رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: الفلسطينيون يعيدون "اللجون" للحياة بعد 75 عامًا على النكبة

المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، بأن قرية اللجون المنكوبة تعود إلى الحياة مجددا بعد 75 عاما على النكبة، فأبناء شعبنا الفلسطيني، خاصة اللاجئين والمنكوبين والمشردين، ذهبوا إلى هذه القرية المنكوبة لكي يقولوا للعالم بأسره بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب ومهما نكبونا وشردونا ودمروا قرانا وسعوا لتصفية قضيتنا، فالفلسطينيون باقون على العهد والوعد وهم متشبثون بحقوقهم وانتمائهم لوطنهم.

وتابع المطران عطا الله حنا: إن مشهد اللجون كما غيرها من القرى المنكوبة في ذكرى النكبة إنما هو رسالة لكل من يعنيهم الأمر بأن مقولة «الكبار يموتون والصغار ينسون»، ليست صحيحة على الإطلاق، فالكبار يموتون ولكن الصغار يواصلون مسيرة التمسك بحق العودة، هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم.

- المستوطنون المتطرفون يجولون ويصولون داخل القدس العتيقة

وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في بيان له، أن المستوطنين المتطرفين يجولون ويصولون داخل القدس العتيقة وهم مشبعون بالعنصرية والكراهية تجاه شعبنا، ويمارسون استفزازاتهم وشتائمهم، ويبصقون ويلعنون عندما يرون أمامهم رجل دين مسيحيا أو راهبة أو رمزا مسيحيا معينا.

 ووواصل: إن عنصرية المستوطنين لن تزيدنا إلا ثباتا وتشبثا بانتمائنا وقيمنا ورسالتنا وحضورنا في هذه الأرض المقدسة لن نبادلهم الشتيمة بالشتيمة والكلمات البذيئة بذاتها، فهذا لا ينسجم مع مبادئنا، وكما نقول فكل إناء بما فيه ينضح، وهؤلاء يبدو أنهم ينضحون عنصرية وكراهية مليئة في قلوبهم.

 - أين العالم المتحضر من اعتداءات الاحتلال على الأماكن المقدسة الدينية فى مدينة القدس؟

وتابع المطران عطا الله حنا: إننا نتساءل مع المتسائلين أين هو العالم المتحضر من اعتداءات الاحتلال على الأماكن المقدسة الدينية في مدينة القدس؟، ولماذا نلحظ أن هنالك حالة صمت أمام هذه التعديات باستثناء بعض المواقف والبيانات الخجولة المنمقة والدبلوماسية والتي نسمعها من هنا أو من هناك .

واستكمل: هل الاحتلال هو الابن المدلل للغرب ويحق له أن يفعل ما لا يحق لسواه دون أي مساءلة أو محاسبة من أحد؟، ولماذا المقدسات في القدس هي لقمة سائغة للاحتلال يقتحمها ويُعتدى على روادها متى يشاء تحت ذرائع أمنية واهية ما أنزل الله بها من سلطان؟.

وواصل: الاقتحامات التي تستهدف الأقصى وكذلك ما حدث في عيد القيامة إنما تعتبر ممارسات غير مقبولة وغير مبررة، وما هو مطلوب من العالم المتحضر هو رفض واستنكار هذه الممارسات والضغط على السلطات الاحتلالية لكي تتوقف عن مثل هذه الأفعال الاستفزازية التي لا تليق بقدسية القدس وأماكنها المقدسة، والتي هي أماكن عبادة وصلاة وليست أماكن لكي يعتدى فيها على المصلين ولكي يتم استفزازهم بالاقتحامات العدوانية.