رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جامعية وبائعة خضار.. آية: أنقذت أسرتى من الديون

آية
آية

جرى العرف على أن يتصدى الرجال لبيع الخضروات والفاكهة، لكن أن تدير طالبة جامعية أحد محال بيع الخضر فهذا أمر نادر الحدوث، لكن الحب الذى تكنه آية، ٢٠ عامًا، لوالدها الراحل أنور عبدالله، دفعها لاقتحام هذا المجال ليبقى دكان والدها مفتوحًا متزينًا باسمه.

لم يكن والد آية حريصًا على إشراك أبنائه فى مهنته إشفاقًا منه عليهم وأملًا فى أن يوفر لهم التركيز فى تحصيل التعليم مهنة أفضل ودخلًا أكبر، لكن الطالبة الجامعية قررت خوض التجربة.

 قالت لـ«الدستور»: «رحل والدى وأنا فى عمر ١٧ عامًا، وكنت وقتها متفوقة دراسيًا والتحقت بكلية التجارة، بجامعة عين شمس، ولم يكن لدينا أى مصدر رزق سوى محل الخضار والفاكهة». 

وأضافت: «كانت الأمور مستقرة إلى أن رحل والدى بعد صراع مع المرض، بعد ذلك تولى شقيقى الأكبر إدارة المحل، لكن لم يحالفه التوفيق فى المجال، ومع وجود شقيقين آخرين أصغر سنًا، أحدهما فى المرحلة الابتدائية والآخر فى الإعدادية، إضافة إلى حاجتى أنا وشقيقى الأكبر للمال لاستكمال دراستنا الجامعية وجدت نفسى مضطرة للعمل». 

وتابعت: «يعود الفضل فى نجاحى لخالى الذى شجعنى، إضافة إلى مساعد لوالدى اسمه محمد». واستطردت: «يبدأ يومى فى السادسة صباحًا بالذهاب إلى الجامعة ثم أعود للمحل فى الساعة الـ٣ عصرًا، وأبقى هناك حتى الـ١١ مساءً، وأذاكر فى المحل وأقضى يومى كله هناك تقريبًا». 

فى البداية عارضت والدة آية عملها فى محل والدها، لكن مع النتائج المبشرة التى نجحت فى تحقيقها وسداد جزء كبير من الديون، غيرت موقفها، وانضمت لصفوف المشجعين.

تشعر آية بالفخر لأنها نجحت فى إنقاذ أسرتها من الغرق فى دوامة الديون، وحافظت على مصدر الدخل الوحيد الذى تركه والدها الراحل، وتتمنى أن تواصل عملها وأن تنجح فى تحقيق التوازن بين دراستها وإدارة المحل وتلبية طلبات أسرتها.