رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة تشكل لجنة متخصصة لفحص قطار قليوب لبيان مدى صلاحيته

قطار قليوب
قطار قليوب

انتدبت النيابة العامة في حادث قطار قليوب لجنة من المختصين قانونًا؛ للانتقال لمكان الحادث لفحص القطار وبيان مدى صلاحيته وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة به، ومعاينة محل الواقعة بيانًا لأسباب وكيفية وصول القطار إلى الحاجز الخرساني واصطدامه به ومن ثَمَّ وقوع الحادث، وتحديد المسئول عنه ومدى اتباع سائر الموظفين والمسؤولين بالسكة الحديدية للتعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل من عدمه، وبيان أوجه المخالفات المنسوبة إليهم وسندها إن وجدت.

وجار استكمال التحقيقات بسؤال سائر المسئولين بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، وفحص الهواتف المحمولة الخاصة بسائق القطار وسائر الموظفين المتحفظ عليها بمعرفة الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات للوقوف على ما قد تحويه من أدلة رقمية تفيد في كشف الحقيقة، فضلًا عن فحص سجلات المحادثات المجراة بينهم يوم الحادث.

كانت النيابة قد استمعت النيابة العامة لمسئول مراجعة تنفيذ لائحة سلامة تشغيل السكة الحديد، حول حادث اصطدام قطار الركاب رقم ٥٥٧/ ٣٠٢٧ بمحطة قليوب المحطة، والذي كان قادمًا من محطة "شبرا" إلى محطة "منوف"  فقرر أنه بفحصه لوحة التشغيل الخاصة بالقطارات بمحطة قليوب، لاحظ أن سائق القطار تغافل عن الإشارات الضوئية "للسيمافورين" المشار إليهما والخاصين بتهدئة سرعة القطار وتوقفه قبل نقطة الحادث.

وقال إن السائق قام بفصل جهاز المكابح والتحكم الآلي في القطار "ATC" وتجاوزه بالسرعة الحد المسموح به، مما حال دون تمكنه من إيقاف القطار وأدى لاصطدامه بالحاجز الخرساني، وأنه كان يتعين عليه التوقف بمحطة قليوب والانتظار لحين مغادرة القطار الذي كان متوقفًا بالقضبان الموازية ليحوَّل مساره إليه ويسلك مسارًا طبيعيًا إلى مدينة منوف، وأحال مسئولية وقوع الحادث إلى سائق القطار والخطأ الذي صدر منه. 

وكشفت معاينة النيابة لموقع الحادث لاصطدام القطار بحاجز خرساني بالمحطة يقع نهاية القضبان الحديدية التي كان يسير عليها القطار، إذ كان يتعين توقفه لحين مغادرة قطار آخر متوقف بالقضبان المجاور له ليحوَّل مساره إليه ويستكمل مسيره ولكنه تجاوز "سيمافورين" على الرصيف الواقع على يساره قبل نقطة الاصطدام بالحاجز كانا مغلقين ومضيئين باللون الأحمر، مما يعني ضرورة التوقف ولكنَّ القطار تجاوزهما في سرعة زائدة واصطدم بالحاجز، فتوفي أربعة من الركاب كانوا متواجدين بين الجرار والعربة الأولى من القطار، وثلاثة وعشرون آخرون داخل العربة.