اتفاق فرنسي-أسترالي على تزويد أوكرانيا قذائف مدفعية عيار 155 ملم
أعلن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو ونظيره الأسترالي ريتشارد مارلز، الإثنين، أنّ بلديهما توصّلا إلى اتّفاق سيزوّدان بموجبه أوكرانيا قذائف مدفعية من عيار 155 ملم لدعم كييف في تصدّيها للغزو الروسي.
وقال لوكورنو: "سننتج بشكل مشترك آلاف القذائف من عيار 155 ملم، بينما قال مارلز: إنّ هذا "مشروع بقيمة ملايين الدولارات الأسترالية" وهو "تعاون جديد بين الصناعات الدفاعية الأسترالية والفرنسية".
وأضاف: "هذا جزء من جهود الدعم التي تقدمها أستراليا وفرنسا لأوكرانيا لضمان قدرتها على الاستمرار في هذا الصراع وإنهائه بشروطها".
وذكر الوزير الفرنسي أن الامر يقضي "بتقديم مساعدة كبيرة وجهد مستمر زمنيا" متوقعا أن تتم عمليات التسليم الأولى خلال الربع الأول من 2023، لكنه رفض الخوض في تفاصيل العقد.
اجتمع وزيرا الدفاع مع وزيري خارجية فرنسا كاترين كولونا وأستراليا بيني وونغ في باريس في اطار احياء التعاون الفرنسي الأسترالي.
وكان هذا التعاون قد تأثر بشدة بقضية أوكوس العام 2021 عندما ألغت كانبيرا عقدا كبيرا لشراء غواصات فرنسية.
وقذائف 155 ملم تشكل ذخيرة لمدافع عدة غربية الصنع سلمت لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، مثل سيزار الفرنسية وإم 777 الأمريكية وبانزرهاوبتزي 2000 الألمانية.
اتفاق فرنسي إيطالي لتصنيع مزيد من الصواريخ
ويأتي الإعلان متزامنا مع تقديم فرنسا وإيطاليا طلبية مشتركة لتصنيع 700 صاروخ متوسط المدى مضاد للطائرات طراز "أستر"، ما يعكس رغبتهما في "تحديث قدراتهما البرية والبحرية للدفاع الجوي والحفاظ عليها".
وقالت وزارة الجيوش الفرنسية في بيان الإثنين، إنه تبلّغ الكونسورسيوم الفرنسي-الايطالي يوروسام الذي تشارك فيه خصوصاً مجموعتا "تاليس" و"ام بي دي ايه" في نهاية شهر ديسمبر باتفاق لإنتاج حوالى 700 صاروخ أستر.
وأكدت وزارة الجيوش الفرنسية أن "الطلبية تتعلق بإصدارات عدة من هذا الصاروخ الفريد في أوروبا"، مشيرةً إلى طرازي "أستر 15" و"أستر 30 بي1" بالإضافة إلى الإصدار الأخير "أستر 30 بي1 ان تي".
لم يُكشف عن قيمة هذه الطلبية، ولكن بحسب تقرير للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، تُقدّر قيمة صاروخ "أستر 30" بمليوني يورو.
وفرقاطات البلدين مجهزة بصواريخ من طراز "أستر 15" و"أستر 30"، وكذلك السفن البريطانية.
ولم يُذكر البيان إمكان تسليم بعض هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، بينما تشدّد كييف على الحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ولا سيما للدفاع الجوي.
