رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفاء بمسيرته.. جاليري مصر يفتتح معرضًا لأعمال الفنان الراحل عبدالعال حسن

الفنان عبد العال
الفنان عبد العال حسن

احتفاءً بمسيرة وعطاء الفنان الكبير الراحل عبدالعال حسن ينظم جاليري مصر بالزمالك معرضاً يُفتتح الأحد القادم 19 مارس في تمام السابعة مساءً بحضور لفيف من الفنانين والنقاد والصحفيين، ويستمر حتى السابع والعشرين من إبريل. وسيكون من بين الأعمال المعروضة مجموعة من كنوزه الفنية التي تظهر لجمهوره للمرة الأولى.

يقول الفنان محمد طلعت: “الفنان الحقيقي صاحب التجربة المتحققة لا يرحل أبداً إلا بجسده، الفنان الكبير عبدالعال حسن مُعلم وملهم وتتلمذ من مدرسته في فن البورتريه فنانين كُثر، فهو صاحب بصمة تذكرك بجيل الرواد أحمد صبري وصبري راغب وحسين بيكار وغيرهم، لكنه يتفرد بشغفه بالمرأة المصرية التي احتلت أغلب بورتريهاته مركزاً على الروح”.

ويضيف: تدهشني ألوانه النابضة بالحياة، عشقه للتفاصيل الزي، الحُلي، كحلة العين، وكأنه يحكي عن مصر من خلال المرأة المصرية التي رسمها من كل بقعة فوق أرضها، في الأسواق والحواري والحقول والصحاري، والعرض يحمل مفاجآت بأعمال تعرض للمرة الأولى".


أما رفيقة الدرب الكاتبة والإعلامية دينا توفيق فقالت عنه تحت عنوان “عاش ليرسم”: “إنه «عبدالعال»، الذى مجدت وخلدت فرشاته وألوانه المرأة المصرية عبر مشروعه الثرى في فن البورتريه المعاصر، وكان وكأنه يصنع سجلاً جغرافياً لتاريخ المرأة المصرية، شمال وجنوب مصر، وشرقها وغربها، ويجوب أسواقها وحقولها وأزقتها وشواطئها وشوارعها، بعيونه يسجل جمالها وشقائها وملامحها في كل أوقاتها ولا يغفل ثيابها وحليها".

يعد «عبدالعال»، الذى توفى عام 2021، أحد أهم رواد الفن المعاصرين، فهو رسام الوجوه بكل فتنتها، وأستاذ التلوين، وصاحب موسيقى الإحساس، لأنه في أصله رسام متقن يعرف أصول ما يفعله بالدراسة التي يسبقها الحس، إذ استطاع بحنكة وحذق أن يلعب بالوسائط الفنية المتعددة من خامات وتقنيات وكأنها كريات دم تعيش وتتكاثر في شرايينه.

ولد عبد العال حسن في 14 يناير عام 1944 بمحافظة بورسعيد، وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة القاهرة 1966، وأصبح عضوا في العديد من النقابات، منها نقابة الفنانين التشكيليين، ونقابة الصحفيين. 

عمل الفنان عبد العال حسن أيضًا رساما في عدد من الصحف والمجلات، منها مجلة "روزاليوسف" و"صباح الخير"، كما نظم مجموعة كبيرة من المعارض، ورسم العديد من كتب الأطفال بمصر والعالم العربي، وأغلفة كتب كبرى دور النشر في الوطن العربي.