«التغير الأخلاقي».. كتاب عن دور المعرفة في بناء مستقبل أفضل
يصدر قريباً عن دار الروافد الثقافيَة وابن النديم كتاب "التغيُّر الأخلاقي: الديناميّات والبنية والمعيارية" للباحثة الدنماركية والمستشارة بالمركز الوطني للأخلاقيات في كوبنهاجن سيسيليا إريكسن، من ترجمة مصطفى سمير عبد الرحيم.
كلمة الغلاف
ومما جاء على الغلاف: كيف يحدث التغيّر الأخلاقي؟ ما الذي يؤدي إلى الإطاحة بالمعتقدات والمثل والقيم الأخلاقية أو التحوّل التدريجي عنها؟ يُعدّ التغيّر أحد أبرز السمات في الأخلاق ولكنه غير مفهوم على نحو جيد في هذا الكتاب، تقدّم سيسيليا إريكسن خارطة مضيئة عن ديناميات التغيّر الأخلاقي وبنيته ومعياريته.
من خلال ثماني سرديات مستوحاة من المجال القانوني وعبر حوار مع الفلسفة الأخلاقية الحديثة، تُناقش إريكسن - بنفس فيتغنشتايني مميز وواضح - التحيّز والصراع والتقدم والثورات الاخلاقية وتُطوّر فهما للأخلاق يراعي السياق وتوضّح كيف سيساعدنا جني معرفة عن الماضي في بناء مستقبل أفضل.
تبصرات رائعة
قال نايجل بليزانتس، مؤلف كتاب فيتغنشتاين وفكرة النظرية الاجتماعية النقدية، عن الكتاب: "تجمع هذه الدراسة المحفزة والمنعشة لإريكسن بين التحليل الفلسفي لمصادر التغير الأخلاقي وبنياته والتوضيح الثري عن طريق الاختيار الحكيم لقضايا تاريخية مهمة معتمدة على القانون والأنثروبولوجيا والأدب والفن. إنها مكتوبة بشكل نثري حيوي تفاعلي حواري وستجذب لا محالة أي شخص مهتم بمكانة الأخلاق في الحياة البشرية في السياقين التاريخي والمعاصر".
أما جوليا هيرمان، المحاضرة في جامعة توينتي بهولندا فقالت عنه: تقدم دراسة سيسيليا إريكسن المحفزة تبصرات رائعة عن ديناميات التغيّر الأخلاقي وعلاجا للاعتقاد بوجود تفسير موحد لهذه الظاهرة، تجمع إريكسن بين التفكّر الفلسفي الدقيق على مستوى أكثر تجريدًا مع المناقشات المستنيرة تجريبياً لأمثلة تاريخية ملموسة، ما يجعل التفسير الناتج للتغير الأخلاقي دقيقًا متعدد الأوجه مستجيبًا لتعقيد الحياة الأخلاقية البشري، سيروق هذا الكتاب لفئة واسعة من القراء تضم فلاسفة من تقاليد مختلفة وعلماء قانونيين ومؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا".
