رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اصطفاف.. السيسى من الإسماعيلية: «كلنا على قلب رجل واحد»

اصطفاف
اصطفاف

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بالتل الكبير فى محافظة الإسماعيلية، حيث شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أهمية أن تكون كل أجهزة الدولة موجودة فى سيناء بعد القضاء على الإرهاب، واعدًا بالتحرك بشكل سريع وكبير لكى يشعر أهالينا فى سيناء بأن الدولة تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية.

وقال الرئيس السيسى: «إن التنمية فى سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالى سيناء، بعد دحر الإرهاب الذى كان يعوق التنمية وحياة المواطنين»، منبهًا إلى أنه «لا توجد حياة بدون أمان».

ونبه أيضًا إلى أن «الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد»، موضحًا أن «حجم الشائعات التى تواجه مصر غير طبيعى».

ووجه الرئيس السيسى الشكر لأهالى سيناء، قائلًا: «نحن جميعًا مصريون، وهذه بلدنا وأرضنا، ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها»، كما وجه الشكر للشركات التى شاركت فى تنمية سيناء خلال الظروف الصعبة، لافتًا إلى أن «الإرهاب كان يعوق الحياة وليس التنمية فقط، وعندما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد تم حل المسألة».

الرئيس يشهد اصطفاف المعدات المشاركة فى تنمية وإعمار سيناء

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بالتل الكبير فى محافظة الإسماعيلية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وقال الدكتور مصطفى مدبولى، فى كلمة له، إن حجم الاستثمارات المنفذة والجارى تنفيذها فى مشروعات التنمية فى شبه جزيرة سيناء بلغ نحو ٦١٠ مليارات جنيه، وهو ما أنفق ويتم إنفاقه على التنمية المتكاملة لسيناء.

عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلى بعنوان «سيناء نبض وطن»، من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، أكد أنه كانت هناك عقبات فى طريق تنمية سيناء، وهى نقص التمويل والإرهاب والانفلات الأمنى، حتى منح الله مصر قيادة واعية وضعت سيناء على قمة أولوياتها وعملت على توفير الاعتمادات المالية اللازمة، كما تصدت للمخططات الإرهابية وأعادت الأمن والأمان لكل ربوع سيناء.

من جانبه، قال رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء أحمد العزازى، فى كلمة له، إنه اعتبارًا من ٣٠ يونيو ٢٠١٤ تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية، والتى بلغ إجماليها ٤٦٠ مشروعًا بتكلفة إجمالية ٤٨٠ مليار جنيه، شملت جميع مجالات التنمية فى سيناء، حيث تم الانتهاء من تنفيذ ٣٤٠ مشروعًا، ويجرى تنفيذ ١٠٢ مشروع، ومن المخطط تنفيذ ١٨ مشروعًا.

بدوره، قال مدير عام التشغيل والصيانة بشركة «ماتيتو» لمعالجة المياه، المهندس صفتى غريب، إن الشركة رائدة ومتخصصة فى إنشاء وتشغيل محطات معالجة المياه بجميع النظم المختلفة، وتولت منذ عام ٢٠١٥ حتى الآن إنشاء العديد من محطات المياه فى سيناء، سواء لتحلية مياه البحر أو معالجة مياه الصرف الزراعى، بإجمالى تكلفة ٣٠٠ مليون دولار.

وقال أشرف عبدالسميع محمود، رئيس مجلس إدارة شركة «الدمام» للمقاولات والتى تعمل فى مجال الإنشاءات، إن الشركة نفذت ٨ مشروعات فى سيناء، أبرزها إنشاء جامعة العريش، وإنشاء الجامعة التكنولوجية بشرق القناة، وإنشاء ١٦٠ وحدة سكنية برفح.

كما قال سليمان عبدالحميد سليمان، مدير عام شركة «عبدالحميد سليمان» المتخصصة فى مجالات المياه والصرف الصحى، إن شركته نفذت ١٠ مشروعات فى سيناء، منها الخط الناقل للمنطقة الاقتصادية فى شرق بورسعيد، فضلًا عن إنشاء شبكات الاستصلاح فى التجمعات التنموية.

بدوره، قال حمدان محمود شعبان الأصلى، رئيس مجلس إدارة شركة «الإسراء للمقاولات العامة»، إن شركته تعمل فى مجال الطرق، ومن أبرز المشروعات القومية التى نفذتها هى الشبكة القومية للطرق وحفر قناة السويس ومشاريع الاستصلاح الزراعى بتوشكى والدلتا الجديدة، كما شاركت فى ٦ مشاريع فى سيناء، أبرزها أعمال حماية مدينة شرم الشيخ من أخطار السيول، والمحاور والطرق الداخلية للمدينة وطريق النفق.

من جانبه، أكد المهندس محمد أحمد العبد سميرى، رئيس مجلس إدارة شركة «مكة للمقاولات العامة والتجارة»، أن شركته عملت فى العديد من المشروعات مع الدولة لإنشاء مبانٍ خدمية وحكومية وصحية وتعليمية وفنادق وقرى سياحية، كما شاركت فى العديد من المشروعات فى سيناء، منها إنشاء ٢٠٠ وحدة سكنية بمدينة سلام مصر، ومدرسة ابتدائية بمدينة بئر العبد، وسوق الجملة بمدينة العريش، فضلًا عن إنشاء ١٩٢ وحدة سكنية بمدينة العريش، وإنشاء ٢٥٦ وحدة سكنية بمدينة رفح الجديدة.

وعقب ذلك، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر للشركات التى عملت فى مشروعات تنمية سيناء خلال ظروف صعبة، كما وجّه الشكر لأهالى سيناء قائلًا: «نحن جميعًا مصريون، وهذه بلدنا وأرضنا، ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها».

ودعا الرئيس الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر من الجيش والشرطة والقضاء وأبناء سيناء، «الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بداية جديدة لأرضنا فى سيناء التى كادت أن تضيع».

عقب ذلك، أعلن قائد الجيش الثانى الميدانى، اللواء أركان حرب محمد ربيع، عن بدء استعداد تحرك المعدات الهندسية إلى سيناء لاستكمال تنفيذ خطة التنمية الاستراتيجية.

ثم تفقد الرئيس اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، واستعرض، مستقلًا حافلة، المعدات التى اصطفت بساحة العرض فى منطقة وادى الملاك فى التل الكبير، والتى شملت شاحنات وبلدوزرات ولوادر، سيتم استخدامها فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء.

رئيس الهيئة الهندسية: 460 مشروعًا تنمويًا فى جميع المجالات بـ480 مليار جنيه

قال اللواء أحمد العزازى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن «تنمية سيناء تعد منهجًا نستلهم منه العزيمة والإصرار، وكان هو الأساس والدافع لنا على الإنجاز من أجل مستقبل أكبر وغد مشرق بالخير». 

وأضاف «العزازى»، فى كلمته خلال احتفالية تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء بمحافظة الإسماعيلية، أمس، أن التوجيه بتنفيذ مشروعات البناء والتنمية والتعمير، جاء بالتزامن مع القضاء على قوى الشر لمد جسور التنمية فى سيناء. 

وواصل: «اعتبارًا من ٣٠ يونيو ٢٠١٤، جرى تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية، التى بلغ إجمالى عددها ٤٦٠ مشروعًا بتكلفة ٤٨٠ مليار جنيه، شملت جميع مجالات التنمية فى سيناء، حيث جرى الانتهاء من تنفيذ ٣٤٠ مشروعًا، وجارٍ تنفيذ ١٠٢ مشروع، ومخطط تنفيذ ١٨ مشروعًا». 

وأوضح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه فى مجال الطرق والأنفاق والكبارى والمطارات والموانئ، جرى تنفيذ العديد من محاور الطرق لربط شبه جزيرة سيناء بمحافظات الجمهورية، إذ تم تنفيذ ٦٠ محورًا وطريقًا بأطوال ١٦٠٠ كيلومتر، ويجرى تنفيذ ٢٣ محورًا بأطوال ٤٢٠ كيلومترًا، ومن المخطط تنفيذ سبعة مشروعات بأطوال ٤٤٠ كيلومترًا، بإجمالى أطوال ٢٤٦٠ كيلومترًا، بعدد ٩٠ محورًا وطريقًا، بتكلفة إجمالية ٦٩ مليار جنيه.

وقال: «فى مجال الأنفاق، جرى إنشاء خمسة أنفاق للسيارات أسفل قناة السويس، بإجمالى أطوال ٢٥ كيلومترًا، وبتكلفة إجمالية ٣٥ مليار جنيه». 

وأوضح أنه فى مجال الكبارى، جرى رفع كفاءة ازدواج كوبرى سكة حديد الفردانة، كما يجرى إنشاء كوبرى جديد مزدوج أعلى قناة السويس الجديدة بطول ٦٤٠ مترًا وعرض ١١ مترًا وارتفاع ٦٥ مترًا، بإجمالى تكلفة ٢.٣ مليار جنيه. 

وأشار إلى أنه فى مجال الموانئ الجوية المدنية، جرى تنفيذ مطار البردويل بمنطقة المليز لاستيعاب ٣٠٠ راكب/ساعة، وتطوير منشآت مطار شرم الشيخ الدولى لاستيعاب ٥٠٠٠ راكب/ساعة، كما يجرى تطوير مطار العريش المدنى لاستيعاب ٦٠٠ راكب/ساعة بتكلفة ٢.٥ مليار جنيه، وتطوير المطار المدنى بسانت كاترين لاستيعاب ٦٠٠ راكب/ساعة بتكلفة ٢.٣ مليار جنيه، ليصبح إجمالى التكلفة ١١ مليار جنيه. 

وفى مجال الموانئ البحرية التجارية، لفت رئيس الهيئة الهندسية إلى أنه يجرى تطوير ميناء العريش البحرى على مساحة ٥٤٢ فدانًا بتكلفة أربعة مليارات جنيه، بما يشمل أرصفة بحرية بإجمالى أطوال ١١٦٥ مترًا طوليًا، إضافة إلى حاجزين للأمواج بإجمالى أطوال ١٧٥٠ مترًا طوليًا.

واستعرض رئيس الهيئة الهندسية المشروعات فى مجال الإسكان والتجمعات العمرانية والتنموية، مبينًا أنه جرى تنفيذ ٥١ مشروعًا، فيما يجرى تنفيذ أربعة مشروعات، ومن المخطط تنفيذ خمسة مشروعات بإجمالى ٦٣ ألف وحدة سكنية بتكلفة إجمالية ٦٠ مليار جنيه.

وأكد أن من أهم المشروعات التى تم تنفيذها بسيناء؛ إنشاء مدينتين جديدتين، هما الإسماعيلية الجديدة بطاقة إجمالية ٣٣ ألف وحدة سكنية، ومدينة سلام مصر شرق بورسعيد بإجمالى ٤٤٠٠ وحدة سكنية.

ولفت إلى أنه يجرى إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى ١١ ألفًا و٣٠٠ وحدة سكنية، جرى الانتهاء من ١٣٤٤ وحدة سكنية منها، إضافة إلى إنشاء ٩١٠٠ وحدة سكنية منها ٢١٣٠ وحدة سكنية بالمساعيد بمدينة العريش، و٦٩٧٠ وحدة سكنية بمحافظة جنوب سيناء، وخطط لإنشاء ٣٠٠٠ وحدة سكنية بمدينة شرم الشيخ.

وفى مجال إنشاء التجمعات التنموية، قال رئيس الهيئة الهندسية: «جرى الانتهاء من المرحلة الأولى لـ١٨ تجمعًا بدويًا سكنيًا زراعيًا، بإجمالى ١٢٠٠ بيت بدوى، وحفر ٢٨٩ بئر مياه بأعماق تتراوح بين ٣٠٠ و١٠٠٠ متر طولى لاستصلاح مساحة ١٠ آلاف و٦١٠ أفدنة، وإنشاء أربع قرى للصيادين بمنطقة «أغزيوان» على بحيرة البردويل بإجمالى ٢٠٠ منزل.

وأضاف أنه فى مجال الرعاية الصحية، جرى تنفيذ ٣٠ مشروعًا، ويجرى تنفيذ مشروعين بإجمالى ٣٢ مشروعًا، بطاقة إجمالية ١٠٠٠ سرير، وتكلفة إجمالية ٣.٥ مليار جنيه، مشيرًا إلى أنه من أهم المشروعات التى تم تنفيذها إنشاء مستشفيين بمنطقتى بئر العبد ونخل، بطاقة ١٣٥ سريرًا، ورفع كفاءة تسعة مستشفيات بطاقة ٦٢٥ سريرًا، إلى جانب إنشاء وتطوير شامل لـ١٦ مركزًا طبيًا ووحدة صحية بمدن ومراكز محافظة جنوب سيناء، كما تم الانتهاء من إنشاء المعامل المركزية لسلامة الغذاء والحجر الزراعى بميناء نويبع.

ونوه بأنه فى مجال الإمداد بالمياه والصرف الصحى والكهرباء، جرى تطوير البنية التحتية لاستيعاب المشروعات التنموية والزيادة السكنية الحالية والمتوقعة، موضحًا أنه فى مجال تطوير شبكات الإمداد بالمياه تم تنفيذ ٢٥ مشروعًا، ويجرى تنفيذ ستة مشروعات بإجمالى ٣١ مشروعًا، لإضافة ٤٥٠ ألف متر مكعب يوميًا مياه شرب، بتكلفة إجمالية ٢٠ مليار جنيه، وإنشاء ٢٣ محطة لمياه البحر بطاقات تتراوح بين١٠ آلاف و١٥٠ ألف متر مكعب يوميًا، وإنشاء محطة ترشيح مياه بطاقة ٧٠ ألف متر مكعب يوميًا، قابلة للتوسع، بمدينة الإسماعيلية الجديدة، وتطوير شبكة مياه الشرب بمنطقة العريش بإجمالى أطوال ٩٠٠ كيلومتر، ويجرى إنشاء ثلاثة روافع مياه بمدينة العريش بمتوسط طاقة ٧ آلاف متر مكعب يوميًا للرفع الواحد.

وأوضح أنه فى مجال تطوير شبكات الصرف الصحى، تم تنفيذ ٨ مشروعات، كما يجرى تنفيذ ستة مشروعات، ومن المخطط تنفيذ مشروع واحد بإجمالى ١٥ مشروعًا وبتكلفة إجمالية ٣٣ مليار جنيه.

ولفت إلى أنه من المشروعات المنفذة لاستغلال مياه الصرف المعالجة فى أعمال التنمية؛ إنشاء محطة معالجة ثلاثية بالاعتماد على مياه مصرف بحر البقر بطاقة إنتاجية ٥.٦ مليون متر مكعب يوميًا، ونقلها إلى ترعة الشيخ جابر، وإنشاء محطة معالجة ثلاثية لمعالجة المياه فى مصرف «المحسمة» بطاقة مليون متر مكعب يوميًا، وإنشاء محطة معالجة مياه صرف صحى ثنائية بمدينة الطور بطاقة ١٠ آلاف متر مكعب يوميًا، كما يجرى إنشاء محطة معالجة مياه صرف صحى ثلاثية بمدينة رفح الجديدة بطاقة إنتاجية ٣٠٠٠ متر مكعب يوميًا.

وبمجال الإمداد بالكهرباء، قال «العزازى» إنه «جرى تنفيذ ١٠ مشروعات بتكلفة إجمالية ٣.٥ مليار جنيه لرفع كفاءة شبكات الكهرباء بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، وتوفير التغذية الكهربائية لمحطات معالجة مياه مصرف بحر البقر والمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد».

وأشار إلى أنه فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى، جرى تنفيذ ١٣ مشروعًا، كما يجرى تنفيذ ٨ مشروعات ومخطط تنفيذ ثلاثة مشروعات أخرى بإجمالى ٢٤ مشروعًا وبتكلفة إجمالية ٦٨ مليار جنيه، منوهًا بأنه من أهم تلك المشروعات إنشاء سحارتى «سرابيوم» و«المحسمة» أسفل قناة السويس، إضافة إلى ست سحارات امتداد بحر البقر للانتهاء من تأهيل وحفر ٢٠ بئر مياه بمطار العريش، كما يجرى تنفيذ ٦٣ بئر مياه.

وأضاف أنه يجرى استكمال البنية الأساسية لمأخذ المياه على ترعة الشيخ جابر لاستصلاح ٩٠ ألف فدان بمنطقتى رابعة وبئر العبد، إضافة إلى أنه يجرى إنشاء خط لنقل المياه المنتجة من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بطول ١٠٨ كيلومترات، لاستصلاح مساحة ٢٧٠ ألف فدان بشمال ووسط سيناء، ورفع كفاءة وتطوير قناة مصرف «جلبانة» لاستصلاح مساحة ٧٠٠٠ فدان.

وبيّن أنه لتقليل الفجوة الغذائية وزيادة مصادر الإنتاج الغذائى، تم إنشاء أحواض استزراع سمكى بمنطقة شرق بورسعيد بإجمالى ٥٩٠٠ حوض على مساحة ١٣ ألف فدان بتكلفة ١٥ مليار جنيه.

وأكد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، أنه فى مجال التنمية الصناعية جرى تنفيذ العديد من المشروعات الصناعية لخلق فرص عمل وجذب مزيد من السكان والاستفادة من الموارد المحلية بسيناء، وتعظيم القيمة المضافة لتلك الموارد، موضحًا أنه جرى تنفيذ ستة مشروعات، كما يجرى تنفيذ أربعة مشاريع، ومخطط تنفيذ أربعة أخرى بإجمالى ١٤ مشروعًا بتكلفة إجمالية ٣٨ مليار جنيه.

ونوه بأنه من أهم تلك المشروعات إنشاء ميناء تجارى بمنطقة بورسعيد، يشمل ١٠ أرصفة بحرية بتكلفة إجمالية تسعة مليارات جنيه، مشيرًا إلى أنه يجرى تنفيذ أعمال البنية التحتية للمنطقة الصناعية شرق بورسعيد بتكلفة ١٤ مليار جنيه، كما تم الانتهاء من زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع العريش للأسمنت من ٣.٧ إلى ٦.٩ مليون طن سنويًا بإضافة خطى إنتاج.

أما فى مجال المنشآت التعليمية، فقال «العزازى»: «جرى إنشاء وتطوير ٤٩ جامعة ومدرسة ومعهدًا ومقر إدارة تعليمية، ويجرى إنشاء خمس جامعات بمختلف التخصصات بإجمالى ٥٤ مشروعًا، بتكلفة إجمالية ٢١ مليار جنيه»، مبينًا أنه جرى إنشاء جامعة الملك سلمان بمدن رأس سدر والطور وشرم الشيخ، وإنشاء جامعتين أهليتين شرق بورسعيد والإسماعيلية الجديدة، وجامعة السلام- مصر للتكنولوجيا بشرق بورسعيد.

وأضاف أنه جرى تنفيذ ٢٦ مدرسة وتسعة مقرات للإدارات التعليمية، ومدرستين مصرية يابانية بمدينتى الإسماعيلية الجديدة والطور، ورفع كفاءة وتطوير تسع مدارس ومعهد أزهرى فى العريش والشيخ زويد ورفح.

وفى مجال المنشآت الرياضية، أوضح رئيس الهيئة الهندسية أنه تم إنشاء الصالة الرياضية فى العريش سعة ٢٠٠٠ متفرج، كما يجرى إنشاء معسكرى شباب بطاقة إجمالية ١٦٠٠ شاب وفتاة فى رأس سدر والطور بتكلفة إجمالية ٥١٠ ملايين جنيه.

السيسى: لسنا سببًا فى ارتفاع الأسعار.. ولولا الوعى ما تحمله المواطنون

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أهمية أن تكون أجهزة الدولة موجودة فى سيناء بعد القضاء على الإرهاب، واعدًا بالتحرك بشكل سريع وكبير لكى يشعر أهالينا فى سيناء بأن الدولة تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية.

وقال الرئيس السيسى، فى مداخلة عقب عرض رجال أعمال عددًا من المشروعات فى سيناء، خلال فعالية تفقد اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، أمس: إن «التنمية فى سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالى سيناء، بعد دحر الإرهاب الذى كان يعوق التنمية وحياة المواطنين»، منبهًا إلى أنه «لا توجد حياة دون أمان».

وكشف الرئيس عن سعى الدولة لزيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى ١٢٪ من خلال إنشاء المدن الجديدة، مشيرًا إلى أن مساحة سيناء تبلغ نحو ٦٠ ألف كم مربع، وهى تعادل المساحة التى يعيش عليها سكان مصر.

وأضاف الرئيس: «سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات، لأن حجم التكلفة كان مرتفعًا، كما أن عملية التنمية هذه شهدت تحديات وصعوبات»، موضحًا أن «تكلفة التنمية فى سيناء تراوحت بين ٤٠ و٥٠ مليار دولار خلال السنوات الماضية، وهذه التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا فى تنفيذها خلال الوقت الحالى». 

وحذر الرئيس السيسى من أن «محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة، وسوف تستمر»، مشددًا فى هذا الإطار على أهمية الوعى، الذى دونه لم يكن فى استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار، الذى «لم نكن سببًا فيه»، مضيفًا: «ارتفاع الأسعار واقع نعيشه حاليًا، لكننا لسنا سببًا فيه».

ونبه أيضًا إلى أن «الحرب ضد الإرهاب لم تنتهِ بعد»، مبينًا أن «الهدف من الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءًا غاليًا من أرضنا». كما أشار إلى أن «حجم الشائعات التى تواجه مصر غير طبيعى».

ووجه الرئيس السيسى الشكر لأهالى سيناء، قائلًا: «نحن جميعًا مصريون، وهذه بلدنا وأرضنا، ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها»، مضيفًا: «لا يجب أن نوجه الشكر إلى أهالى سيناء بالكلام فقط، بل بالاهتمام والعمل، وبألا نرضى بما كان سائدًا من قبل»، مشددًا على أن تضحيات أهالى سيناء محل اعتبار وتقدير.

كما وجه الشكر للشركات التى شاركت فى تنمية سيناء خلال الظروف الصعبة، لافتًا إلى أن «الإرهاب كان يعوق الحياة وليس التنمية فقط. وعندما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد تم حل المسألة».

وأضاف الرئيس: «على مدى السنين الماضية لم تتم تنمية كبيرة فى سيناء، لأن حجم تكلفة إقامة بنية أساسية فى مساحتها البالغة ٦٠ ألف كيلومتر مربع، مثل شبكات الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها، مرتفعة جدًا، ما أعاق التنمية فيها خلال تلك الفترة».

وواصل: «أنا أردد ذلك حتى يتشكل الفهم والوعى لدى المواطنين الذين يستمعون إلينا»، متسائلًا: «هل الحرب على الإرهاب انتهت؟».

وأكمل: «حتى الآن هناك حجم من الشائعات والأكاذيب والافتراءات التى تستهدف الدولة غير طبيعى، وكان آخرها ما تردد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حول (بيع قناة السويس مقابل مبلغ تريليون دولار)».

وشدد الرئيس على أنه «لولا الوعى الموجود لدى كل قطاعات الشعب، لما كان فى استطاعتنا تحمل الظروف الصعبة والأسعار المرتفعة التى تمر بها البلاد منذ أكثر من عام».

ووجه الرئيس السيسى حديثه لأصحاب الشركات المشاركة فى تنفيذ مشروعات سيناء، قائلًا: «لديكم الخبرات والاتصالات لزيادة حجم الصناعة المحلية».

وكشف عن أن «خطة مصر فى المياه تتضمن توفير المياه فى المدن الساحلية على البحرين الأحمر والمتوسط من خلال محطات تحلية المياه، وهو برنامج كبير لا يقتصر فقط على إنشاء المحطات».

وقال الرئيس إنه «عقب التضحية التى قدمها أهالى سيناء، خلال الفترة الماضية، لن يكون الرد بكلمة (شكرًا) فقط، بل سيكون من خلال الاهتمام والعمل، وأن من سيفعل ذلك هم أهالى سيناء، سواء شركات أو أفرادًا، بالإضافة إلى شركات أخرى إذا ما دعت الحاجة لذلك».

وأضاف: «خلال الفترة المقبلة نحن بحاجة منكم ومن كل الشركات الموجودة فى سيناء أن تعمل معنا»، موجهًا فى الوقت نفسه الشكر لأهالى سيناء والأسر التى قدمت أبناءها وضحت نتيجة العمليات الإرهابية التى شهدتها سيناء.

وقال الرئيس لأهالى سيناء: «إن ذلك كان ثمن القضاء على آفة الإرهاب الذى كان يهدف إلى إفقاد الدولة المصرية هذا الجزء العزيز من أرضنا»، مشيرًا إلى أنه «خلال تلك الفترة كانت الشرطة لا تستطيع التحرك، وكذلك الجيش وأجهزة الدولة التى لم تتمكن من تنفيذ خطط من أجل توفير تعليم جيد أو صحة أو استثمارات».

وأضاف: «خلال الفترة القادمة سنتحرك بخطة كبيرة، ونحن بحاجة إلى جهودكم فيها، ومعدلات عمل وتنفيذ تُشعر أهالينا فى سيناء بأن الدولة تعمل بهمة، لأنه ليس هناك عذر لنا أو لهم، وليس هناك عذر فى ألا تتواجد الشرطة وأجهزة الدولة بكثافة أكبر مما كانت عليه من قبل لتحقيق الأمن والاستقرار، لأن الإعاقة التى كانت موجودة سابقًا نتيجة الإرهاب والعمليات- والتى كان من إحدى نتائجها نقل مقر المحكمة إلى الإسماعيلية- قد انتهت».

واختتم الرئيس مداخلته بالقول: «نحن شعب واحد، مصريون، وهذه بلدنا وأرضنا، نهتم بها ونموت فداءً لها».

‪.. ويعلن تطهير أراضى سيناء من العبوات الناسفة والمتفجرات خلال شهرين

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على ضرورة اتخاذ كل إجراءات الحيطة والحذر واليقظة التامة، من أجل تحقيق الأمن والأمان لأهل سيناء.

وقال الرئيس السيسى، فى مداخلة ثانية خلال فعالية تفقد اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، أمس: «الدولة حريصة على تحقيق الأمن والأمان فى سيناء، بالتعاون مع أبناء سيناء».

وأضاف: «يجب أن نظل منتبهين ومتذكرين للأحداث المؤلمة التى شهدناها خلال السنوات العشر الماضية لتجنب تكرارها.. لا تطمئنوا ولا يغمض لكم جفن حتى لا يتكرر ما حدث».

وشدد الرئيس على أن «التواصل بين الجيش ومؤسسات الدولة، وأهالى وشيوخ سيناء، ثقافة يجب أن تستمر».

وقال الرئيس: «التواصل بين القوات المسلحة والمواطنين، وأهالينا وشيوخ القبائل فى سيناء، وأيضًا فى المنطقة الغربية والجنوبية، ثقافة يجب التمسك بها وتنفيذها على أعلى مستوى».

وأضاف: «الأولوية فى مشروعات الإعمار داخل سيناء يجب أن تكون لشركات أبناء سيناء، لأنها عملت معنا فى ظروف صعبة للغاية، رغم أن معدلات التنفيذ لم تكن سريعة». داعيًا إلى تعويض كل ما فقدناه، من خلال الإعمار خلال فترة زمنية وجيزة.

وواصل: «هذا التخطيط لتنمية وإعمار سيناء ليس متواضعًا»، معربًا عن أمله فى أن يتم تنفيذ ذلك التخطيط بشكل يليق بأبناء سيناء ومصر، وكاشفًا عن أن «هناك أراضى زراعية ستدخل الإنتاج الفعلى فى سيناء بحلول نهاية العام الجارى».

ونبه الرئيس السيسى إلى أهمية تطهير أراضى سيناء من العبوات الناسفة والمتفجرات خلال شهر أو شهرين، قبل البدء فى تنفيذ خطة التنمية، حفاظًا على جميع الأرواح.

وتطرق إلى مشروع ميناء العريش وتوسعته، قائلًا إن الهدف هو أن يكون لدينا ميناء عالمى فى هذا المكان، ووضعه على خريطة موانئ مصر على ساحل البحر المتوسط.

ونوه الرئيس إلى أن «ما يتم من تطوير لا يقتصر فقط على العام الجارى أو العام المقبل، بل يمتد على مدى حوالى ٢٥ عامًا من التطوير والتنمية فى سيناء».

ووجه الرئيس السيسى الشكر للشركات العاملة فى تنمية سيناء، مطالبًا إياها بالحذر والانتباه لسلامة وأمان العاملين، فالحذر والحرص يجب أن يستمر من جانب كل الأجهزة، و«لا يجب أن تغمض لنا عين أو جفن».

وأضاف: «لا نريد نسيان الأيام المؤلمة التى مرت علينا.. من المهم أن نتذكر، لكى ننتبه أكثر، حتى لا تتكرر تلك الأحداث المؤلمة مرة أخرى، فى سيناء أو فى أى مكان آخر فى مصر».

واختتم بتوجيه الشكر لأهالى سيناء على كل ما بذلوه من جهود لتنمية وإعمار سيناء، متمنيًا لهم التوفيق، خاصة أنه «أمامنا أعمال كثيرة أخرى تنتظرنا».

.. ويكرم 6 من أبناء المحافظة المتميزين: واجهوا الإرهاب بالعمل

كرم الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، ٦ من أبناء سيناء المتميزين، خلال تفقده اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء.

ومن المكرمين إسراء أمين حمدى، تعمل بمكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، التى تعرضت لحادث تفجير عبوة ناسفة واستكملت عملها؛ لتصاب بعدها بعدة سنوات مرة أخرى بطلق نارى فى ذراعها من العناصر الإرهابية، فى أثناء عملها فى تسهيل إجراءات المواطنين، وخليل حماد سلمان، يعمل بقطاع كهرباء الشيخ زويد، الذى واصل العمل رغم الظروف العصيبة وعمليات التخريب المستمرة للمرافق الحيوية من قبل العناصر الإرهابية.

وكرم الرئيس أيضًا شربات صبحى فرج، مديرة دار رعاية الأيتام بالعريش، التى لم تنس دورها كمربية للأجيال، وبعد وصولها سن المعاش واصلت دورها فى إعادة تأهيل الفتيات نفسيًا ممن فقدن أهلهن ومررن بظروف صعبة، والدكتور أحمد منصور عبدالفتاح حسين، مدير مستشفى العريش العام، الذى لم يتوان لحظة وفريق عمل المستشفى عن تقديم الخدمة الطبية على الوجه الأكمل واستقبال المصابين جراء العمليات الإرهابية من مدنيين وعسكريين.

كما ضم التكريم وسام عبدالهادى حمدان، مديرة مدرسة عمرو بن العاص الابتدائية، فعلى الرغم من صعوبة الظروف الأمنية فإنها لم تتوان عن أداء دورها فى تعليم الطلاب، وعملت على إيصال المساعدات لمنازل المحتاجين منهم، والدكتور تامر حمدى أحمد، مدير مستشفى بئر العبد النموذجى، وقد تعرض للتهديد بالقتل لكى يتوقف عن تقديم الخدمة الطبية للمصابين فى المستشفى ولم يعبأ بالتهديد، وواصل عمله، كما قدم الرعاية العلاجية للمصابين من التكفيريين بعد أن ألقى القبض عليهم.