رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهداء «حرب الإرهاب».. دماء تروي أرض الجمهورية الجديدة

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

ربما يكون من الطبيعي أن تقدم الدول شهداء وجنود يرون بدمائهم أرض الوطن في أوقات الحروب، لكن الإعجاز الحقيقي الذي لا ينساه التاريخ بمرور السنوات هو أن يقدم الوطن شهداء آخرون للقضاء على الإرهاب المستوطن فيه.

ذلك ما فعله الجيش المصري الذي قدم شهداء في حروب الاستنزاف والنكسة وحرب أكتوبر ليكون لهم يوم الشهيد الذي يحل 9 مارس من كل عام، ثم عادت في العام 2013 لتقدم شهداء جدد في الحرب على الإرهاب والتي لم تكن أقل وطأة من الحروب الأخرى.

في يوم الشهيد، تستعرض "الدستور" في التقرير التالي بطولات لشهداء الحرب على الإرهاب، الذين رووا بدمائهم أرض الجمهورية الجديد بعد اقتلاع العدو الإسرائيلي وظهور الإرهاب والذي لا يقل شراسة عنه.

شرار البدء في العملية الشاملة

كانت شرار بداية الحرب على الإرهاب بالقوة الغاشمة كما وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي حين ضربت عملية إرهابية مسجد الروضة بالعريش وأسفرت عن مقتل 305 أشخاص كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في المسجد. 

ووقتها أعلن الرئيس السيسي أن الرد سيكون بالقوة الغاشمة من قبل القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره في مدة لا تتجاوز 3 أشهر ليطلق صفارة البدء في العملية الشاملة.

الحرب الشاملة على الإرهاب

العام 2018 مصر تطلق صافرة إنذار قوية تدوي في سيناء إيذانًا ببدء العملية الشاملة لتطهير أرض الفيروز، والتي كانت تعاني منذ سنوات ماضية من الضربات الإرهابية كل فترة على الكمائن والكتائب.

ووقتها رفعت القوات المسلحة حالة التأهب القصوى لتنفيذ العملية الاستراتيجية في كل الاتجاهات والقضاء على العناصر الإرهابية، لتشمل العملية شمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غربي وادي النيل.

وبدأت القوات الجوية للجيش المصري استهداف البؤر والأوكار الإرهابية ومخازن السلاح والذخيرة للعناصر الإرهابية، والتي كانت تستخدم قاعدة للعمليات الإرهابية في شمال ووسط سيناء.

جهود القوات في تطهير الإرهاب

وتداخلت جميع القوات في العملية الشاملة، منها القوات البحرية من أجل تشديد إجراءات المسرح البحري وكذلك ضرب خطوط الإمداد التي كانت تمد العناصر الإرهابية، وأيضًا القوات الجوية كان لها دور ضخم في استهداف بؤر العناصر الإرهابية في المنطقة كلها.

أما قوات حرس الحدود كانت مهمتها زيادة إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية، وتكفلت الشرطة المصرية، بمهمة حماية المناطق السكنية وحماية مواطني شمال سيناء ووسطها حتى لا يتضررون جراء الحرب.

بالأرقام.. حصاد الحرب على الإرهاب

عبر 7 بيانات رسمية أطلقتهم رئاسة جمهورية مصر العربية خلال العملية الشاملة، كانت هناك خسائر ضخمة للعناصر الإرهابية وتضحيات وبطولات لشهداء الحرب على الإرهاب.

بدأت الخسائر تظهر في البيان الرابع حيث خسرت العناصر الإرهابية: "استهداف وتدمير 66 هدف، القضاء 16 عنصر تكفيري، تدمير مخزن عبوات ناسفة و13 سيارة دفع رباعي و31 دراجة نارية، القبض على 4 عناصر إرهابية، 30 فرد مشتبه بهم، إبطال مفعول 12من العبوات الناسفة، تدمير عدد 11 سيارة دفع رباعي خاصة العناصر الإرهابية، وعدد 31 دراجة نارية".

وفي البيان الخامس خسر الإرهاب: «تدمير 60 عنصر إرهابي، 12 إرهابي، القبض على 92، 20 سيارة 27 دراجة نارية، 30 وكر،  23 عبوة ناسفة، 7 مزارع للبانجو، 13 مخبأ أرضي (23) عبوة ناسفة تم زراعتها بمناطق العمليات. اكتشاف وتدمير عدد (7) مزرعة لنبات البانجو".

وفي البيان السادس: "دمرت القوات المصرية 7 سيارات، و10 تكفيريين، 6 سيارات و13 دراجة بخارية، وتدمير 143 وكر و79 عبوة ناسفة و10 لغم، و2 من الأنفاق، 15 حفرة و9 مزارع للبانجو".

أما البيان السابع شملت الخسائر: "تدمير 11 هدف و15 عنصر تكفيري و2 من الأوكار و56 متفجر، 38 حفرة والقبض على 153 فرد إرهابي وتدمير 181 عش و13 مزرعة بانجو".

شهداء الحرب على الإرهاب

في العام الماضي خلال حفل الأسرة المصرية قال الرئيس السيسي إن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهة من 2013 وحتى الآن بلغ 3277 شهيدًا، إضافة إلى 12 ألف و280 مصابًا".

وأكمل الرئيس: "لما أقول سقوط 3277 شهيدا يعني أن 3277 أسرة مصرية تتألم وستتألم طول ما هم موجودين، ودول دفعوا الثمن علشان البلد تعيش، عشان نطهر مصر من الإرهاب اللي له شهداء مثل الحروب".