رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتب سيد الوكيل يناقش «مثل واحد آخر» فى المركز الدولى للكتاب

سيد الوكيل
سيد الوكيل

يحل الكاتب الناقد سيد الوكيل، في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، لمناقشة مجموعته القصصية "مثل واحد آخر"، والصادرة عن دار ميتابوك للنشر، وذلك في تمام الساعة الخامسة من مساء السبت الموافق 18 فبراير الجاري. 

وتعقد الأمسية في المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف دار القضاء العالي بوسط البلد.

وسيد الوكيل، قاص وروائي وناقد ومؤرخ أدبي، صدر له العديد من الأعمال الإبداعية، ما بين النقد الأدبي، والرواية والقصة القصيرة. ومن أعماله: لمح البصر مجموعة قصصية، أيام هند مجموعة قصصية، فوق الحياة قليلا رواية، شارع بسادة رواية، للروح غناها مجموعة قصصية، الحالة دايت متتالية قصصية وغيرها.  

أما في مجال النقد الأدبي، فصدر للكاتب سيد الوكيل مؤلفات: مقامات في حضرة المحترم دراسة نقدية عن أديب نوبل نجيب محفوظ، وصدر الكتاب عن دار بتانة. كتاب أفضية الذات.. قراءة في اتجاهات السرد القصصي وغيرها.

ــ مثل واحد آخر.. ضفاف الحياة البعيدة

ومما جاء في قصة ضفاف الحياة البعيدة، من مجموعة مثل واحد آخر، للكاتب سيد الوكيل نقرأ: كان أبي باترونيست حريمي. مهنة تأتي بعد مصمم الأزياء، لتصنع من خياله وجودًا جماليًا.. أليس هذا ما تفعله الكتابة بنا؟ تداهمنا بالأحلام والأخيلة، نكتبها فنخلق منها وجودًا حيًا؟

الآن.. حتي بعد كل هذه السنين، وأنا أجلس علي مقعد متحرك، أمام بحر صامت بلا موج، أدرك أن حكايات الجمال الأولي لم تهجرني بعد . كل شيء يحضر كأنه يحدث الآن، فزري عيني أبي مفعمتين بفرح شفيف، عندما يري الفستان ينطق علي جسد صاحبته، ويبوح بكل تفاصيله.

بين كان.. والآن يقبع التاريخ، ويهرم ليصبح صورا تتماهي فيما بينها، تسكن أحلامنا، وتخايلنا بشغف البدايات، وروائح الأزمنة.

التفاصيل كلمة يستخدمها أبي حين يتكلم عن مهنته، يعبر عما فيها من طاقة حسية بيديه وبكل ملامحه. تبدأ وهو يتحسس ملمس القماش عندما يخرجه من لفافته، وتنتهي وهو يتأمله علي جسد الزبونة، ينطق بالحياة.