آخرها ترشيد المياه.. أزمات فرنسا «عرض مستمر»

تتفاقم أزمات فرنسا في وقت تشهد البلاد تظاهرات رافضة للتعديلات على نظام التقاعد في البلد الأوروبي، وانضم للإضرابات والتظاهرات التي انتشرت كالنار في الهشيم في ربوع الدولة، مئات من صائدي الأسماء، احتجاجا على ما وصفوه بموت الصناعة، فيما فاجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفرنسيين بالحديث عن خفض استهلاك المياه.

ودعا الرئيس الفرنسي قطاعات الاقتصاد لخفض استهلاك المياه بنسبة 10% وذلك خلال عرض خطة "الاعتدال" أمام الخزان المائي لبلدية سافين لولاك لمواجهة ارتفاع أسعار الاستهلاك.

وأشار ماكرون في كلمته التي نشرها قصر الإليزيه، إلى ترشيد غير مسبوق لسياسة استهلاك المياه في فرنسا.

وقال الرئيس الفرنسي: أود تحديد هدف لبلدنا: بحلول عام 2030، تقليل استهلاك المياه بنسبة 10% في كل القطاعات.

صائدو الأسماك

وتأتي دعوة ماكرون بعد ساعات من إعلان مئات من صيادي السمك الفرنسيين الغاضبين من التشريعات وخصوصًا الأوروبية، إضرابا عن العمل، الخميس، تحت شعار "صناعة ميتة".

ويدين هؤلاء "تشريعات أوروبية غير ملائمة" ولا سيما الحظر المفروض على الصيد في قاع البحار في المناطق البحرية المحمية حتى 2030. كما ينتقدون قرار مجلس الدولة الفرنسي الذي فرض إغلاق بعض مناطق الصيد في المحيط الأطلسي خلال ستة أشهر من أجل الحفاظ على الدلافين.

الاحتجاجات تتواصل

وتفاقمت الاحتجاجات ضد التعديل الذي طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، منذ تبنت الحكومة النص دون تصويت في برلمان البلاد، فيما لم تؤّد اقتراحات بحجب الثقة إلى الإطاحة بالحكومة.

وتشهد فرنسا اليوم الثاني عشر من التظاهرات ضد إصلاح النظام التقاعدي الذي تقابله معارضة شعبية كبيرة، في جو من التوتر المتنامي وانتشار أعداد قياسية من عناصر الشرطة بعدما تحولت تظاهرات سابقة إلى احتجاجات عنيفة.

واشتبك متظاهرون مع قوات أمنية، فيما أوقف أعضاء نقابات في باريس محطة غار دو ليون للسكك الحديدية بالسير على القضبان.