رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تودع الخماسين المقدسة بعد 15 يومًا

الكنيسة
الكنيسة

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لختام فترة الخماسين المقدسة يوم 4 من شهر يونيو المقبل أي بعد 15 يومًا، وذلك باحتفالات حلول عيد حلول الروح القدس المعروف كنسيًا باسم "عيد العنصرة"، إذ تبدأ الكنيسة في اليوم التالي صوم الرسل.

ومن جانبه، قال البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب "تأملات في القيامة" إن كان يوم الصلب يومًا محزنًا ومؤلمًا من الناحية النفسية، وإن كان من الناحية اللاهوتية يوم خلاص. ولكن الناس لم يروا سوى الآلام والشتائم والإهانات والبصاق والمسامير، ولم يروا ذلك الخلاص، ولا رأوا فتح باب الفردوس ونقل الراقدين على رجاء إلي هناك. وكان التلاميذ في رعب. فلما رأوا الرب فرح بقدر ما كان التلاميذ في حزن وفي قلق شديدين يوم الجمعة، على نفس القدر أو أكثر كانوا يوم الأحد في فرح بسبب القيامة. وتحقق قول الرب لهم من قبل: "ولكني سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم".

لقد فرحوا لأنهم رأوا الرب، ورأوه حيًا خارج القبر، وكانوا يظنون أنه لا لقاء. وفرحوا لأن السيد قد انتصر في معركته ضد الباطل، وأنه "سيقودهم في موكب نصرته" وفرحوا لأنهم تخلصوا من شماتة الأعداء بهم، كما تخلصوا من قلقهم واضطرابهم واختفائهم. وأصبح الآن بإمكانهم أن يخرجوا ويواجهوا الموقف، ويتكلموا بكل مجاهرة وبكل قوة عن قيامة المسيح. فرحوا لأن الصليب لم يكن نهاية القصة، وإنما كانت لها نهاية مفرحة بالقيامة، أزالت آلام الجلجثة جثسيماني وما بينهما وما بعدهما.