رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث: النمسا تضررت من الفكر المتطرف والإخوان لهم دور قوي في تعزيزه

الإخوان
الإخوان

أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامة هشام النجار، أن النمسا من ضمن الدول الأوروبية التي اتخذت إجراءات قوية ومهمة للحد من نشاط ونفوذ الإخوان على أراضيها مع فرنسا وغيرها.

وأضاف الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في تصريحات لـ"الدستور"، أن النمسا من أكثر الدول الأوروبية تضررًا من الإرهاب، وثبت بالأدلة دور جماعة الإخوان القوي فيه، سواء بتغذية التطرف ونشر الكراهية، بجانب تعزيز الإنفصالية والإنعزالية للمسلمين عن مجتمعهم بدعوى كونه مجتمع كافر.

وأوضح الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه وفقًا للمخطط الإخواني طويل الأمد، فإنه يجب على المسلمين هناك أن ينفصلوا بكيانهم المسلم لحين تحقيق الدولة الإسلامية في ربوع أوروبا، أو فيما يتعلق بعلاقات الإخوان هناك وفي غيرها من دول أوربا بجماعات السلفية الجهادية مثل القاعدة وداعش الإرهابيين.

وكشفت دراسة حديثة نشرها صندوق الإنداج النسماوي الحكومي، أكد أنه في كل مرة تقع فيها الجماعة ومؤسساتها تحت أعين السلطات في النمسا، يتكشف المزيد عما تزرعه من أفكار مدمرة في أوساط المجتمع، وكيف تحاول الهروب من أي مطرقة قانونية، مشيرة إلى أنها توصلت إلى أن الأفكار المتطرفة والمعوقة للاندماج، يزرعها الإسلام السياسي، في خطبه الموجهة للمصلين داخل المساجد والجمعيات الإسلامية في النمسا.

وبعد عقود من العمل الحر بدون قيود، وجدت الإخوان نفسها منذ عام 2019، تحت ضغط كبير آخذ في التوسع والتشدد في النمسا، إذ بدأ الأمر بحظر رموز الجماعة في النمسا في مارس 2019، ثم تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي في العام التالي، والذي يتولى دراسة وفحص أنشطة الجماعة، وكان له يد قبل أشهر قليلة في فتح تحقيق جديد ضد مساجد الإخوان في فيينا، بتهمة التحريض على الكراهية ونشر التطرف.

وفي نوفمبر 2020، نفذت الشرطة النمساوية مداهمة هي الأولى من نوعها ضد جماعة الإخوان في أوروبا، واستهدفت مقرات في 4 ولايات نمساوية، وفتحت تحقيقا قانونيا في أنشطة الجماعة وعلاقتها بالإرهاب، لا يزال مستمرًا حتى اليوم. 

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ دشنت النمسا آلية تعاون على المستوى الأوروبي عبر مؤتمرين لمكافحة الجماعة، في 2021 و2022، أسفرا عن تعاون عابر للحدود في رصد أنشطة الإخوان، بين فرنسا والنمسا وبلجيكا والدنمارك.