إسعاد يونس.. كوكتيل مواهب من الزمن الجميل
معجونة موهبة.. الوصف الأدق والأنسب لبطلة السطور التالية، النجمة إسعاد يونس، مجرد طلتها على الشاشة كفيلة برسم الضحكة على الوجوه، بإفيهاتها السريعة تارة، وتعبيرات وجهها الكوميدية تارة أخرى.
«٧ صنايع والبخت مش ضايع»، «إسعاد» ممثلة وكاتبة، مذيعة ومنتجة، ولدت فى القاهرة عام ١٩٥٠، تمتلك خلطة فنية اتسمت بها الفنانة القديرة إسعاد يونس، حيث نجحت فى تقديم جميع أطياف وأشكال الدراما التليفزيونية والسينمائية، هى «صافيناز» فى المسلسل الكوميدى «حكاية ميزو» مع عملاق الكوميديا سمير غانم، «نرجس» الجاسوسة فى مسلسل «السقوط فى بئر سبع» مع الفنان الكبير سعيد صالح، «عصمت» المدافعة عن حقوق المرأة فى «يا رجال العالم اتحدوا»، «صفاء» الفتاة المتمردة ابنة الفنان الراحل فريد شوفى فى رائعة «يارب ولد»، وعلى خشبة المسرح خطفت ضحكات الجماهير من خلال دورها فى مسرحية «عروسة تجنن» مع الفنان يوسف شعبان.
ليبقى الدور الأشهر لها طوال تاريخها شخصية «زغلول» فى مسلسل «بكيزة وزغلول» مع الفنانة الراحلة سهير البابلى، خاصة أنها لم تكُن بطلة المسلسل فحسب، ولكنها صاحبة السيناريو والحوار، لمسلسل يندرج تحت مسلسلات «النوستالجيا».
فنانة متعددة المواهب، نجت بخفة ظل فى الانتقال من دور الممثل إلى كرسى الإعلامى، من خلال برنامجها «صاحبة السعادة» فى العام ٢٠١٤، والذى حظى بنجاح غير مسبوق، تمكنت فيه من إحداث نقلة نوعية فى شكل البرامج التليفزيونية، بعد أن ظلت البرامج لفترة طويلة تعتمد فقط على نظرية استجواب الضيف وتوجيه الاتهامات والانتقادات، والبحث عن الأسرار والكواليس، لتصل به «إسعاد يونس» إلى مرحلة البرنامج الأسرى، ترى أسرة الضيف بصحبته فى الاستديو تارة، أو ينقلهم الضيف من خلال حكايته وذكرياته تارة أخرى، علاوة على فكرة تسليط الضوء على المطاعم المصرية الشهيرة والأكلات الشعبية الأصيلة التى ارتبط بها وجدان المصريين.
وفى عيد ميلادها الـ٧٣، الذى حل أمس الأول، وبعد مسيرة عطاء ندعو الله أن تستمر، خالص التهانى للفنانة الكبيرة إسعاد يونس بذكرى مولدها، بقدر ما أسعدت متابعيها ورسمت الضحكة على وجوهم.
