رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكتيبة 101».. ملحمة درامية توثق بطولات «خير أجناد الأرض» فى سيناء

الكتيبة 101
الكتيبة 101

ينتظر المصريون ملحمة درامية وطنية جديدة فى رمضان المقبل، تتمثل فى مسلسل «الكتيبة ١٠١»، الذى يُذكّر أبناء الوطن ببطولات وتضحيات رجال الجيش فى سيناء، وكيف أنهم ضحوا بأرواحهم فداءً لـ«أم «الدنيا».

ويدور مسلسل «الكتيبة ١٠١»، الذى يضم ٢٠ حلقة فقط، حول قصة نجاح هذه الكتيبة فى التصدى للتكفيريين الموجودين فى سيناء، ويستعرض بطولات ضباطها ومجنديها فى الحفاظ على الوطن من الإرهابيين، والتضحيات المقدمة فى سبيل ذلك.

المسلسل كتبه المؤلف إياد صالح، وهو من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة «سينرجى»، ويشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين، على رأسهم آسر ياسين وعمرو يوسف، إلى جانب كل من أحمد صلاح حسنى، وفتحى عبدالوهاب، ونهال عنبر، ووفاء عامر، وعمرو وهبة، ويوسف عثمان، ومهند حسنى، من إخراج محمد سلامة.

«الدستور» تواصلت مع عدد من الفنانين المشاركين فى مسلسل «الكتيبة ١٠١»، الذين شددوا على أهمية العمل، واصفين إياه بــ«الاستثنائى»، باعتباره يسهم فى تنمية العقول وترسيخ الوطنية، من خلال ملحمة درامية من أرض الواقع.                

آسر ياسين: يجسد شخصية المقدم خالد دبور «أسد كرم القواديس»

يجسد الفنان آسر ياسين دور «المقدم خالد دبور»، ذلك الشهيد الذى خدم فى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وكان قائدًا لمجموعة كمائن فى «كرم القواديس».

ونجح المقدم خالد دبور فى التصدى لمجموعة تكفيرية هاجمت الكمائن التى يقودها، فى ٣ أبريل عام ٢٠١٦، ثم أجرى جولة لتمشيط المنطقة بحثًا عن أى من هذه العناصر أثناء هروبها، لتنفجر عبوة ناسفة فى مركبته وينال الشهادة.

وكان البطل وقتها برتبة «رائد»، ومُنح رتبة «مقدم» عقب استشهاده. وودعته المحلة الكبرى بجنازة عسكرية مهيبة، وتم إطلاق اسمه على مدرسة ثانوية فى مسقط رأسه هناك.

ولد خالد دبور يوم ١٢ أغسطس ١٩٨٥، فى المنشية الجديدة بالمحلة الكبرى، التحق بالكلية الحربية عام ٢٠٠٣، وتخرج فيها فى عام ٢٠٠٦ ضمن «الدفعة ٩٩ حربية»، وكان السادس على الدفعة.

وحصل الشهيد خالد دبور على فرقتى «صاعقة» و«مظلات»، والتحق بسلاح المشاة فور تخرجه، ومن خلاله خدم فى عدة مواقع عسكرية، وتولى مهمة التدريس فى معهد المشاة، ووصل إلى رتبة «رائد».

كما أنه التحق بالقوات الجوية، وحصل على نوط التفوق العسكرى.

عمرو وهبة:  تمنيت تقديم شهيد حتى لو فى مشهد

أعرب النجم عمرو وهبة عن فخره واعتزازه بمشاركته فى مسلسل «الكتيبة ١٠١»، واصفًا العمل بأنه ملحمة وطنية، ويزين مشواره فى عالم الفن.

وقال «وهبة»: «فخور بالمشاركة فى العمل حتى لو بمشهدين فقط»، مشيرًا إلى أنه يتمنى منذ فترة طويلة تجسيد دور الشهيد، لذا لم ينظر نهائيًا إلى مساحة الدور، فى ظل أهميته الكبيرة.

وأضاف: «إحساسى لا يوصف بتجسيدى دور أحد الشهداء الشرفاء فى أرض الفيروز الحبيبة»، مشددًا على أهمية هذه النوعية من الدراما، التى ستعيش كثيرًا فى وجدان الأجيال الحالية والقادمة.

وأعرب كذلك عن سعادته الكبيرة بالتعاون مع فريق العمل بأكمله فى هذه الملحمة الوطنية، بقيادة المخرج المتميز محمد سلامة، الذى يهتم بأدق التفاصيل، ويبذل مجهودًا جبارًا مع كل المشاركين، سواء أمام أو خلف الكاميرات.

وأشاد بدور الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وشركة «سينرجى»، فى تقديم مثل هذه الأعمال وتوثيق بطولات رجال القوات المسلحة، الذين يضحون بأرواحهم للحفاظ على أرض الوطن، فضلًا عن تقوية الوعى بقضايا الوطن لدى المصريين، من خلال تقديم أعمال درامية موثقة.

وثمن دور «المتحدة» فى توفير كل الإمكانات الضخمة لإخراج العمل على أكمل وجه، وخلق طفرة فى مسار العمل الدرامى بشكل عام، ستتضح بصورة كبيرة فى مسلسل «الكتيبة ١٠١»، الذى ستسعد به كل أسرة مصرية.

مهند حسنى: التحضيرات احتاجت تدريبات كثيرة وثباتًا انفعاليًا كبيرًا

وصف الفنان الشاب مهند حسنى مشاركته فى «الكتيبة ١٠١» بأنها نقطة فارقة فى مشواره الفنى، خاصة أن أحداث العمل واقعية تمامًا، وستجذب الجمهور منذ الحلقة الأولى.

وكشف «حسنى» عن طبيعة الدور الذى يلعبه خلال المسلسل، ويتمثل فى شخصية ضابط جيش، ويعد من الشخصيات المحورية خلال الأحداث، لافتًا إلى أنه يواصل تصوير مشاهده حاليًا. وأضاف: «هذا العمل الوطنى سيكون علامة فى تاريخ الدراما المصرية، التى نفخر بها أمام العالم كله، فهو يرصد قصص بطولات الجيش فى العريش، عندما تصدت الكتيبة ١٠١ لهجمة إرهابية منظمة، واستطاعت إحباطها».

وواصل: «هناك الكثير من الأحداث الواقعية، التى تسهم، من خلال عرضها، فى الارتقاء بوعى المواطنين بالقضايا المهمة، وبناء جيل جديد يعى جيدًا حجم المسئولية التى تقع على أبطال الجيش». وتطرق إلى تحضيراته للشخصية وكواليس التصوير، وقال إن «كل شىء مختلف وفريد من نوعه، فى هذه الملحمة العظيمة، لذلك أداء الشخصية كان مسئولية كبيرة وشرفًا عظيمًا». وأضاف: «أى شخصية أقدمها أسعى للغوص فى تفاصيلها؛ والمهم بالنسبة لى أن أصل إلى جوهر الشخصية حتى أتمكن من تقديمها بشكل مميز، لذلك التحضيرات هنا كانت مختلفة تمامًا عن كل الأعمال التى شاركت بها من قبل».

وأوضح أن «التحضيرات احتاجت إلى تدريبات كثيرة وثبات انفعالى كبير، مختتمًا بقوله: «أنا بطبيعتى أحب تقمص الشخصية التى أجسدها فى العمل، والتركيز على كل تفصيلة فى الدور، منذ بداية التحضيرات، كما أحاول أن أهيئ لنفسى جوًا مختلفًا فى (اللوكيشن)».

يوسف عثمان: «المتحدة» وفرت الإمكانات لإخراج العمل فى أفضل صورة

وصف الفنان يوسف عثمان مسلسل «الكتيبة ١٠١» بأنه «أحد أهم الأعمال الوثائقية الوطنية»، مشيرًا إلى أنه وافق على المشاركة فيه دون تردد، لأنه يوثق أحداثًا وطنية حقيقية.

وقال «عثمان»: «المسلسل يجسد بطولات رجال القوات المسلحة، وهذا شىء مشرف، لأن تضحياتهم ودماءهم يجب أن تظل حية فى أذهاننا، وهذا أقل ما يقدم للشرفاء الذين يضحون بأرواحهم للحفاظ على سلامتنا جميعًا ووطننا العريق». وأضاف: «العمل يرسخ مشاعر الوطنية لدى جموع الشعب، وهو خارج فكرة المنافسة، لأنه عمل وطنى سيعيش على مر الزمان»، معربًا عن فخره بالمشاركة فى عمل يضم نخبة كبيرة من الأساتذة، مثل آسر ياسين وعمرو يوسف ووفاء عامر ونهال عنبر وفتحى عبدالوهاب. وشدد على أن الإنتاج الضخم يسهم فى زيادة تأثير العمل، وجذب المشاهدين، مشيدًا بمجهودات الشركة المتحدة، التى وفرت كل الإمكانات لإخراجه فى أفضل صورة.

محمد سامى: ألعب دور «إرهابى».. و«الجمهور هيكرهنى»

عبّر الفنان الشاب محمد سامى عن سعادته واعتزازه بالمشاركة فى «الكتيبة ١٠١»، معتبرًا هذه المشاركة بأنها «وسام على صدره»، خاصة أن العمل يرصد بطولات وجهود القوات المسلحة فى الحفاظ على الوطن، والتضحيات التى قدموها فى سبيل ذلك. وقال «سامى»: «فى هذا المسلسل سنتعرف على عدد من الشخصيات التى قدمت أرواحها دون تردد لحماية البلاد، وأيضًا سنتعرف على التاريخ الأسود للإرهابيين والتكفيريين أصحاب العقول المظلمة».

وكشف عن تجسيده دور إرهابى يُدعى «الغرابلى» فى المسلسل، مضيفًا: «الجمهور سيكرهنى كثيرًا، لأن الشخصية صعبة جدًا ومركبة، وهو أحد التكفيريين ومسئول عن نشر الفيديوهات والتغطية الإعلامية للتنظيم الإرهابى». وأشار إلى انتهائه من تصوير دوره مؤخرًا، فى منطقة «الحزام الأخضر» بمدينة ٦ أكتوبر، مشيدًا بدور المخرج محمد سلامة، الذى يبذل قصارى جهده لإخراج العمل فى أفضل صورة ممكنة.