"بلومبرج": التضخم يضرب أوروبا.. وبريطانيا الأكثر تضررًا

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن القارة الأوروبية تشهد موجات عالية من التضخم، وإن كان أبرز هذه الدول هي المملكة المتحدة، والتي يتوقع أن تستمر فيها حالة ارتفاع التضخم.

التضخم قضية أوروبية

وأشارت الوكالة الأمريكية في تقرير، إلى أن تكاليف المعيشة ارتفعت بشكل واضح في بريطانيا، وانخفضت الأجور ولكن هذا لا يحدث في بريطانيا بحسب بل في كافة دول أوروبا.

وأوضح التقرير، استطلاع أجرته الوكالة منذ أسابيع، أن ما يقرب من 60 % ممن خضعوا للاستطلاع أن بريطانيا على وشك أن تشهد أكبر انخفاض في نمو الأجور  أكثر من جميع اقتصادات مجموعة السبع.

وأوضح أن أحدث تقديرات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية أكدت أن الأجور (باستثناء المكافآت) انخفضت بنحو 3.4 % في فبراير.

ونوه بأنه من المؤكد أن أداء الولايات المتحدة وكندا أفضل  من أداء بريطانيا ويرجع هذا بالطبع لامتلاكهم مصدر رخيص للطاقة نوعا ما، ولكن بشكل عام  أصبحت الأجور الحقيقية في الولايات المتحدة الآن سلبية بالكاد، بينما في كندا، ترتفع الأجور فعليًا بالقيمة الحقيقية في كل من دول أمريكا الشمالية، يبلغ معدل التضخم ما بين 4% و5%.

أما عن اليابان، فقالت "بلومبرج" إنها ما زالت منفردة في مكانتها الاقتصادية وبالمقارنة مع الدول الأخرى، لديها معدل تضخم منخفض نسبيًا، ولكن لا يزال، عند أكثر من 3%، أعلى قليلاً مما كان عليه في الماضي، وأيضًا أعلى قليلاً من تسويات الأجور،  نتيجة لذلك، انخفضت الأرباح النقدية اليابانية بنسبة 2.9% بالقيمة الحقيقية في مارس.

وبالنسبة لبقية أوروبا، فانخفضت الأجور الألمانية بنسبة 4 % بالقيمة الحقيقية خلال عام 2022 وبلغ معدل التضخم في أبريل 7.2% مما يشير إلى أن الأجور ربما لا تزال تكافح لمواكبة الارتفاع.

وفي غضون ذلك، تنخفض الأجور الحقيقية الإيطالية بمعدل 6 % تقريبًا سنويًا، لأن التضخم الذي يزيد كثيرًا عن 8 % يسبق ارتفاع الأجور بما يزيد قليلاً عن 2% سنويًا.

وفي فرنسا، يبدو أن تبذل المزيد جيث  فبلغ نمو الأجور السنوية حوالي 4.6 % في مارس، بينما كان التضخم لشهر أبريل أقل بقليل من 7%، مما يعني أن الأجور الحقيقية تنخفض بنحو 2.5٪ سنويًا.