رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة بريطانية: أزمة الاحتباس الحرارى جزء عام فى قضية تغير المناخ

الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري

أكدت صحيفة "الجارديان البريطانية"، أن أزمة الاحتباس الحراري هي جزء عام في قضية تغير المناخ، حيث يعيش العالم عددًا من الكوارث الطبيعية نتيجة الاحتباس الحراري، كما أن التلاعب بمناخ العالم بما في ذلك محاولات عكس ضوء الشمس، يعد استجابة مثيرة للجدل ولا تزال هامشية نسبيًا لأزمة المناخ.

وسلطت الصحيفة الضوء على المشروع الجديد الذي يطلق عليه "إطلاق النار" للتعامل مع الاحتباس الحراري، حيث وجدوا تفسيرًا جديدًا وحرفيًا من قبل الباحثين الذين اقترحوا إطلاق أعمدة من غبار القمر من مسدس إلى الفضاء من أجل تحويل أشعة الشمس بعيدًا عن الأرض.


تعدين القمر

وقالت الصحيفة إن المفهوم الذي يبدو غريبًا، والذي تم توضيحه في ورقة بحثية جديدة، سيتضمن إنشاء "درع شمسية" في الفضاء عن طريق تعدين القمر بملايين الأطنان من غباره ثم "إطلاقه بالأقمار الباليستية" إلى نقطة في الفضاء حوالي متر واحد، على بعد أميال من الأرض، حيث تمنع الحبيبات العائمة دخول ضوء الشمس جزئيًا.

وأضافت كما سيتضمن طرق الهندسة الجيولوجية المقترحة ضخ المياه المالحة في السحب لجعلها أكثر انعكاسًا لأشعة الشمس، أو لوضع جزيئات الجليد في السحب لمنعها من حبس الحرارة.

إطلاق حبيبات من سطح الأرض

يقول العالم بن بروملي، عالم الفيزياء الفلكية النظرية بجامعة يوتا، نظرًا لأن إطلاق هذه الحبيبات من سطح القمر يتطلب طاقة أقل بكثير، مقارنةً بإطلاق الأرض، فقد برزت فكرة "إطلاق القمر مقترحًا هامًا ومناسبًا". 

وقد نظر بروملي وباحثان آخران في مجموعة متنوعة من الخصائص، بما في ذلك الفحم وملح البحر، والتي يمكن أن تخفت الشمس بنسبة تصل إلى 2٪ إذا تم إطلاقها في الفضاء. 

وقد استقر الفريق أخيرًا على الغبار الموجود على القمر، على الرغم من أنه يجب استخراج ملايين الأطنان وغربلتها وتحميلها في جهاز باليستي، مثل مدفع السكك الحديدية الكهرومغناطيسية، وإطلاقها في الفضاء كل عام للحفاظ على هذه الدرع الشمسية.

واعترف بروملي بأن نقل معدات التعدين والإسقاط إلى القمر سيكون "مشروعًا مهمًا"، وقد يتطلب أيضًا وضع محطة فضائية جديدة في منطقة تسمى نقطة لاغرانج L1، الموجودة بين الأرض والشمس، من أجل "إعادة توجيه حزم الغبار إلى مدارات يمكن أن توفر الظل لأطول فترة ممكنة".

وقال بروملي إن مثل هذا النهج سيكون بمثابة "مفتاح باهت مضبوط بدقة، مما يترك الكوكب دون أن يمس، وهو ميزة على مقترحات الهندسة الجيولوجية الشمسية الأخرى التي أثارت مخاوف بشأن التأثير البيئي لرش الجسيمات العاكسة داخل الغلاف الجوي للأرض.

ومع ذلك، يجب دفع غبار القمر باستمرار إلى الفضاء من أجل التخلص من الاحتباس الحراري العالمي، أو المخاطرة بما يسمى "صدمة الإنهاء" حيث يتم إيقاف التبريد المؤقت فجأة ويترك العالم يسخن بسرعة. 
ونقلت الصحيفة عن بروملي إصراره على أن فكرة الخيال العلمي للبحث ليست بديلًا عن المهمة الأساسية المتمثلة في خفض انبعاثات الاحتباس الحراري في المقام الأول.

وقال: "لا شيء يجب أن يصرف انتباهنا عن الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري هنا على الأرض، لافتًا إلى أنها قد تكون استراتيجيتنا مجرد انطلاق، ولكن يجب علينا استكشاف جميع الاحتمالات، في حال احتجنا إلى مزيد من الوقت للقيام بالعمل هنا في المنزل".

وبحسب ما أوردته الصحيفة، لقد اكتسب الاحتباس الحراري بعض الزخم وسط التحذيرات المتكررة من أن الدول لا تخفض الانبعاثات بالسرعة الكافية لمنع الكارثة، على الرغم من إطلاق الحكومة الأمريكية مشروعًا بحثيًا حول هذا المفهوم العام الماضي.

وأضافت لكن معارضي الهندسة الجيولوجية الشمسية، سواء على الأرض أو في الفضاء، يجادلون بأنها إلهاء غير مفيد ويحتمل أن يكون خطيرًا عن الضرورة الملحة للانتقال بعيدًا عن حرق الوقود الأحفوري.