رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول مأذونة شرعية بالشرقية: خضت حروبا شرسة وكنت حديث الرجال على المقاهى

المأذونة أمل سليمان
المأذونة أمل سليمان عفيفى

 مع شهر الاحتفالات بالمرأة المصرية، وتقديرًا لجهود السيدات فى كافة مجالات العمل والحياة، تستعرض «الدستور» أحد قصص نجاح وكفاح سيدات مصر، ونموذجًا هامًا، وهي أمل سليمان أول مأذون شرعي سيدة في مصر والعالم العربي.

أمل سليمان عفيفي، ابنة محافظة الشرقية، والتي نافست11 رجلًا مرشحين على المقعد بالمدينة وفازت، وكانت أول مأذونة شرعية، فى مصر  والعالم الإسلامي، ولم تكتفي بمواجهة المرشحين المنافسين، ولكن نجحت في مواجهة فكر وجدل جلوس سيدة على ذلك المقعد.

و قالت أمل سليمان في حديثها لـ«الدستور»، أنها متزوجة منذ عام 2007، و بدأت رحلتها حينما توفى عم زوجها والذي كان مأذونًا شهيرًا، فنصحها زوجها أن تقدم أوراقها للمأذونية في مدينة القنايات، وبعد موافقة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تقدمت بأوراقها، وكانت المفاجأة أن تصبح أول مأذون شرعي سيدة في مصر والعالم الإسلامي.

و تابعت: «واجهت حربًا شرسة منذ قررت التقدم بأوراقي،  ليس من زوجي فقد كان هو صاحب الفكرة ولا من أهل بيتس، ولكن من المجتمع، فقد كنت حديث الرجال على المقاهي، وكنت أواجه الانتقادات في قلم المحكمة أثناء التقدم بأوراق ترشحي، وكل ذلك لم يكن شئ بجانب من يهاجموني باسم لدين ويخبروني بأن ما فعلته مخالفًا للشريعة الإسلامية. 

وعقب تمكنها من ذلك المنصب، والبدء في ممارسة عملها بجد واجتهاد، قالت أمل سليمان إنها استطاعت تغيير الواقع، و أصبح الجميع فخورًا بها ويحترمون قرارها ومنصبها، لافتة إلى أنها وجدت تقديرًا كبيرًا من الأهالي وذلك عكس ما توقعت، أن يكونوا غير متفهمين لما أقبلت عليه، حيث وجدت إقبالًا على التعامل معها، وقامت بعقد القران آلاف المرات، وأصبحت محل ثقة الجميع.

واختتمت حديثها قائلة، إن عمل المرأة فى كافة الميادين بنزاهة وشرف لا ينتقص من شخصيتها شئ، ولا يعيبها شئ، بل يزيد لها وسام الشجاعة والإصرار ويجعلها مختلفة.