رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول قطرى: مصر لديها خبرات عديدة وشهدت تطورًا كبيرًا فى عهد الرئيس السيسى

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أشاد عبدالعزيز محسن اليافعي، مدير إدارة نظم المعلومات بالمؤسسة القطرية للإعلام، بالعلاقات المصرية- القطرية، مؤكدًا أن مصر لديها العديد من الخبرات في مختلف المجالات وساهم الكثير منهم في نهضة قطر.

وقال اليافعي، على هامش ملتقى الإعلام العربي بالأردن، إن مصر لديها العديد من الخبرات وكان لدينا منهم المعلمون والأطباء وغيرهم، ولدينا العديد من الخبرات المصرية سواء مهندسين ومتخصصين وفنيين في نظم المعلومات ولعبوا دورًا كبيرًا في عملية التطوير.

وأضاف أن التعاون مع مصر يلقى ترحيبًا كبيرًا من دولة قطر، مشيرًا إلى أن مصر خلال السنوات الأخيرة شهدت تطورًا كبيرًا بفضل سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وحول التطوير الذي شهدته قطر في السنوات الأخيرة، قال المسئول القطري إن بلاده بدأت بالتعليم من الأساس واستقطاب أساتذة من خارج الدولة للاستفادة من علمهم لتطوير أبنائها في مجال نظم المعلومات وغيره، بالإضافة إلى معلمين ومدربين ومستشارين في مختلف المجالات من أجل نقل الخبرة للقطريين.

ونوه بأن قطر وضعت استراتيجية مناسبة لرؤية 2030 بدأتها منذ حوالي 15 عامًا، مشيرًا إلى أن قطر الآن تجني ثمار هذه الاستراتيجية وتعمل على تطويرها بين الحين والآخر.

وأشار إلى أن قطر نظرت إلى أن العالم كله لديه ثورة إلكترونية وتطور كل شىء إلى الإلكترونية؛ لذلك طورت كل ما لديها وجعلت لديها حكومة إلكترونية، موضحًا أن قطر أيضًا سعت إلى تطوير الأمن السيبراني، ولذلك أنشأت كليات في هذا التخصص وأعطت الطلاب في هذه الكليات علاوات كبيرة تشجيعية.

وبشأن الأسباب التي سهلت تحويل دولة قطر إلى دولة رقمية، كشف مدير إدارة نظم المعلومات بالمؤسسة القطرية للإعلام، أن عدد السكان سهل علينا تحويلهم إلى ملفات رقمية، من ثم أصبحت الدولة رقمية من خلال نظم المعلومات.

ولفت إلى أن هذه الأشياء جعلت قطر تركز على التعليم، لأن التعليم هو أهم شىء، كما أن أهم شىء هو المعلم باعتباره هو الأساس في منظومة التعليم، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالإنسان من أهم أركان بناء الأمم وفي حال اهتمت الدولة بالإنسان والمواطن يجعلها دولة ناجحة وكذلك الصحة.

وتابع اليافعي، أن قطر بدأت تركيزها خلال العشر سنوات الأخيرة على الإعلام الرقمي، حيث قامت بتطوير أبنائها في المجال التقني ونظم المعلومات وتطوير الطلاب لكي يكونوا متخصصين ومهندسين في هذا المجال، وتم البدء من التعليم وخاصة الجامعي.

وأوضح أن قطر كانت تقوم في السابق ببعث الطلاب إلى الخارج، ثم أنشأت حاليًا كليات متخصصة في مجال نظم المعلومات لتطويره، كما استقطبت معلمين من خارج دولة قطر.

وحول نجاح قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم مؤخرًا، أوضح عبدالعزيز محسن اليافعي، مدير إدارة نظم المعلومات بالمؤسسة القطرية للإعلام، أن قطر أرادت من خلال كأس العالم أن تصبح في القمة، مشددًا على أن إصرار قطر على الظهور بمظهر متحضر خلال منافسات كأس العالم كان ردًا على تلميحات الدول الغربية بأن العالم العربي غير قادر على ذلك التنظيم وهذا النجاح.

ونوه بأن قطر أعطت مثالًا للدول العربية، أن أي دولة عربية لديها قدرة على النجاح، وهذا ما انتهجته المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، معربًا عن أمله في تطور العراق وسوريا واليمن ويخرجون من كبوتهم التي يعانون منها.

بدوره، قال أحمد غصاب الهاجري، مدير إدارة التخطيط والجودة والتعاون الدولي بالمؤسسة القطرية للإعلام، إن التعاون العربي بدأ منذ فترة طويلة يظهر بقوة عبر الجامعة العربية والملتقيات والندوات والورش والدعوة إلى حضور اجتماعات مهمة مثل التنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أن كل هذه الخطط مستنبطة من 17 بندًا من الأمم المتحدة التي تم إقرارها وترجمتها إلى 52 نشاطًا.

وأضاف الهاجري أن هذه الأنشطة شاملة التنمية المستدامة في جميع الدول العربية، مشيرًا إلى أن جميع الدول العربية تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة، لأنها تهدف لرفاهية الإنسان في المجتمع.

وأكد أن الجامعة العربية لها دور كبير في التنسيق والتعاون بين الدول العربية، موضحًا أن التعاون بين الدول العربية ظهر بشكل قوي تلبية لاحتياجات العصر والتطور التكنولوجي، مما جعل هذه الأمور تبرز على الساحة الإعلامية، خاصة أن التقدم العلمي والفكري والحضاري جعل الإعلام يدخل في تخصصات ومجالات الحياة، حيث أصبح شريكًا أساسيًا في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية والتكنولوجية.

وحول وجود استراتيجية واضحة لمواجهة الشائعات والجريمة الإلكترونية، أشاد الهاجري بدور الجامعة العربية في ذلك وتحديدًا دور السفير أحمد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة لأنه ذو علم ودراية ويتمتع بعلاقات وطيدة مع جميع المشاركين في الملتقيات والندوات والاجتماعات العربية الإعلامية.

وبشأن كيفية وجود إعلام عربي هادف، قال أحمد غصاب، الهاجري مدير إدارة التخطيط والجودة والتعاون الدولي بالمؤسسة القطرية للإعلام، إن العالم العربي لديه إعلام هادف من خلال البرامج الموجودة في القنوات العربية حيث يوجد مقدمو برامج وباحثون إعلاميون يقدمون برامج تفيد الأسر وبرامج اقتصادية وبرامج تربوية وثقافية.

وأضاف أن المشكلة التي تواجه الإعلام العربي هى التطور التكنولوجي السائد في مواقع التواصل الاجتماعي وعزوف طبقة الشباب عن الإعلام العربي التقليدي، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه الصعوبات التي يواجهها الإعلام العربي، وذلك عبر تطوير العقلية الإعلامية حتى يتم احتواء الشباب وجذبهم للمحتوى الإعلامي الحكومي وجذب أصحاب القنوات الخاصة وتشجيع الشباب على ممارسة الإعلام والعمل به، والاستفادة منهم في مختلف المجالات.