رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التصعيد مستمر.. ماذا سيقدم وزير الخارجية الأمريكي للفلسطينيين خلال زيارته؟

وزير الخارجية الأمريكى
وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن، غدا الأحد، زيارته للشرق الأوسط، وستكون محطته الأولى القاهرة، ومن ثم زيارة الأراضى الفلسطينية وعقد لقاءات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

تأتى زيارة بلينكن المرتقبة فى وقت تشهد فيه الأراضى الفلسطينية المحتلة توترا ملحوظا عقب مجزرة جنين التى وقعت الخميس الماضى، وآخرها عملية القدس وإطلاق نار على مستوطنين أسفرت عن مقتل 7 منهم واستشهاد منفذ العملية.

فماذا سيقدم وزير الخارجية الأمريكى خلال زيارته المقبلة للفلسطينيين وهل سيحاول تهدئة الأوضاع.

قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية: لن يحمل وزير الخارجية الأمريكي جديد خاصة بالشأن الفلسطيني.

وأوضح أبو ظريفة فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هدف زيارة بيلينكن هو تخفيض مستوي العنف في المنطقة كما تسمية واشنطن بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأضاف أبو ظريفة أن الهدف الثاني هو الضغط على السلطة لإبقاء العلاقة مع إسرائيل قائمة بما فيها التنسيق الأمني الذي أعلنت القيادة الفلسطينية  تعليقه مطالبة السلطة بعدم التوجه للمحكمة الجنائية خاصة فيما يتعلق بمجزرة جنين، أي الزيارة لصالح إسرائيل ـ على حد قوله ـ.

المصري: لا نعول كثيرا على زيارة بلينكن

من جانبه، قال عاكف المصري المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية، لا نعول كثيرا على زيارة بلينكن الذي يمثل السياسة الأمريكية الراعية لدولة الإرهاب والعدوان والداعمة للكيان الصهيوني الغاصب والمنحازة لإسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني .

وأضاف المصري فى تصريحاته لـ"الدستور"، نحن نعول اليوم على الشباب الفلسطيني الذي قفز فوق كل قياداته وأخذ زمام المبادرة في الرد على عدوان الاحتلال المستمر على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

دليانى: الإدارة الأمريكية تاريخيا تقف بجانب إسرائيل وبايدن ليس لديه القوة لتغيير تلك السياسة

وفى السياق، قال دميتري دلياني رئيس التجمع الوطني المسيحي في القدس: لا نتوقع الكثير من زيارة وزير الخارجية الأمريكي ولا من الإدارة الأمريكية المنحازة كليا للاحتلال الإسرائيلي، وخاصة عقب الموقف الذى صدرته الإدارة الأمريكية بعد عملية القدس أمس وتغاضيها عن إدانة الاحتلال لاغتياله أكثر من 32 فلسطينيا منذ بداية شهر يناير الجاري وهذا يوضح ويؤكد الانحياز التام وعدم وجود أي ارادة سياسية أمريكية لكى تواجه الاحتلال او على الاقل تخفف من جرائم الاحتلال وتضغط بذلك الاتجاه.

وأضاف دلياني فى تصريحاته لـ"الدستور"، الولايات المتحدة الأمريكية تاريخيا هى تقف بجانب إسرائيل ولا أعتقد أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لديه القوة السياسية الداخلية والإرادة السياسية لكى يغير هذا التوجه نحو توجه أكثر عدالة، أكثر إنصافا وانحيازا للحق بدل من الانحياز المطلق للاحتلال وجرائمه".

أبوعطيوى: زيارة وزير الخارجية الأمريكي تأتى بهدف الضغط على السلطة الفلسطينية بالعودة عن قرارها بوقف التنسيق الأمني

وفى السياق، قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سلوفان، وزيارة مدير وكالة المخابرات الأمريكية وليام بيرنز، تمهيدا للزيارة المقررة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل والضفة الغربية، تأتي لمناقشة عدة ملفات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي والتي على رأسها إيران، إلى جانب متابعة التصعيد الأخير للاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وخصوصا الأحداث الأخيرة وما رافق مجزرة جنين، من تصعيد وتدهور الأوضاع .

وأضاف أبوعطيوى فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي المرتقبة للأراضي الفلسطينية تأتى بهدف الضغط على السلطة الفلسطينية بالعودة عن قرارها المتعلق بوقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، على إثر التصعيد الأخير بالضفة الغربية وما نتج عنه من ارتكاب مجزرة بشعة بحق مخيم جنين.

وتابع أبوعطيوى بات من الواضح أن الإدارة الأمريكية والجولات المتلاحقة لمسؤوليها لدولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية هي من أجل منع حالة التصعيد والتوتر لاستعادة الهدوء من أجل عدم التأثير على مصالحها من جهة وعلى مصالح دولة الاحتلال من جهة أخرى، وهذا يعني أنه لن يكون هناك أي تأثير ملحوظ وايجابي للجانب الفلسطيني من هذ الزيارة إلا لتعطيل قرار السلطة الفلسطينية بما يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وهذا من خلال ممارسة أسلوب الضغط على الفلسطينيين، دون فتح أي آفاق لخطوات من الممكن أن تمهد لاستعادة المفاوضات السلمية تقود لحل الدولتين، لأن رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يعترف في أجندته بمشروع حل الدولتين القائم على السلام الشامل، بل كل ما يتطلع له تعزيز فكرة السلام الاقتصادي فقط.

وأشار الكاتب الفلسطيني إلى أنه في ظل تشكيل حكومة يمينية متطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو ووجود أعضاء بها مثل ايتمار بن غفير وتعينه وزيرًا لشؤون الأمن والشرطة، وتطلع هذه الحكومة وكافة أعضائها إلى التصعيد الدائم والمستمر ضد الشعب الفلسطينى الأعزل وضد المواطنين الأبرياء، من الممكن أن تؤدي الأوضاع المتراكمة في ليلة وضحاها لنشوب حرب شاملة على قطاع غزة، وفتح بوابة مواجهة لن يكون بوسع أحد بما ستؤول إليه الأمور.

وأكد أبوعطيوى أنه بات من الضرورة أن تتمسك السلطة الفلسطينية بقرارها بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وعدم التراجع عن قرارها تحت أي ضغوط، وبات من الضروري أيضا أن تقوم السلطة الفلسطينية بتفعيل ونقل جرائم ومجازر الاحتلال الى أروقة المحافل الدولية والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وبات أيضًا على السلطة الفلسطينية انجاز ملف المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية بكافة تفاصيلها وإنهاء الانقسام، من أجل تشكيل جسد فلسطيني موحد قادر على مواجهة الاحتلال والتصدي لجرائمه، ومن أجل الحصول على دعم عربي وعالمي يساند القضية الفلسطينية بكافة المحافل الدولية.