محمد الباز عن منصة «حوار»: هذا عصر «المواطن الإيجابى 100%»
تحدّث الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن منصة "حوار" وأهمية الحوار ودوره في عرض وجهات النظر، قائلا: "المشكلة ليست في إيماننا بأهمية الحوار، لكن في إيماننا بأن من الضروري الخروج من الحوار متفقين".
وقال محمد الباز خلال برنامجه الأسبوعي "مش حسبة برمة"، المذاع على إذاعة "نغم إف إم": "كل طرف يدخل في حوار يكون مقتنعًا بأهمية أن يخرج منه وهو منتصر، وليس متفقًا مع الطرف الآخر"، لافتًا إلى أن سبب فشل أي حوار هو التمسك بالآراء.
وأضاف: "ننطلق من أرضية واحدة، ومن الممكن أن نختلف داخل فرعيات تلك الأرضية، فالحوار ليس وظيفته الاتفاق في النهاية ولكن لكي نتوافق".
وتابع: "مش مهم تكون آراؤنا واحدة أو نرى نفس الشيء، من الممكن أن تكون لكل مواطن وجهة نظر عما يحدث مثلًا في المشروعات، ولكن الدافع هو المصلحة للدولة فنضمن عدم وجود خلاف"، موضحًا أن هذا عصر لا بد أن يكون المواطن إيجابيًا 100%.
وواصل: "خبرة الحكومة لا تغني عن سماع المواطنين، هناك شعب يحكم ولا بد أن يكون صوته ووجهة نظره مطروحة، الناس بتشوف حاجات من الوارد إن الحكومة متعرفهاش"، مستشهدًا بمثال قانون الأحوال الشخصية وحق الرؤية، قائلًا: "اللي معطل قانون الأحوال الشخصية إيه.. الحكومة شايفة أنه بيحقق العدالة وإنصاف كل الأطراف ولكن الأطراف الأسوياء".
واستطرد: "لكن بعد الطرح وجدنا الناس يتحدثون عن أمور على أرض الواقع، لا تعرفها الحكومة أو وضعتها في الاعتبار، إذ من الممكن أن يخطف الأب ابنه ويهرب به بعيدًا مثلًا".
