رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحف آثار الإسماعيلية يحتفل برمضان بعرض «قبة تنور» من العصر المملوكي

متحف آثار الإسماعيلية
متحف آثار الإسماعيلية

أعلن متحف آثار الإسماعيلية عن عرض قطعة أثرية فريدة من نوعها، عبارة عن "قبة تنور" كانت تستخدم في الإضاءة وصُنعت من النحاس، وتعود إلى العصر المملوكي.

وقالت إدارة متحف آثار الإسماعيلية، في بيان لها، إن التنانير أو الثريات تعد أكثر وحدات الإضاءة الإسلامية احتفاء بقدوم شهر رمضان سواء في بيوت الأغنياء أو الجوامع، والتنور كتلة معدنية يتضاءل الشمعدان إلى جوارها، وتختلف في حجمها بحسب شراء صاحبها وأيضًا تبعًا للسقف الذي تعلق فيه.

وفي كل تنور أكثر من مصباح ويستعمل الزيت للإضاءة، وإلى حد بعيد يمكن اعتبار التنانير الإسلامية الأصل في الثريات الحديثة المستعملة الآن.

ويحتوي متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية بعرض منها نحو 2000 قطعة تغطي مختلف المراحل التاريخية ‏للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة ‏والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية ‏والتي يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.‏


جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، وبالتزامن ‏مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869م)، وذلك عندما قام الأثري الفرنسي "جان كليدا" بأعمال حفائر ‏وتنقيب في المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء‎.‎‏

وسجلت أعمال البعثة برئاسة "جان ‏كليدا" اكتشافات أثرية مهمة كانت النواة التي أنشئت الشركة بسببها متحف الإسماعيلية ولعل أهمها تلك ‏الفسيفساء التي تزين حاليًا أرضية البهو الرئيسي للمتحف، حيث يعد "كليدا" صاحب فكرة تأسيس المتحف.‏

يقع المتحف بحي الإفرنج وهو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسماعيلية، ويتميز ذلك الحي بطرازه المعماري ‏الفرنسي، وكان يقيم به العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية.

وكانت بداية متحف الإسماعيلية عام 1911 ‏كمتحف مفتوح بحديقة المتحف، وبعد ذلك تم إنشاء المبنى الحالي على شكل صرح أو معبد مصري قديم، ‏افتتح المتحف لأول مرة للجمهور في مارس عام 1934، وتم تجديد العرض المتحفي في عام 2019.