فايننشال تايمز: موجة الإضرابات ببريطانيا تكشف عن أزمة قوى عاملة طويلة الأمد
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن موجة الإضرابات في المملكة المتحدة تكشف عن أزمة قوى عاملة طويلة الأمد، وتضرب الاقتصاد بشكل أقوى مما كان متوقعًا في البداية، ومن المقرر أن يستمر الاضطراب، حيث تضع نقابات الصحة والتعليم خططًا للعمل الصناعي الذي قد يمتد حتى عيد الميلاد.
وأضافت الصحيفة، أن المستشار جيريمي هانت وزير الخزانة البريطاني، قال بأنه في حين أن تأثير الإضرابات على المرضى مؤسف بشكل لا يصدق، فإن الضرر قصير المدى للنمو هو ثمن يستحق الدفع إذا كان يساعد في كبح التضخم.
- خبراء: رفع أجور القطاع العام لن يحدث فرقًا كبيرًا في توقعات التضخم
ويتفق الاقتصاديون على أن الضربة قصيرة الأجل للناتج المحلي الإجمالي ليست كبيرة بما يكفي لتغيير النظرة المستقبلية للاقتصاد البريطاني هذا العام، على الرغم من أن معظمهم يعتقدون أيضًا أن رفع أجور القطاع العام لن يحدث فرقًا كبيرًا في توقعات التضخم
وتابعت الصحيفة، أن الأهم من ذلك بكثير هو التأثير طويل المدى على القوى العاملة في المملكة المتحدة لأزمة التوظيف البطيئة التي ترهق الخدمات الصحية إلى نقطة الانهيار تقريبًا وتضر بجودة التعليم.
قال بول ديلز من شركة اقتصادية استشارية، "هناك إرث يصعب رؤيته، والذي يعتقد أن إطالة الإضرابات عامل مؤثر في الانكماش الاقتصادي بعد الوباء في القوى العاملة في المملكة المتحدة".
- عدد أيام العمل الضائعة وصل بسبب الإضراب إلى أعلى مستوى مستدام في عقود
وأضاف "منذ يونيو الماضي ، عندما بدأ عمال السكك الحديدية الإضراب - تبعها في تعاقب سريع عمال البريد والممرضات وسائقو سيارات الإسعاف والمدرسون والموظفون في مجموعة من الوكالات الحكومية، ووصل عدد أيام العمل الضائعة بسبب الإضراب إلى أعلى مستوى مستدام في عقود.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا، أكد مرارًا وتكرارًا على هذه الزيادة في الخمول الاقتصادي بسبب اعتلال الصحة، باعتباره تطورًا من المرجح أن يؤجج التضخم ويؤدي إلى أسعار فائدة أعلى مما قد تكون هناك حاجة إليه بخلاف ذلك.
