رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك يونان يترأس القداس الإلهى فى كاتدرائية سيّدة النجاة

البطريرك يونان
البطريرك يونان

ترأس البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صلاة القداس الإلهي في كاتدرائية سيّدة النجاة بالعراق.

وخلال كلمته أعرب البطريرك عن سعادته بالقيام بهذه الزيارة الرسولية والرسمية إلى الإبارشيات السريانية في العراق، والتي تختتم في هذا القداس، باسم أصحاب السيادة الذين رافقونا في هذه الزيارة المباركة، زيارة العراق من شماله إلى بغداد، وباسم مطارنة العراق المشاركين معنا اليوم".

 - القديس مار بولس كنيسة غلاطية أن يعيش مؤمنوها المحبّة

وأكّد غبطته على أنّ المحبّة هي جوهر الرب الإله الذي نعبده، وقد سمعنا من القديس مار بولس في رسالته إلى أهل غلاطية، حيث يطلب بولس قبل ألفي سنة من كنيسة غلاطية أن يعيش مؤمنوها المحبّة، وألا يحسدوا أو يكرهوا بعضهم البعض، حتّى إنّه يقول لهم إذا بقيتم هكذا فستفنون بعضكم، أولئك المسيحيين في غلاطية".

ونوّه  بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، إلى أنّ الله يطلب من ذاك الشاب أن يعيش محبّته لله وللقريب، وأن يتبع الكمال ويتخلّى عن كلّ شيء من أجل تحقيق هذه المحبّة، مشيرًا إلى أنّنا نحن رسل وشهود للمحبّة، ليس فقط البطريرك والمطارنة والكهنة والرهبان والراهبات، فكلّ مسيحي هو شاهد للمحبّة. المحبّة نعرفها وجاءت في الكتاب المقدس لأنّ الله محبّة".

- يجب أن تكون محبّتنا حقيقة وليس بالكلام أو بالعادة

ولفت البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث، إلى أنّنا نحبّ الله والكنيسة، ويجب أن تكون محبّتنا حقيقةً وليس بالكلام أو بالعادة، كأن نحمل الصليب على صدرنا ولا نعيش المحبّة الحقيقية له تعالى. نحبّ الكنيسة ونكون حقيقةً مؤمنين صالحين وفعّالين لنشر الخير بين بعضنا البعض، ونعرف كي نتكلّم ونتحاور ونحترم بعضنا البعض، حتّى تكون كنيستنا شعلة إيمان ومحبّة".

وشدّد على أنّنا نحبّ الوطن، هذا الوطن الذي هو الأرض التي عليها وُلِدنا، وهي أرض آبائنا وأجدادنا، مهما كانت الظروف صعبة والأهوال والأزمنة السابقة مرعبة ومخيفة ومخيّبة لآمالنا علينا أن نحبّ أرضنا ونكون مواطنين صالحين، لا نستجدي حقوقنا، بل نقوم بواجباتنا الوطنية، وهكذا نفرض احترامنا ما بين الآخرين وحتّى على المسئولين".

وأشار إلى أهمّية أن نحبّ قريبنا، قد تكون هذه المحبّة هي الأصعب، لماذا؟ لانّ من خلالها يجب أن نعرف أن نتخلّى عن ذواتنا، ونترك الكبرياء والترفُّع على الآخرين، ونعيش الوداعة والتواضع، ونقبل الآخر كما هو، بمعنى أنّه، قبل أن نكتشف عيوبه، علينا أن نركّز على نقاط الخير والصلاح والإيجابية فيه".

وأردف "لذلك أنا كبطريرك، أي كأب ورأس للكنيسة السريانية الكاثوليكية، جئتُ مراراً وتكراراً أزوركم وأتفقّد شئونكم وأسأل عنكم، لأنّكم دوماً في قلبي".