المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تجوب أحياء المنطقة الجنوبية بالقاهرة
واصلت المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة جهودها المستمرة من خلال تفعيل الندوات التعريفية بالتنسيق مع وحدة الدعم الفني بالمكتب الفني بمحافظة القاهرة لإطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثانية بهدف التعريف بها وآلية تقييم المشروعات المحققة لأهدافها الفعالة للمحافظة على البيئة في ضوء ظاهرة تغيرات المناخ التي تواجه العالم بأسره وفي إطار مجهودات الدولة للحد من التلوث البيئي طبقًا لتعليمات اللواء محافظ القاهرة.
وتابعت المهندسة جيهان عبدالمنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، الندوة التعريفية بالمبادرة، وعقدت برئاسة حي مصر القديمة بقيادة اللواء أيمن السعيد رئيس الحي، وبحضور العميد ماجد فوزي المشرف العام على قرية الفواخير، والنائب جيهان البيومي عضو مجلس النواب، والأستاذ وجيه عز الدين سكرتير حي السيدة زينب، وممثلي عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمجلس القومي للمرأة وأصحاب المشروعات بحي مصر القديمة والسيدة زينب.
وتضمنت الندوة عرضًا لأهم مشكلات المناخ التي تواجه مصر والعالم والتي لا بد من إيجاد حلول وطرق للتكيف معها، كما شملت الندوة التعريف بأهمية المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وكيفية التعامل مع المنصة الخاصة بالمبادرة وكذلك الفئات المستهدفة للمبادرة ومعايير تقييم المشروعات المقدمة. في ظل حرص الدولة المصرية على نشر الوعي البيئي بين المواطنين وتفعيل استخدام التكنولوجيا الحديثة في المشروعات المتعلقة بالبيئة، ورفع الوعي لدى المواطن بخطورة الاحتباس الحراري والانبعاثات الكربونية وكل صور التلوث البيئي.
وتهدف المبادرة إلى تقديم مبادرة غير مسبوقة عالميًا تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع مع التأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف ووضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها من الداخل والخارج، بالإضافة إلى تمكين المرأة في مجال مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة وإدماج كل أطياف المجتمع في إيجاد حلول لتحديات التغير المناخي والبيئي.
وتستهدف المبادرة المشروعات الخضراء الذكية والتي تقع ضمن فئات على أن تكون المنافسة بين المشروعات المتقدمة في كل فئة على حدة لضمان تكافؤ الفرص لجميع المشاركين كل في فئته، ومنها فئة المشروعات كبيرة الحجم والمشروعات المتوسطة، وفئة المشروعات المحلية الصغيرة (حياة كريمة)، وفئة المشروعات المقدمة من الشركات الناشئة والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغيير المناخ والاستدامة والمبادارت والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.
ويتم التقدم للمشاركة في المبادرة للشركات والأفراد والمؤسسات إلكترونيًا من خلال رابط التسجيل على أن تستوفي المشروعات كل الشروط وتتولى اللجنة اختيار المشروعات الفائزة بالمبادرة وفقًا للمعايير على أن يتم اختيار ٣ مشروعات من كل فئة بإجمالي ١٨ مشروع على مستوى الجمهورية وتعرض المشروعات الفائزة خلال قمة مؤتمر الأطراف COP28 في الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر ٢٠٢٣.
ويتم تقييم المشروعات وفقًا لخمسة معايير في كل الفئات بالإضافة لمعيار سادس مخصص لفئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغيير المناخ والاستدامة منها المكون الأخضر والتكنولوجي والجدوى الاقتصادية والقابلية للتمويل والتوسع والتكرار وهو المعيار الذي يركز على قابلية المشروع للتكرار على نطاق أوسع أو في مواقع جغرافية مختلفة لتحقيق أهداف مستدامة والأثر المستدام وهو المعيار الذي يركز على مدى الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الإيجابي للمشروع على المجتمع والنطاق الذي ينفذ فيه وأخيرًا التمكين وتكافؤ الفرص وهو المعيار الذي يركز على مدى استفادة ومشاركة المرأة من المشروع وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وأكد اللواء أيمن السعيد رئيس حي مصر القديمة، أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود الدولة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة من أجل تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠ من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين جودة الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ من خلال تكاتف جميع الجهات التنفيذية بالمحافظة والمنطقة الجنوبية للعمل من أجل إنجاح المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمشاركة بمشروعات جادة تنافس في جذب استثمارات جديدة وظهور العاصمة بالشكل اللائق خاصة في ظل أعمال التطوير والمشروعات العملاقة التي يحظى بها حي مصر القديمة حاليًا.
كما دعا العميد ماجد فوزي المشرف العام على قرية الفواخير السادة الحضور بزيارة قرية الفواخير بفسطاط مصر القديمة للتعرف على كل الأنشطة التي تقدمها القرية ويصنعها جواهرجية الطين في ظل تشجيع الحرف اليدوية التي قاربت على الاندثار وتقوم الدولة المصرية ممثلة في محافظة القاهرة والمنطقة الجنوبية لبذل الجهود لتطويرها بصورة مستمرة ورفع كفاءتها في ظل استخدام أفران صديقة للبيئة تعمل بالغاز الطبيعي بدلًا من حرق الأخشاب التي كانت تستخدم في الماضي، وذلك طبقًا للتوجيهات الرئاسية بتقديم كل أشكال الدعم للحرفيين والقرية.
وأخيرًا تم استعراض عدد من الآراء والاستفسارات لعدد من السادة الحضور والرد عليها من قبل السادة المحاضرين في كيفية التقديم والفئات المستهدفة من خلال عرض تقديمي لكل المعلومات الخاصة بالمبادرة والدخول على منصة التقديم، وكيفية إدخال البيانات من خلال الرابط http://www.sgg.eg فى الفترة من أول أبريل الجارى وحتى نهاية مايو مع عرض لعدد من نماذج المشروعات الفائزة والتي تم ترشيحها خلال الدورة السابقة.
