بمناسبة تحرير سيناء.. كيف وثّق نبيل فاروق ذكرى الانتصار شعبيًا؟
تحتفل مصر في 25 أبريل من كل عام بذكرى تحرير سيناء، وتزامناً مع هذه المناسبة تقرر فتح العرض المكشوف ببانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية بمدن العلمين وبورسعيد والمتحف الحربى بالقلعة مجاناً للجماهير الثلاثاء المقبل، كما تشارك الموسيقات العسكرية بفرق سيمفونية متميزة فى الميادين الرئيسية، وذلك حرصًا من القوات المسلحة على نشر الوعى والثقافة العسكرية والوطنية لدى الشباب وتعريفهم بأمجاد وبطولات أبناء مصر وتضحياتهم فداءً لعزة الوطن وكرامته.
عدد لا بأس منه من الكتب والروايات المصرية تناولت ذكرى تحرير سيناء سواء بتخليد الحدث على المستوى الرسمى، أو من خلال سرد صفحات المقاومة الشعبية فى سيناء؛ ويعد كتاب نبيل فاروق "الأبطال.. من صفحات المقاومة الشعبية فى سناء"؛ من أبرز الكتب التى تناولت قصص المقاومة والانتصار فى سيناء على المستوى الشعبى.
"الأبطال": نبيل فاروق يوثق صفحات المقاومة الشعبية في سيناء
رائد أدب الخيال العلمى والقصص البوليسية فى السنوات الماضية الكاتب نبيل فاروق وثق صفحات من المقاومة الشعبية فى سيناء فى كتابه "الأبطال" الصادر عام 2012.
فكرة هذا الكتاب بدأت قبل 2012 بنحو ربع قرب عندما قرأ نبيل فاروق الكتب العديدة التى ظهرت بعد انتصار أكتوبر 1973م، أيامها بدأ شغفى بعالم الجاسوسية والمخابرات، وأنتقل من عملية إلى أخرى، والحماس يسرى فى كيانه، ويخفق مع قلبه، وينتقل منه ليغزو كل خلية فى جسده، بحسب ما جاء فى هذا الكتاب.
يقول نبيل فاروق "توقَّفت طويلاً أمام عملية بعينها.. عملية، وجدت نفسى أقرأها بعناية أكثر، واهتمام أشد، وأعيد قراءتها مرة.. ومرة.. ومرات.. وفى كل مرة أعيد قراءتها، كان شغفى يتضاعف، وانبهارى يتزايد، وحماسى يبلغ الذروة، ويكاد يخترق قمتها، لينطلق منها إلى عالم بلا حدود.
هذا لأن تلك العملية بالذات، كانت تختلف كثيراً، عن كل ما يحويه الكتاب من عمليات، بذل خلالها رجال المخابرات المصرية، الحربية والعامة، كل جهدهم، وطاقاتهم، بل وأرواحهم أيضاً فى سبيل تحقيق النصر، وبلوغ الهدف، الذى تصوَّر الكل أنه من رابع المستحيلات".
