رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجبهة الوسطية: «الإخوان» الإرهابية انتهت على يد مجموعة من المغامرين أصحاب المصالح الشخصية

الإخوان الإرهابية
الإخوان الإرهابية

قال الدكتور صبرة القاسمي، المنسق العام للجبهة الوسطية لمكافحة التشدد الديني الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن هناك حالة من التخبط تضرب جماعة الإخوان الإرهابية من جديد، مؤكدًا أن الخلاف داخلها ما زال مستمرًا، فهي تكتب نهايتها بنفسها على يد أبنائها، فحجم الانشقاق والانقسامات غير مسبوق، مشيرًا إلى أنه في أوساط شباب الإخوان هناك لفظ للقيادة واتهامات لهم بحب المناصب والزعامة والتكالب على الدنيا، في إشارة منهم للاستيلاء على أموال الجماعة والاستحواذ عليها.

وأضاف القاسمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه فور إعلان جبهة لندن اختيارها لصلاح عبد الحق قائمًا بأعمال المرشد العام خلفًا لإبراهيم منير الذي وافته المنية 4 نوفمبر 2022، أعلنت جبهة اسطنبول أن هذا الأمر غير صحيح، ونفت أن يكون صلاح عبد الحق تم اختياره قائمًا بالأعمال، لافتًا إلى أن محمود حسين يتعامل على أنه القائم بالأعمال ولا ينتظر أي رد أو توجيهات أو اجتماعات مع أو من جبهة لندن و يعتبرها قد انتهت بوفاة منير.

ولفت القاسمي، إلى أن كلًا من الجبهات الثلاث جبهة حسين وجبهة صلاح "منير سابقًا" والكماليون "التيار الثالث"، قد أنهوا ما تبقى من الجماعة، واختتموا تاريخها على فصل من الصراع الرخيص على الأموال والمناصب، وقدموا أنفسهم على طبقٍ من فضة لأعدائهم ليتم ذبح البقية الباقية منهم، مؤكدًا أن التاريخ سيذكر أن أكبر جماعات الإسلام السياسي انتهت على يد مجموعة من المغامرين أصحاب المصالح الشخصية والمادية وحب الزعامة، ومجموعة من المرضى النفسيين خاطروا من قبل بمستقبل الوطن والآن يخاطرون بالجماعة وأرواح أبنائها.

وأوضح، أن صلاح عبد الحق بمثابة قيادة روحية لا تستطيع إدارة الجماعة بل يصلح كمستشار فقط، يمكن الأخذ من رأيه أو رده، لافتًا إلى أن صلاح عبدالحق رمز تاريخي لم يكن له في يوم أي اشتراك في أي عمل جماعي ويمكن أخذ البركة منه، لكن القرارات تحتاج إلى خبرة وقوة واحتكاك، لكن صلاح ليس رجل المرحلة، بحسب وصف محمود حسين لعبدالحق في إحدى جلساته.

وأشار القاسمي، إلى أن القيادي الإخواني حلمي الجزار، حاول رأب الصدع وأرسل أحد عناصر الإخوان لمحمود حسينن لكن الأخير رفض أي وساطة أو تدخل ويرى في نفسه الأحقية، ولا يجب أن يتدخل أحد من أجل أن يتنازل، مؤكدًا أن محمود حسين يعتبر الإخوان بعد وفاة منير جبهة واحدة، وأنه يعمل على لم الشمل وأن الجماعة مستمرة في التطوير وأن القطار لن يقف ومن أراد اللحاق به فليلحق، في إشارة لعناصر جبهة منير سابقا "صلاح عبد الحق" حاليًا.

وأعلنت جبهة لندن، انتخاب وتعيين المدعو صلاح عبد الحق قائمًا بأعمال مرشد الإخوان، خلفًا لإبراهيم منير الذي وافته المنية في نوفمبر 2022.

وفي أعقاب انتخاب جبهة لندن رسميًا لصلاح عبدالحق وتعيينه خلفًا لإبراهيم منير قائمًا بأعمال الجماعة، نفى فرع الإخوان في مصر الموالي لجبهة اسطنبول، صحة الادعاءات بانتخاب قائم بأعمال جديد، حيث أوضح عبر البيان المنسوب لها بأن انتخابه ليس صحيحًا وأن تلك الأخبار كاذبة، وأن الصفحات التي نشرتها لا تعبر عن الإخوان في مصر بأي صفة.

ووفق البيان المنسوب لإخوان مصر والذي نشره المتحدث الإعلامي المدعو "حسن صالح"، فإن الجماعة تؤكد –حسب قولها- أن المحاولات المتجددة لاستحداث كيانات موازية لمؤسسات الإخوان الرسمية، أو تسمية أشخاص بمهام ومسميات مدعاة بعيداً عن المؤسسات الشرعية للجماعة تحت دعاوى مختلفة، لن تفرض أمرا واقعا ولن تجدي نفعا؛ رافضين بذلك أي متحدث إعلامي غيرهم، أو صفحات أو مواقع تابعة لجبهة لندن.

وأكد إخوان مصر الموالون لجبهة اسطنبول، أن الجماعة لها مجلس شورى عام من الداخل والخارج، وقد اختار محمود حسين قائما بأعمال الإخوان، وتم تشكيل هيئة إدارية جديدة في ديسمبر 2022، وكل هذا تم وفق قواعد ولوائح الجماعة المعتمدة.