600 متطوع يقدمون 250 ألف وجبة على مائدة «فرحة» بالإسكندرية
أياد تشابكت بجهود محبة للفرحة، متفاوتة الأعمار تجمعت على مائدة واحدة لنشر الفرحة لتغمر البسطاء.
"فرحة"، هذا هو الاسم الذي اختاره الشباب المتطوع منذ 9 سنوات لتعد الفرحة المنتظرة كل عام بحلول شهر رمضان شهر الخير ليحود على كل من حوله بثواب التطوع ورزق البسطاء.
عمل دؤوب وأفكار متطورة واعداد متزايدة وخير متواصل منذ عام 2014، ليضع الشباب المتطوع طريق جديد لهم بدأ بـ 21 ألف وجبة، تزايدت مع مرور السنوات حتى اصبح الهدف الحالي تحقيق 250 ألف وجبة.
4 موائد توزعت في ارجاء الإسكندرية بين المائدة الرئيسية في منطقة ستانلي، وثم منطقة الساعة، شارع ابي قير، والطريق الصحراوي لتستقبل الصائمين من البسطاء وتناول الوجبات الرمضانية.
600 متطوع بتفاوت عمري كبير جمع بين ايادي الأطفال الكبيرة المجهود صغيرة العمر، وأيادي الكبار متواصلة العطاء، كل يعمل بمحبة وإخلاص، لتجهيز الوجبات لتبدأ طريق وصولها الى مستحقيها في القرى البسيطة.
- مسؤول مائدة فرحة: أكبر التحديات التي نواجهها ارتفاع أسعار السلع الغذائية
قال الدكتور شريف الاودن، مسؤول مائدة فرحة، ان اكبر التحديات التي تواجهنا هو ارتفاع أسعار السلع الغذائية والتموينية عن السنوات الماضية ولكن هذا لن يجعلنا نتوقف او نقلل من عدد الوجبات ولكن نحاول جاهدين ان لا يؤثر هذا لا على الكمية او جودة الوجبات بل نسعى لتزويدها.
و أضف في تصريحات لـ" الدستور"، أن الإطعام في مائدة فرحة لا يتوقف طوال العام ولا يقتصر على شهر رمضان فقط، فكلما جاء الخير إلينا لا يسعنا سوى تجهيزه وإيصاله الى مستحقيه.
- ركن للملابس المستعملة
وأكمل، أنه منذ العام الماضي أضفنا لمائدة فرحة ركن الملابس المستعملة، وهو يستهدف كساء البسطاء مقابل أسعار رمزية والعائد الخيري منه يعود لوجبات الاطعام.
وأوضح أن سر استمرار مائدة فرحة على مدار 9 سنوات متواصلة هو حب الخير فالجميع يعملون بحب وجد في ذات الوقت المتاح لديهم غير مرتبطين بساعات وأيام ملزمة لهم، وأن هذا العمل التطوعي له نظام واساس وليس مجرد من القواعد، كما ان رؤية المتطوع لنتيجة مجهوده تكون اكبر دافع له لاستمراره، وهذا ما يزيد من عدد المتطوعين كل عام واستمرار مائدة فرحة لسنوات.
