"مبيعاتها انخفضت بنسبة 74%".. أزمة قطاع السيارات والتجار يلجأون إلى مبادرة للحل
(ادعم الجنيه عملة بلدك).. ذلك هو اسم المبادرة الجديدة التي أطلقتها رابطة تجار السيارات بمصر برئاسة المستشار أسامة أبو المجد رئيس الرابطة، لمقاطعة استيراد التجار والمستوردين والوكلاء وموزعي السيارات لمدة شهر، بهدف دعم الجنيه المصري أمام ارتفاعات الدولار المتوالية.
إذ أوضح أبو المجد، ضرورة عدم المساهمة فى خلق حالة طلب علي الدولار، والتوقف لمدة شهر عن استيراد السيارات والتعامل بالنقد الأجنبى من الفتره 15-5-2023 حتى 15-6-20223 حتى تستقر اوضاع البلاد.
صاحب معرض السيارات: التوكيلات تبيع بأسعار أعلى من المحدد لها
من جهته قال عادل عبد الوهاب أحد أصحاب معارض السيارات في حديثه لـ"الدستور"، إن سوق السيارات في هذه الفترة شهد بعض البلبلة بسبب طمع بعض أصحاب توكيلات السيارات التي ترفع من سعر بعض السيارات عقب استيرادها دون مراقبة بمبالغ كبيرة، موضحًا أن هذا الأمر لم يقابل بامتناع المواطنين عن الشراء، وهو ما جعل أصحاب هذه التوكيلات يستمرون في جشعهم وطمعهم.
وتابع، أن أصحاب معارض السيارات هم أيضًا اتجهوا إلى استيراد السيارات ورفع أسعارها أسوة بالتوكيلات، ما تسبب في تضخم سوق السيارات وتوافر أعداد كبيرة منها، وفي الوقت ذاته سحب كميات كبيرة من العملة الصعبة من داخل البلاد لاستيراد هذه السيارات، ما يهدد العملة المحلية الجنيه المصري.
أما عن المبادرة أكد عبد الوهاب أنها جيدة و من شأنها بالفعل توفير العملة الصعبة للبلاد والحفاظ على العملة الوطنية،إلا أنه طالب بضرورة توفير البديل من السيارات المصرية أو التي يدخل في تصنيعها نسبة كبيرة من الأجزاء المصرية، مشيرًا إلى أنها كانت منتشرة في مصر ولها شعبية كبيرة وأثبتت تجربة وجودها نجاحًا كبيرًا لجودتها وأسعارها المناسبة.
رئيس رابطة السيارات: المبيعات انخفضت بشكل غير مسبوق
من ناحية أخرى، أوضح المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات في مصر في حديثه لـ"الدستور" أن السبب الرئيسي وراء إطلاق حملة هو حماية الجنيه المصري أمام ارتفاعات سعر الدولار الكبيرة مشيرًا إلى أن سوق السيارات في مصر سجل انخفاضًا حادًا في المبيعات وصل إلى 74%، وهو ما لم يحدث من قبل ويهدد هذا السوق بالانهيار إذا استمر الحال على هذا الوضع.
وتابع، أنه من ناحية أخرى فقد شهدت أسعار السيارات ارتفاعًا كبيرًا وصل في بعض الأحيان إلى ما يعادل ثلاث أضعاف سعرها، وهو أمر وصفه بالغير طبيعي على الإطلاق.
وأضاف أبو المجد، أن واحدًا من أكثر المشكلات التي يعانيها سوق السيارات هي عدم توافر العملة الصعبة لشراء السيارات، وكذلك عدم السماح بدخول السيارات الزيرو موديل الأعوام السابقة، بالإضافة إلى ما خلفته الحرب الروسية الأوكرانية من نتائج موضحًا أنها بالطبع كانت سبب رئيسي في تفاقم المشكلة بسبب قلة تصنيع السيارات في روسيا بسبب الحرب، وهي إحدى أكبر الدول المصنعة لها.
ولفت رئيس رابطة تجار السيارات إلى أنه فور إعلان شعبة السيارات عن مبادرة مقاطعة شراء السيارات المستوردة انخفض سعر الدولار بشكل طفيف، موضحًا أن هناك بعض الشعب الأخرى التي نفذت الأمر نفسه مثل شعبة المحاجر والرخام، داعيًا العديد من الشعب للتعاون وتنفيذ الأمر نفسه لمزيد من الانخفاضات للدولار إنقاذًا للعملة الوطنية أمامه.
كما أشار أسامة إلى أن هذا الدور الذى سيقوم به التجار والوكلاء سيعمل علي الحفاظ على عملة واقتصاد هذا الوطن، وأوضح أنه دور عظيم لايختلف كثيرا عن الدور الذى يقوم به الجنود فى ميدان المعركه فكلاهما يحافظ على أمن واستقرار واقتصاد هذا البلد، وتابع أن المبادرة ستؤدي إلى الحفاظ على قيمة أموال التجار مما من شأنه امتصاص الأزمة الحالية الخاصة بارتفاع أسعار السيارات بشكل يجعل العملاء تعزف عن الشراء، وبالتالي تستقر الأسعار.
