رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة الصراع بين الفنان أحمد مظهر والمخرج عز الدين ذو الفقار

الفنان أحمد مظهر
الفنان أحمد مظهر

الفنان أحمد مظهر والملقب بـ فارس السينما المصرية، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2002، كان قد سجل حديثا إذاعيا مع الإعلامية "سامية صادق"، ومما قاله في هذا الحديث أن المخرج عز الدين ذو الفقار دوما ما يتشبث برأيه مما قد يصيبه بالغرور.

وهذه الواقعة جعلت الوسط الفني يتهامس عن وجود صراع أو خلاف بين المخرج عز الدين ذو الفقار وفارس السينما المصرية الفنان أحمد مظهر، مما دعا مجلة الكواكب الفنية للتدخل في الأمر وكشف حقيقة هذا الخلاف، والذي حمل تفاصيله العدد الــ405 والمنشور بتاريخ 5 مايو من العام 1959.

وحمل محرر الكواكب- جميل الباجوري- القصة وما يقال حولها إلى الفنان أحمد مظهر، وكان وقتها يصور فيلمه "دعاء الكروان" في استديو ناصيبيان. 

وفي رده حول ما يقال ويشاع وفي الوسط الفني عن الخلاف بينه وبين المخرج عز الدين ذو الفقار، قال أحمد مظهر لمحرر الكواكب: لقد وقع بيننا خلاف ولكن في دائرة العمل، فما أحمله لعز من حب وصداقة وأخوة أكبر من أن تحطمه بعض خلافات العمل، ولقد اختلفنا على المبدأ، هو له رأيه وعقله، وأنا لي رأيي وعقلي.

 

- هل من حق مخرج أو منتج احتكار الفنان؟

وبدوره يسأل أحمد مظهر محرر الكواكب جميل الباجوري قبل أن يبدأ في تفاصيل الخلاف بينه وبين المخرج عز الدين ذو الفقار: الممثل الذي يكتشفه منتج أو مخرج، هل من المفروض عليه أن يظل مربوطا إلى عجلة هذا المنتج أو المخرج، يسيره كما يريد وكيفما يريد، معتقدا في نفسه أنه صاحب حق، وصاحب فضل؟ وهل على هذا الممثل أن يرد الجميل؟ هل يرضى بما يسند إليه حتى ولو لم يكن صالحا له، من أجل صاحب الفضل، وحفظ الجميل؟

ويستطرد "مظهر": إذا كان هذا واجبا على الممثل نحو صاحب الفضل عليه، فأنا على استعداد تام أن أسير مع عز الدين إلى النهاية، أعيش في "عبوديته" وأرد له دينه، لو كان ذلك على حساب مستقبلي الجديد الذي أرتضيته لنفسي، ولكني أؤكد لنفسي الفشل، وسيقول الناس إن المخرج هو الذي فشل لأنه لم يلبس الأدوار لأصحابها، عز عقل وأنا عقل، وإذا أراد أن يقدم على عمل، يحتاجني فيه، فأنا على استعداد، فقط في حدود إمكانياتي، والشيء الذي أستطيع عمله، ثم عليه أن يعرف ما الذي لا أعرف أن أعمله، حتى نحقق كلانا وكل المجموعة النجاح بلا اهتزاز أو أخطاء، قد نندم عليها فيما بعد، ولذا فأنا عندما أرفض، فأنما أرفض بعقلي، أما إذا كان "عز" يعتقد أنني جاحد لفضله، بعد أن قدمني إلى الشاشة، فأنني على استعداد أن أرسف في عبوديته لأرد الجميل، دون قيد ولا شرط.

 

ــ ما قلته في الإذاعة مجرد مداعبة

وحول ما قاله في الإذاعة من رأي في المخرج عز الدين ذو الفقار، يمضي الفنان أحمد مظهر مشددا على: بلغني أن "عز" ثار لرأيي فيه الذي قلته في الراديو، واعتبر ذلك هجوما مني عليه، ولو أن سيادته رجع إلى التسجيل، لعرف من اللهجة التي تكلمت بها، أنني لم أقصد أبدا إلا المداعبة، ثم إنني لم أعطه حقه عندما قلت عنه إنه مخرج كبير واثق من عمله، ثم إنني كنت أعتقد أن عز الدين ذو الفقار سيتقبل ما قلته بروح رياضية كما عهدت فيه، منذ زمالتنا في الكلية الحربية وممارستنا السابقة للعبة واحدة وهي الملاكمة، وغير هذا، وكنت أرجو أن يوسع صدره لما قلت.