رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارثة الزلزال.. مقتل وإصابة آلاف المواطنين فى سوريا وتركيا

الزلزال
الزلزال

ارتفعت حصيلة الزلزال الذى ضرب سوريا وتركيا ووصلت توابعه إلى بعض دول المنطقة ومن بينها مصر، فجر الإثنين، إلى آلاف القتلى والمصابين، وما زالت الحصيلة مستمرة فى الارتفاع بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة، خاصة فى سوريا.

ووفق المعهد الأمريكى للمسح الجيولوجى، حدث الزلزال، الذى بلغت قوته ٧.٧ درجة على مقياس «ريختر»، قرب مدينة «غازى عنتاب» جنوب شرق تركيا، فجر الإثنين، على عمق حوالى ١٧.٩ كم، وشعر سكان مصر ولبنان وقبرص بهزة ارتدادية ناتجة عنه، لكن تركزت الخسائر والضحايا فى كل من تركيا وسوريا.

وأعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال -حتى مثول الجريدة للطبع- إلى ١٠١٤ قتيلًا و٥٣٨٥ مصابًا، واصفًا الزلزال بأنه «أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ القرن الماضى»، بعد زلزال مدينة أرزينجان فى عام ١٩٣٩.

وأعلنت وزارة الصحة السورية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر إلى ٤٠٣ وفيات، و١٢٨٤ إصابة، فى كل من اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس، فى حصيلة غير نهائية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن معاون وزير الصحة السورى، الدكتور أحمد ضميرية قوله إنه «تم إرسال ٤ سيارات محملة بالأدوية والمستلزمات الجراحية إلى حلب واللاذقية وحماة، إضافة إلى إرسال القوافل الطبية من مديريات صحة دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس إلى محافظتى حلب واللاذقية، وإرسال ٢٨ سيارة إسعاف و٧ عيادات متنقلة من دمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس، كمؤازرة إلى حلب واللاذقية».

وقال مدير عام المركز الوطنى لرصد الزلازل السورى رائد أحمد، إن هذا الزلزال يعتبر الأقوى منذ عام ١٩٩٥.

وترأس الرئيس السورى بشار الأسد، الإثنين، اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء، لبحث تداعيات الزلزال الذى ضرب سوريا وبلغت قوته ٧.٧ درجة.

وكلف «الأسد» الوزراء المعنيين بالتوجه الى المحافظات، للإشراف المباشر على غرف العمليات واستنهاض كل الإمكانيات المتاحة فى المحافظات للتعاطى مع هذه المحنة، وفق وكالة الأنباء السورية «سانا».

وحسب الوكالة، تتابع غرفة العمليات المركزية فى دمشق كل المستجدات، وتتخذ الإجراءات اللازمة لمؤازرة غرف العمليات فى المحافظات، فيما يرأس غرفة العمليات رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزير الإدارة المحلية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والوزراء المعنيين.

واستنفرت وزارة الدفاع «كل وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها فى جميع المحافظات لتقديم العون الفورى والمساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وإسعاف المصابين».

وفى مناطق سيطرة المعارضة، أعلنت منظمة «الخوذ البيضاء» عن سقوط ٣٨٠ قتيلًا، وإصابة أكثر من ١٠٠٠ شخص، مع وجود عشرات العالقين تحت الأنقاض، فى حصيلة أولية.

وأعلنت المنظمة المنطقة «منكوبة بالكامل»، داعية المنظمات المحلية إلى استنفار كوادرها وتقاسم العمل وسط ظروف مناخية قاسية، وجميع المنظمات الإنسانية الدولية إلى التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم.

وذكرت وزارة الدفاع التركية أن قواتها المسلحة أقامت ممرًا جويًا لتمكين فرق البحث والإنقاذ من الوصول إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال. وقال وزير الدفاع خلوصى أكار، إن الوزارة قامت بتعبئة طائراتها لإرسال فرق طبية وفرق للبحث والإنقاذ، بالإضافة إلى مركباتها لمنطقة الزلزال.

ودوليًا، أعلن الاتحاد الأوروبى عن نشر ١٠ فرق للبحث والإنقاذ، فى أعقاب الزلزال الذى ضرب تركيا. وقال مفوضا الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل وجانيز لينارتشيتش: «تم نشر ١٠ فرق للبحث والإنقاذ، من بلغاريا وكرواتيا والتشيك وفرنسا واليونان وهولندا وبولندا ورومانيا لدعم تركيا».

كما عرض الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مساعدة سوريا وتركيا، وذلك فى رسالته إلى «أردوغان»، أعرب فيها عن خالص عزائه لتركيا، وأن بلاده مستعدة لتوفير المساعدة الضرورية فى هذا الشأن، وفى أخرى لنظيره السورى بشار الأسد، شدد خلالها على أن روسيا «تشاطر من فقدوا أحباءهم الحزن والألم، ومستعدة لتقديم المساعدة».

وأعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية عن أن برلين ستساهم فى إيصال سريع للمساعدات، بعد الزلزال فى تركيا وسوريا. كذلك عرضت اليونان على تركيا المساعدة، وقال رئيس الحكومة اليونانية، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن بلاده ستقدم المساعدة على الفور.

وعرض الدفاع المدنى الإيطالى تقديم مساعدته. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى، إنها تتابع الوضع فى منطقة الكارثة، وتعرب عن تعاطفها مع المتضررين.

كما أعرب البيت الأبيض عن قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا، معلنًا استعداده لتقديم المساعدة اللازمة، وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى، جيك سوليفان، إن الرئيس جو بايدن وجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركاء حكوميين اتحاديين آخرين بتقييم خيارات الاستجابة للمناطق الأكثر تضررًا فى زلزال تركيا وسوريا.