رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدول العربية على رأس القائمة.. خريطة المساعدات للسودان

جريدة الدستور

منذ اشتعال الأوضاع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتقوم دول العالم بإرسال المساعدات إليها سواء العينية أو المادية، بعدما تدهورت أوضاع البنية التحتية هناك وتأذى الأطفال والنساء بأعداد ضخمة وبات الوضع أشبه بالحروب.

ولازالت المساعدات ترسل إلى السودان حتى الوقت الحالي من أجل إنقاذ الأشقاء في الخرطوم، فهناك دول أرسلت مساعدات وأخرى أجلت أعداد من الضحايا والمتضررين من خلال المعابر الحدودية بينهما.
 

تزايد أعداد الضحايا من الإصابات والوفيات في السودان

وبحسب بيان نقابة الأطباء في السودان فوصل عدد ضحايا الاشتباكات في السودان إلى 479 حالة وفاة و2518 حالة إصابة، وفي التفاصيل وصل عدد القتلى من المدنيين في الخرطوم إلى 10 وهناك 176 إصابة، بينما في بحري شهدت قتيلا و18 حالة إصابة، وفي أم درمان وصل عدد القتلى إلى 7 قتلى و42 حالة إصابة من المدنيين، أما الأقاليم فشهدت 29 قتيلا وعدد الإصابات 231 حالة إصابة، منهم 195 حالة إصابة مدنية، و36 حالة إصابة عسكرية.
 

الدول العربية في المقدمة.. خريطة مساعدات الدول للسودان

ومؤخرًا أعلن السفير عبدالقادر عبدالله، القنصل السوداني بأسوان، أن السلطات في مصر تجاوبت مع نداءات الجانب السوداني بسرعة كبيرة، وأن هناك 40 ألف سوداني دخلوا مصر، ومعهم بعض الأجانب، وتوجه بالشكل لقيادة الدولة قائلًا: "كانت واقفة على الأمر وأصدرت توجيهات للأجهزة المختصة مما ساهم بشكل كبير في انسياب حركة دخول النازحين من المعابر".

وأعلن القنصل عن عدد السودانيين الذين دخلوا مصر منذ بداية أزمة الاشتباكات وحتى الآن بما يقارب 40 ألف كما تم تأمين وصول بعض السودانين إلى أسوان والنوبة وتوفير الإسعافات الأولية لهم ووسائل التنقل.

فيما أرسلت السعودية والتي كانت من ضمن الدول التي ساعدت السودان مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار، وذلك بتوجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.

ووصلت أول طائرة إغاثة سعودية للخرطوم، ضمن الجسر الجوي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث غادرت طائرتان إغاثيتان تشكلان أولى طلائع الجسر الجوي السعودي.

ودخلت الإمارات على خط المساعدات حيث أرسلت شحنة من المساعدات العاجلة تبلغ 30 طن من الغذاء والدواء من أجل توفير الدعم العيني والمادي لآلاف الأسر في السودان، والتي ساءت أوضاعها نتيجة الاشتباكات في الخرطوم.

وكذلك قدمت قطر شحنات من المساعدات الغذائية للمرضى وفرق الطوارئ وكذلك داخل مستشفيات الخرطوم العاصمة، وقدمت وجبات جاهزة وما يقرب من 28 طنًا من المواد الغذائية بسبب صعوبة وصول الإمدادات لبعض المدن، إلى جانب التنسيق بين الهلال الأحمر القطري.


أما الكويت أرسلت طائرات إغاثة محملة بأطنان من المواد الغذائية والإسعافات الأولية والصحية لمطار الخرطوم، كما عملت سلطنة عُمان والبحرين على تقدم مساعدات إنسانية للسودان خلال الفيضانات التي تعرضت لها البلاد في أكثر من مرة، على مدار السنوات الماضية.


تحذيرات مرعبة من الأمم المتحدة

ويحتاج أكثر من ثلث السكان في السودان مساعدات إنسانية بسبب زيادة النزوح والجوع، وفق تقديرات الأمم المتحدة للأوضاع الإنسانية المشتعلة في الخرطوم، فأكثر من 4 مليون طفل أصغر من سن الخامسة إضافة إلى الحوامل والمرضعات، من بين الفئات الأكثر حاجة إلى خدمات التغذية المنقذة للحياة.

وبلغة الأرقام فوفق المنظمة سيحتاج نحو 15.8 مليون شخص، نحو ثلث السكان، إلى مساعدات إنسانية في عام 2023. وتعد هذه الزيادة البالغة 1.5 مليون شخص مقارنة بعام 2022 الأعلى منذ عام 2011.