«رفاق الصدفة».. قصة «عهد الأصدقاء» الذي أبهر رواد مواقع التواصل

جمعتهم الصدفة في مكان عمل واحد فور تخرجهم من الجامعة، لكن الأمر لم يتوقف عند مجرد زمالة في العمل، بل توطدت بينهم العلاقة ليصبحا أصدقاء وعون لبعضهم البعض في الكرب قبل الفرح، والعهد على أن يظلوا عونًا لبعضهم البعض، وألّا يفترقوا مهما كانت الظروف.

البداية كانت منشور لشاب يُدعى أحمد عبدالحليم، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيه:«(سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ)، عرفنا بعض في أول وظيفه لينا في شركة في مصر، وبعدها اتفقنا إن أي حد ربنا يكرمه ويوصل لحاجه يشد التاني معاه.. وأخيرًا بفضل ربنا وبعد محاولات كتير عبد الحميد وأسامة دلوقتي معايا في ألمانيا، واتعينوا كمان في نفس شركتي».

منشور "عبدالحليم" انتشر على نطاق واسع وسط إشادات وتعليقات تعبر عن الإعجاب والثناء على الصداقة التي لم تتبدل أو تتأثر بأي شيء، رغم أن العمل فرقهم بعد أن كان يجمعهم، لكنهم تعاهدوا على أن يكونوا عونًا لبعضهم حتى اجتمعوا معًا من جديد.

«الدستور» تواصلت أحمد عبدالحليم، صاحب المنشور، الذي تحدث عن صداقة بدأت منذ أكثر من 6 سنوات قائلًا:«تعرفنا على بعض فى أول عمل لنا فى مصر وكان فور التخرج من الجامعة وكان لا يوجد لدينا خبرات، قومنا بمساعدة بعضنا لبعض ثم تحول الأمر من مجرد زملاء في العمل إلى أصدقاء بل أكثر».

وأضاف خلال تصريحاته:«عقب ذلك سافرت إلى ألمانيا وكنت أنوى منذ البداية أن يكونون معى، فكنت أسال دائمًا عن الوظائف المتاحة وإذا أمكن أن أرشح أحد وبالفعل قومت بترشيحهم فى الشركة التى أعمل فيها فى ألمانيا وتم قبولهم الحمد لله لاننا كان لدينا طموح منذ الصغروأؤكد أنه كان لا يوجد واسطة فى التوظيف بقدر ما كان هناك فرصة متاحة».

وواصل:«رفعنا الصورة على الفيس بوك من أجل الذكرى ولا نعلم أنها سوف تنتشر كل هذا الانتشار، وبالفعل هى ذكرى جميلة»، متابعًا:«الصُحبة الجيدة هى التى سوف تعمل منك شخص جيد وطموح».

واختتم:«حب مساعدة الغير ياتى من الأبوين والتربية فى المنزل كان والدى من وأنا صغير يقول لى لا أريدك أشطر الناس ولكن اذا كنت شاطر عليك القيام بمساعدة زملائك».