رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشاعر أحمد سويلم: تراث كامل الكيلانى شاهد على عبقريته الفذة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

أكد الشاعر أحمد سويلم، أن كامل الكيلاني، رائد أدب الأطفال، يتمتع بين أدباء عصره بمكانة مرموقة، مشيرًا إلى أنه يدل على ذلك هذه الاحتفالات التي كانت تقام في ذكراه السنوية، ويتسابق الكتاب والشعراء في تناول عطائه وأدبه وإسهاماته الكبيرة والكثيرة في مجال التحقيق والدراسة والإبداع جميعا.

وقال سويلم، خلال ندوة “كامل الكيلاني بين النثرة والشعرية”، في آخر فعاليات الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إذا كان كامل الكيلاني قد عرف بأنه رائد أدب الأطفال، فإن هذه الشهرة لا تحول دون إعطائه حق في المجالات الأخرى، إن تراثه شاهد على عبقريته الفذة.

علاقة كامل الكيلاني بالشعر

ولفت الشاعر أحمد سويلم إلى أن: علاقة كامل الكيلاني بالشعر كانت على مستويين، المستوى الأول رأسي وبحثي، فقد كان عاشقا للتراث الشعري العربي، لهذا نجده يستنكر ويندهش كيف أغفل كتاب “الأغاني” للأصفهاني شاعرا مثل ابن الرومي، ولهذا كتب دراسة نقدية ضافية عن ابن الرومي، بل حقق ديوانه وجمع أشعاره.

كذلك فعل كامل الكيلاني مع أبي العلاء المعري لأنه رأي فيه واحدا من الذين أثروا تاريخ الفكر الإنساني بعبقريته وفلسفته، لهذا صاحبه في رسالة الغفران.

ــ كامل الكيلاني والأدب الأندلسي

وتابع “سويلم”: أما الأدب الأندلسي، فقد نظر إليه كامل الكيلاني علي أنه أحد روافد الأدب العربي المهمة لهذا وجدناه يترجم كتابا عن تاريخ الأندلس وآدابها للمستشرق الهولندي دوزي، وكذلك فعل مع ابن زيدون.

أما المستوى الآخر فهو الإبداع في مجال الشعر وهذا المجال ينقسم إلي قسمين: شعره العام وشعره القصصي. لقد عرفت المجالس الأدبية كامل الكيلاني متحدثا مفوها، وشاعرا مطبوعا، وإن كان يهرب دائما من وصفه بالشاعرية.

شعره القصصي فقد اعتاد كامل الكيلاني أن يضمن قصصه للأطفال قصائد شعرية تلخص القصة أو تعلق عليهاو أو تعطي القارئ الصغير قيمة وحكمة. وهو ما يطمح من ذلك أن يحفظ الصغير هذا الشعر إلي جانب الاستمتاع بالقصص.

واختتم الشاعر أحمد سويلم، خلال ندوة “كامل الكيلاني بين النثرة والشعرية”، في آخر فعاليات الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، علي أن: ولا يمكننا في هذا السياق أن نفصل تلك القصائد التي كتبها للكبار في موضوعات شتي، فقد عاصر كامل الكيلاني النهضة الفكرية منذ بدايتها وعاصر الشعراء الكبار مثل شوقي وحافظ وغيرهما، وتسابق معهم شعرا للتعبير عن القضايا الوطنية.

ونلاحظ علي شعر كامل الكيلاني الوضوح والبساطة والسهولة، والصور المستمدة من الطبيعة وأحسب أن كتابته للأطفال هي التي جعلت أسلوبه هكذا بسيطا وقريبا من الوجدان دون غموض أو إبهام.