الذكاء الاصطناعى وتكاليف النشر يهيمنان على معرض لندن للكتاب

هيمن اللغط الدائر حول تأثيرات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لاسيما "تشات جي بي تي"، على المحادثات حول مستقبل الثقافة، فضلًا عن مناقشات حول صعوبات التوريد وارتفاع التكاليف، وذلك خلال معرض لندن للكتاب الذي انعقد أخيرًا في دورة ثانية بعد توقف عامين إثر جائحة كورونا.

وسلط موقع "The Bookseller" الضوء على القضيتين الرئيسيتين باعتبارهما الشغل الشاغل بالنسبة للناشرين خلال أعمال المعرض هذا العام، الذي انعقد بدءًا من الثلاثاء 18 أبريل واختتمت أعماله أمس الخميس.

ارتفاع تكلفة النشر

نقل عن دار الفايكنج للنشر بالمملكة المتحدة، ماري ماونت حديثها عن أزمة ارتفاع تكلفة النشر. وأفادت بأن "التكاليف لا تزال تمثل مشكلة كبيرة لكنها في الوقت نفسه عبرت عن سعادتها بحجم الكتب.

ويُعاني البريطانيون من أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة بشكل حاد، وذلك تحت وطأة ارتفاع معدلات التضخم، وهو ما انعكس على ارتفاع أسعار مختلف السلع والخدمات، وأثر على صناعة النشر.

كما نقل الموقع أيضًا عن الرئيسة التنفيذية لـ"بونير بوكس" البريطانية، بيرميندرمان، إشارتها إلى التحديات التي تواجه صناعة النشر في هذا السياق، في ضوء ضغوطات سلاسل التوريد، وارتفاع التكاليف، وأزمة تكلفة المعيشة المتصاعدة بالبلاد.

تحديات الذكاء الاصطناعي

على الجانب الآخر، تناولت تصريحات الناشرين والكتاب على هامش المعرض إشارات مهمة مرتبطة بتداعيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي على صناعة النشر، تماشيًا مع الجدل الدائر حول مدى تأثير تلك التطبيقات، وهو ما ذكره الناشر جيريمي تريفاثان، في تصريحات نقلها الموقع على هامش اليوم الختامي للمعرض، ذكر فيها أن "هذا العام كل شيء يتعلق بالذكاء الاصطناعي".

وبخلاف القضايا الأساسية المرتبطة بصناعة النشر، سيطر عدد من القضايا العامة على النقاشات، تصدرتها الحرب الدائرة في أوكرانيا، فضلًا عن أزمة المناخ التي تشكل تهديدًا وجوديًا للعالم، وهي القضايا التي كانت حاضرة بقوة في عديد من الندوات والفعاليات التي أقيمت على هامش المعرض.

كما ركزت فعاليات مصاحبة على مجموعة التحولات التي يشهدها العالم في المرحلة الحالية، لا سيما على الصعيد السياسي وفي ضوء التطورات المتسارعة.