مأذونة كوم حمادة: أفخر بعملي.. وحفظي للقرآن ساعدني كثيرًا (صور)

صورة ذهنية ارتبطت بها عقول المواطنين داخل قرى الريف المصرى عن المأذون الشرعى وهى الجلباب والعمامة وكلمة الشيخ التى يتم إطلاقها على مأذون القرية لذلك اقتصرت على للرجال لفترة طويله، لتأتى وزارة العدل وتقوم بوضع شروط الاعلى علماً وفقها هم أصحاب الفرصة فى الفوز بالحصول على مهنة المأذون الشرعى من الرجال والنساء وليس الرجال فقط، ليتم تعين النساء في مهنة المأذون الشرعى داخل العديد من المدن داخل وخارج الريف المصرى ليتم كسر الشخصية الذكورية وتتنافس المرأة فى منافسة الرجل فى العمل بتلك المهمة" الماذونة".

"الدستور" انتقلت إلى قرية دست الأشرف تلك القرى التى تبعد عن مركز كوم حمادة ببعض الكيلومترات القليلة وذلك من أجل رصد شخصية سيدة تقلدت منصب "المأذون الشرعى" كأول امرأة تتقلد ذلك المنصف داخل مركز كوم حمادة بل محافظة البحيرة وكذلك معرفة كيف جاءتها الفكرة، ومن قام بتشجيعها على استكمال المسيرة حتى حصلت على ذلك المنصب.

فى البداية، تقول وسام مهدي أبو حسين، مأذونة قرية دست الأشراف التابعة لدائرة مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، تخرجت من  كلية التجارة بجامعة الأزهر ثم حصلت على عدد 2 دبلومه، أن والدها هو أول من قام بتشجيعها على فكرة التقديم لذلك المنصب الرفيع على حد قولها، وذلك عقب وفاة مأذون القرية السابق والذى ظل يشغل هذا المنصب لفترة طويلة، لافتة إلى أن الفكرة كانت في ذهنها إلى أن حصلت عليها فى عام 2017، مؤكدة أن بعض الأشخاص كانوا ينظرون إليها نظرة تهكم نظرًا لأنها أول سيدة تخوض المنافسة على منصب المأذون الشرعى فى مركز كوم حمادة بل محافظة البحيرة.

أشارت وسام أبو حسين مأذون قرية دست الأشرف بمحافظة البحيرة إلى أن دراستها فى الأزهر وحفظها لكتاب الله يسعدها كثيرا فى الاندماج فى تلك المهنة التى اعتز بها كثيرا، مشيرًا إلى أنها حريصة كل الحرص على أداء عملها على أكمل وجه،  بحسب الإجراءات واللائحة التى وضعتها وزارة العدل حتى يكون العقد صحيحاً.

وأكدت مأذونة قرية دست الأشرف أنها عقب تعينها فى منصب المأذون الشرعى لقرية دست الأشرف قامت بتجهيز مكتب خاص بها أسفل منزلها تقوم باستقبال العروسين قبل الاشهار لكى تتأكد من الأوراق اللازمة لكتابة العقد ثم يتم تحديد موعد كتابه العقد والأشعار داخل المكتب ثم تقوم بتوثيق العقد فى محكمة كوم حمادة ، ثم تقوم تسليم العقود للعروسين.