتابع: "قد تكوت هذه الموانع نفسية أو جسدية كالأمراض المعدية أو الجنسية وفي هذه الحالة يتم اجتياز الأمر بتوقيع الطرف الاخر اقرار بما يفيد العلم لئلا يطعن في الزيجة فيما بعد طالبا الطلاق بدعوى عدم العلم، وقد تكون دينية ان كان الطرف غير مسيحي او غير ارثوذكسي، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يحصل الفرد على خلو الموانع الزوجية، لان عدم وحدانية الدين والملة أمر يعرقل استخراج تصريح الزواج وخلو الموانع.
وقد لايصدر خلو الموانع الزوجية في حالة وجود قرابة من الدرجة الاولى مثل الاخوة او الابوة او الامومة بين الطرفين.
وعن الزواج في الكنيسة، قال الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، في كتاب “ليكون الجميع واحدًا”: “لقد جدَّد السيد المسيح طبيعتنا بتجسده، وباتحادنا به بالمعمودية، وبالميرون، والإفخارستيا.. فالمسيحية هي تجديد الطبيعة، والروح القدس هو مهندس هذا التغيير.. لذلك يسلك المسيحيون حسب القصد الإلهي الأصيل عند الخليقة.. ويمتلك المسيحيون قدرة فائقة على الحب والاتحاد، وعلى الإحساس بالآخر وتقدير قيمته”.
ويتجلى هذا بقوة ووضوح في شركة الزيجة المقدسة.. مما يضمن نجاح واستمرارية هذه الزيجة ودوام الحب والاتحاد بين الزوجين بطول العمر.
