رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء سودانيون لـ"الدستور": نتائج مفاوضات جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع إنسانية

الجيش السوداني
الجيش السوداني

قال السياسي السوداني حمدي حسن، إن مفاوضات جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، توصلت لإعلان إنساني مطلوب لمعالجة الحالات الإنسانية المتعلقة بالمواطنين وخدماتهم.

واستأنف اليوم، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المفاوضات في جدة السعودية للتوصل إلى آلية تنفيذية بشأن اتفاق جدة الذي توصلا إليه الخميس الماضي.
وقال حمدي حسن إن تطبيق اتفاق جدة على الأرض الواقع فيه بعض الصعوبة بما يشبه الهدنة التي تم التوصل لها عدة مرات و لكنَّها هدنة اسمية فقط ولم يتأثر بها الواقع حيث لا التزام بها فعلياً. 

وأضاف السياسي السوداني في تصريحات لـ"الدستور" أن مفاوضات جدة هي فعلياً لمناقشة الأمور الإنسانية فقط خاصة من جانب القوات المسلحة السودانية التي صرحت بأنه لا مجال لأي مفاوضات سياسية أو أي قضايا أخرى خلاف قضية الممرات الآمنة المتعلقة بالمواطنين و خدماتهم ما لم تحدث أي مستجدات أخرى.

واكد انه بخصوص موقف المجتمع الإقليمي والدولي كان من المتوقع بل وينبغي عليه تجريم قوات الدعم السريع باعتبارها قوات متمردة على القوات المسلحة السودانية حتى لا تتكرر هذه الظاهرة في أي دولة أخرى بتمرد أي وحدة أو فصيل على قواتها المسلحة.

شروط المفاوضات 

فيما قال الخبير العسكري السوداني، اللواء أمين إسماعيل مجذوب، ان الهدف من مفاوضات جدة فتح الممرات الأمنة للمدنيين ولا يتضمن وقف إطلاق النار ولكن هنالك مفاوضات أخرى في جدة قد تناقش وقف إطلاق النار لتمديد هذا الهدنة التي تتضمن عشر أيام برعاية أمريكية وسعودية وسيتم التفاوض حوله بالتفاصيل وفض الاشتباكات بين الجانبين ووضع آلية الرقابة فهي مهمة جدا في المفاوضات القادمة. 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أي اتفاق جديد يجب أن يتضمن التوقيع من الجانبين بممثلين رفعيين مع ضمان وجود وساطة قوية أمريكية سعودية كذلك آليه الرقابة يجب تكون عالية جدا لمراقبة الهدنة ومعرفة من يخرق وقف إطلاق النار وبالتالي هذا البيانات ترفع الي الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي. 

وتابع  مجذوب أن هذه مفاوضات عسكرية في الجولة الأولى وبعد الاتفاق على وقف إطلاق النار وتنفيذ الآليات الخاصة بالمراقبة والفصل بين القوات وربما تكون هنالك حاجه لعقد مفاوضات سياسية وهذا أمر آخر ومن لم يشترك فيها متروك لوقتة ولابد أيضا مناقشة اصل المشكلة وهي كانت سياسية وتضمنت الاتفاق الإطاري ودمج قوات الدعم السريع وهذا البند الخاص بدمج قوات الدعم السريع هو الذي تسبب في هذا الأمر ولذلك ربما تكون هناك مرحلة لاحقة بعد المرحلة العسكرية لمناقشة جذور الأزمة السياسية التي أديت الي هذا الحرب.