رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم تترك طريقا إلا وسلكته.. جهود مصرية لوقف إطلاق النار في السودان (فيديو)

إطلاق النار في السودان
إطلاق النار في السودان

عرضت فضائية “القاهرة الإخبارية” تقريرا مصورا عن جهود مصر لوقف إطلاق النار في السودان، والتي لم تترك طريقا للتهدئة إلا وسلكته.

وقال التقرير إنه منذ أن دوت أصوات القصف والاشتباكات بالعاصمة السودانية الخرطوم في 15 من أبريل الماضي، انطلقت معها الجهود الإقليمية على المستويات كافة لرأب الصدع والتهدئة ووقف إطلاق النار للحيلولة دون إطالة أمد الاشتباكات، مضيفا أن هناك اتصالات مكثفة وجهود مستمرة تقودها بعض القوى العالمية والإقليمية، لا سيما دول جوار السودان لوضع حل لوقف الاقتتال وحقن دماء السودانيين.

وبحكم موقعها المجاور للسودان والعلاقات القوية التي تجمع شعبي البلدين، كانت مصر من أوائل الدول التي لم تألُ جهدا ولم تترك طريقا للتهدئة إلا وسلكته، فبعد ساعات من اندلاع الاشتباكات أطلقت مصر نداءً مشتركاً مع دولة جنوب السودان لتغليب صوت الحكمة وإعلاء المصلحة العليا للشعب السوداني عبر وقف إطلاق النار.

والأزمة كانت حاضرة كذلك في تصريحات واتصالات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان أحدثها مع الرئيس الكيني، إذ اتفق الزعيمان على دعم مساعي الحوار السلمي واستئناف المرحلة الانتقالية لتجنيب الشعب السوداني مخاطر النزاع إنسانيا واقتصاديا.

وعلى المستوي العربي عقد مجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة دورة غير عادية على مستوى المندوبين بدعوة من مصر والسعودية، ومن خلال سلسلة اجتماعات تبنت الدول الأعضاء قراراً يدعو إلى الوقف الفوري وغير مشروط لجميع الأعمال القتالية في السودان.

وبالتوازي مع جهود الجامعة العربية كثف البرلمان العربي والاتحاد الإفريقي اتصالاته واجتماعاته والتي شددت جميعها على أهمية التزام جميع الأطراف بتثبيت وقف إطلاق النار من أجل إتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة الإنسانية.

ومع تزايد المناشدات والتحركات المكثفة عربيا وإقليميا، لاقت عدة مبادرات صدى لدى أطراف الأزمة في السودان كان آخرها موافقة الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع على هدنة طرحتها المنظمة الإقليمية للتنمية في شرق إفريقيا “إيجاد”، تلك الهدنة والتي رغم هشاشتها التقت طرفها جنوب السودان لتدعو لهدنة أخرى لمدة 7 أيام، فهناك جهود تسابق الزمن وتحركات لا تكل، ودعوات مخلصة لا تتوقف إلى ضرورة اللجوء للحوار بدلا عن التصعيد العسكري تتكامل معها نداءات المنظمات الإغاثية بوقف دائم لإطلاق النار حمايا للسودانيين الذين يدفعون ثمنا باهظا إنسانيا واقتصاديا.