رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع حصيلة الفيضانات فى إيطاليا إلى 14 قتيلًا

إيطاليا
إيطاليا

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت إميليا رومانيا، المنطقة الزراعية والسياحية الغنية في شمال إيطاليا الجمعة، لتبلغ 14 قتيلاً، حسب ما أفادت السلطات المحلية.

ويواصل المسعفون إجلاء أشخاص حاصرتهم السيول في منازلهم، في حين بدأت الأمطار تتساقط من جديد بعد أكثر من 24 ساعة على توقفها.

وفي رافينا، أصدرت السلطات أوامر "بالإخلاء العاجل والفوري" لأحياء وشوارع عديدة صباح الجمعة وناشدت السكان "عدم التنقل إلا في حالات الضرورة".

وقال متحدث باسم المنطقة إن "عدد القتلى ارتفع إلى 14" الجمعة، بعدما سجلّت الحصيلة السابقة 13 قتيلاً، إذ عثر على جثة رجل غرق في منزله في فاينزا.

وبدا أن الوضع يستقر في أماكن أخرى مع انحسار المياه ببطء، وعمل السكان وعمال الطرق بجد لتنظيف المنازل والشركات والشوارع التي اجتاحها الوحل والحطام. وأعيد فتح طرق أمام حركة المرور كانت غمرتها السيول.
وقُدّرت الأضرار المادية بمليارات اليوروهات.

ويعد هذا الفيضان بمثابة كارثة جديدة للمنطقة التي دمرها زلزال عام 2012 وشهدت فيضانات أخرى منذ أسبوعين.

وقال مسئول المنطقة ستيفانو بوناتشيني في حديث تليفزيوني صباح الجمعة "إنه زلزال جديد".

وتُعتبر منطقة إميليا رومانيا "بستان إيطاليا" ويعود ازدهارها إلى زراعة الفاكهة والخضار وأيضاً إلى السياحة وصناعة السيارات مثل "فيراري".

وقال بوناتشيني "سنعيد بناء كل شيء. لكن قطاع الأغذية الزراعية والخضار بحاجة إلى تعويض بنسبة 100 بالمائة. عانينا من الجفاف والصقيع وحالياً من هذه الفيضانات الهائلة".

وأضاف "بالنسبة للسياحة لحسن الحظ لم تطاول الأضرار الساحل" الأدرياتيكي الشرقي.

وأوضح الإيطالي الحائز جائزة نوبل في الفيزياء جورجيو باريزي أن هذه الفيضانات تعود إلى "تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة" و"علينا التأقلم".

وقال في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" "نحن بحاجة إلى انتقال حقيقي في مجال الطاقة".

وأكد ستيفانو بوناتشيني أن خطة التعافي بعد الوباء التي تستفيد منها إيطاليا من خلال تخصيص 190 مليار من التمويل أوروبي، "فرصة جيدة" لتسريع هذا الانتقال.

وستدرج الحكومة على جدول أعمال مجلس الوزراء الثلاثاء "تعليق المواعيد النهائية للضرائب والمساهمات" للشركات المتضررة من سوء الأحوال الجوية في إميليا رومانيا.