بيطرية بدرجة فنانة.. "ريم جابر" تروي قصة احتراف صناعة حقائب الموشيلا (صور)

تعددت وتنوعت فنون الكورشيه وأعمال “الهاند ميد” فبعضها نادر وغير معروف والبعض الأخر دارج بين مصمميه، خاصة أن فن الكورشيه من أكثر الفنون التي يلجأ إليها السيدات خاصة ربات المنزل، إلا أن هناك قلة من عشاق فن الكورشيه النادر منه يتخلون عن مجالاتهم الأساسية مهما كانت مرموقة ويتفرغون بشكل كامل لأعمال الكورشيه بمجالته.

من هنا جاءت موهبة ريم جابر، صاحبة الـ36 عاما، والتي تخرجت من كلية طب بيطري ولكنها لم تهتم أو تنخرط في مجال العمل خاصة في تخصصها الجامعي، إلا أنها بعد أن تزوجت بحثت عن شغفها وهوايتها التي طالما عشقتها منذ طفولتها ووجدتها في أعمال الكورشيه.

وتقول فنانة الكورشيه لـ"الدستور" إنها تركت مجال الطب البيطري بمجرد تخرجها من الكلية وبعد مرور عامين من تخرجها تزوجت وانشغلت في حياتها الزوجية وأطفالها، إلا أنها قررت العودة لهوايتها “الكورشيه” ولكن قررت عدم العودة إلى شكله التقليدي المتعارف عليه.

وأضافت أنها استمرت في أعمال البحث إلى أن وجدت حقائب التابستري (الموشيلا) والتي لم تكن منتشرة حينها، إلا أن قلة وجودها وقلة مصمميها جذبها للفكرة ودفعها للبحث لتعلمها، ولكنها لم تجد في مصر مصممين أو أماكن تقوم بتعليم تلك الحقائب، ولكن مع استمراريه البحث وجدت إحدى الجروبات الأجنبية التي تقوم بتعليم حقائب الموشيلا.

وتابعت: "شنط الموشيلا مش سهل حد يقتنع انها هاند ميد أو أن في حد يقدر يصمم الشغل بشكل يدوي بالكامل".

وواصلت “ريم” التعلم على تصميمات جديدة ومختلفة لحقائب الموشيلا حتى تمكنت من معرفة التكنيك الخاص بها وبالفعل بدأت في تنفيذ تصميماتها الخاصة وكانت الأمر في غاية الصعوبة في بدايته، فنجحت في بعض محاولاتها وفشلت في الأخرى، إلى أن وصلت لتصميمات ناجحة.

وأشارت إلى أن أصعب ما يقابلها في عملها بحقائب الموشيلا هو عدم توافر الخيوط الخاصة بها بشكل كبير في مصر، ولكنها تجدها بصعوبة وبدأت فعليا في التنفيذ منذ قرابة 6 سنوات ولاقت نجاحا كبيرا وإقبال على فكرة حقائب الموشيلا.