رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروائي يحيى صفوت من معرض القاهرة للكتاب: أراهن على ذكاء القارئ (حوار)

يحيي صفوت مع قراءه
يحيي صفوت مع قراءه في معرض القاهرة للكتاب

للعام الثالث على التوالي يشارك الكاتب الروائي يحيي صفوت، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يحضر له في الدورة الـ 54 لمعرض الكتاب هذا العام، عمله الروائي الأحدث “دفتر ناعوت” والصادرة عن دار العين للنشر.

وفي جناحه المشاركة به دار العين في معرض القاهرة الدولي للكتاب، يقف الروائي يحيى صفوت مرحبا بقراءه من كافة الأطياف والأعمار، يبادلهم أطراف الحديث، ويناقشهم في أعماله، قارئ، قارئ.

وعلى هامش مشاركته في الدورة الرابعة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الــ “الدستور”، التقت صاحب أعمال: جنينة المحروقي، ما أخفاه الرماد، بر الضيف وغيرها. 

327224534_920712012627747_8705438054213978236_n

ــ “دفتر ناعوت” مبنية على أحداث حقيقية 

وعن الرواية وأحداثها وموضعها، قال “صفوت”: الرواية من نوعية روايات الغموض أو التشويقة. رواياتي السابقة كانت تميل إلى روايات أدب الرعب قليلا، بينما رواية دفتر ناعوت فهي، رواية فانتازيا فلسفية بولسية ومبنية على أحداث واقعية.

وأضاف لـ “الدستور”، أن محور رواية “دفتر ناعوت”، دفتر  لا يكتب فيه لسبب ما ويربط 4 شخصيات ببعضها الشخصيات مختلفة تماما فتاة وثلاثة رجال، وتظهر بينهم عداوة فيما بعد، وبينهم عداء فلسفى فكرى.. كل واحد فيهم يرى الأحداث فى الدنيا بطريقة مختلفة عن الآخر، وكلهم يبحثون على إجابة نفس السؤال، وهو سؤال "أين سنذهب بعد الموت؟"وكل منهم يسأل السؤال بطريقة مختلفة، وهذه الرواية مبنية على أحداث حقيقية حدثت فى مصر. 

327588224_1353479112133435_2415431461141479674_n

وتابع:  كل شخص في الرواية تقع له أحداث غريبة بالتوازى، وكل شخصيات الرواية تفسر هذه الأحداث بحسب شخصيته وحسب سعيه وراء إجابات سؤاله فى النهاية.

وأوضح أنه لكي يصل القارئ لحل غموض الشخصيات والأحداث، ألعب معه لعبة روائية، فى النهاية سيصل لمكان أعجب من العجب، قهوة تفتح 25 ساعة فى اليوم وهى من ضمن الأحداث الغريبة التى فى النهاية يكون لها تفسير والقارئ سيكتشف التفسير من دون ما يخطط
 

325894900_503320941939587_2375138822545360245_n

ــ اللعب مع القارئ ذهنيا
ولفت صاحب “دفتر ناعوت”: إلى أن الرواية لعبة ذهنية بالتأكيد، أنا دائما أفضل أن أثير القارئ ذهنيا، لا أعطيه مفاتيح اللعبة، إنما نتبارز ذهنيا لنصل لحل اللغز والغموض الروائي معا الأمر أشبه بمباراة شطرنج.. القارئ يتوقع خطوة وأنا أتوقع خطوة ودائما أراهن على ذكاء القارئ، فلا أعطيه المعلومة سهلة، فمتعتى فى الكاتبة هى أن يحل القارئ ويمر بنفس التجربة ويكتشف معي الأحداث والشخصيات.

327244609_749862276264941_7749937616560094813_n


ــ نوعية الكتابة
و عما يفرق كتابات صفوت يحيي عن كتابات أدب الرعب الأخرى، قال: لو قلنا إن هذه النوعية من الكتابة، هي مزيج لم أره من قبل، يمزج الغموض بالتشويق والفانتازيا الفلسفية. الرواية تدور حول فكرة فلسفية فى منتهى العمق. كلنا سنجنن ونصل لإجابة هذا السؤال، أي مقهي هذا الذي يعمل على مدار 25 ساعة؟ وهذه النقطة من ضمن الفكرة الفلسفية التى أبرز فيها الفكرة.

أما عن بطل رواية “دفتر ناعوت”: أضاف يحيي صفوت: البطل يعمل طبيبا، يعيش على المهدئات، بعد ما تعرض له فى الحياة.. لكنه جراح عبقري، يقتني كلبا يخبئ عنه علبة الدواء، مما يدخله في دومات عصبية، لكنه وبمرور الأيام يبتعد عن المهدئات، مما يؤدي إلى صفاء ذهنه، ويبدأ في رؤية أشياء لم يكن يراها وهو يتناول المهدئات.

327734666_1318730595366500_4550690441722205783_n

أيضا عدو بطل الرواية، الشخصية الشريرة رأي نفس القصة بس كل واحد فيهم بيفسر ما يحدث بطريقة مختلفة ومغايرة عن الآخر، وبالتالي كل واحد من أبطال الرواية يتصرف بحسب شخصيته شر أو خير وحتى تحصل ملحمة بين الأتنين. ويتكامل البناء الروائي ويصل القارئ في نهاية الرحلة لحل اللغز.