رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طلاب من أجل مصر» تنظم ندوة «الشباب والتصدي للإلحاد» بجامعة قناة السويس

 الدكتور ناصر مندور
الدكتور ناصر مندور

استقبل الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس الداعية الإسلاميالدكتور محمد داوود، في ندوة عن "الشباب والتصدي لفكر الإلحاد".

وقال مندور، في بيان، إن الجامعة تضع نصب عينها تحصين أبنائها من الأفكار والدعاوى الهدامةالتي تؤثر بالسلب في تكوينهم النفسي والسلوكي وأن اكتمال العملية التعليمية مشروطا ببناء شباباً سويّاً.

 وأكد  رئيس الجامعة في لقاءه مع الدكتور محمد داوود، أستاذ اللغويات والداعية الإسلامي الكبير؛ على أهمية دوره التنويري ومساعيه لتثقيف الشباب، وتصحيح الأفكار المغلوطة، مشيرا إلى أن جامعة قناة السويس حريصة على التواصل مع أبنائها الطلاب والطالبات من خلال مثل تلك الندوات التوعوية والتي تقيم جسورا للتواصل، وتابع أن ندوة اليوم تهدف لفتح باب المناقشات البناءة للتوعية ضد الإلحاد بين الشباب. 

الندوة نظمتها أسرة طلاب من أجل مصر بإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وإشراف تنفيذي الدكتور محمد غنيم، منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور محمد الباز، منسق أسرة طلاب من أجل مصر.

وتناول الدكتور محمد داوود- الداعية الإسلامي الكبير وأستاذ اللغويات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية -استفسارات الشباب وتساؤلاتهم، مؤكدا أن الحوار الفكري بين الحق والباطل، وبين الشر والخير هو سنة الكون منذ بداية الخلق، والمنطقة الإسلامية والعربية تقع تحت تأثير الحرب الفكرية، والتشكيك في ثوابت الدين والأخلاق،  وهي حرب أقوى من حروب القنابل والأسلحة،  فهي تهدم هوية الإنسان والشباب، وتابع أن من هذه الحروب موجة الإلحاد التي تغذى بفكر لا تتم مراجعته من علماء الدين ورجاله، وتستهدف شبابنا وأبناءنا.

وعرّف الدكتور محمد داوود الإلحاد بأنه إنكار وجود إله، وأصحابه يقولون «إلهي هو العقل، وقرآني هو العلم»، ونحن نرد على ذلك بأن القرآن الكريم اشتمل على 1260 سؤال للعقل البشري، فالعقل في القرآن مخلوق ووسيلة تخطأ وتصيب، والعقاد قال في كتاباته "التفكير فريضة قرآنية"، وخطاب القرآن للعقل بأن يفكر في خالقه "قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق"، فالدين يجيب عن سؤال كيف، والعلم يجيب عن سؤال لماذا.

وأضاف أن أول آي القرآن "اقرأ وربك الأكرم"، متابعا أن لفظ الأكرم ذكر في هذه الآية فقط في القرآن، وهو يعني أن جزاء الله المتميز والمتفرد يكون على العلم، وتكليف الله للإنسان بالعلم وليس بالعبادة.

وأشار إلى أن الباحثين والعلماء لما بحثوا في القرآن الكريم خرجوا بنتيجة أن القرآن هو أكثر الكتب التي تناولت حقائق الكون، وأنها لم تتصادم أبدا مع الحقائق العلمية التي توصل إليها العلم الحديث، فيتطابق بذلك المنظور في الكون مع الكتاب المسطور.

وأضاف الدكتور محمد داوود، أن العقل البشري غير صالح لمنطقة الغيب؛ فالجنة والنار والملائكة والجن كلها غيبيات لا تخضع للقياس؛ فمصدر المعرفة في الغيب هو عالم الغيب.

أقيمت الندوة بإشراف عبد الله عامر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، وياسر عبد المجيد، مدير إدارة الأسر الطلابية.