«ساعي بريد دمشق».. إطلاق المجموعة القصصية الأولى لـ إبراهيم محمد عامر
صدرت حديثًا المجموعة القصصية “ساعي بريد دمشق” وقصص أخرى للكاتب إبراهيم محمد عامر، وهي العمل الأول المنشور للقاص و الحائز من قبل علي جائزة إحسان عبد القدوس للقصة القصيرة العام الماضي.
وأعرب إبراهيم محمد عامر، لـ"الدستور"، عن سعاته بإصدار المجموعة القصصية، قائلًا: “كأني أولد وأواجه العالم من جديد عبر الكتابة”.
وتنتمي المجموعة للأدب الاجتماعي، وتناقش قضايا ومشاكل إجتماعية وإنسانية راهنة، لا تخص الجانب المصري في تفاصيله فقط، بل تتطرق لبعض القضايا الشائكة التي يمر بها الوطن العربي منذ فترة وحتي الآن، منها الأزمات الإقتصادية والحروب بالوكالة وعبر الأوبئة، والتى تؤثر بالتالي على المعيشي والنفسي الحياتي كذلك، توغل القصص في تأثيرات مباشرة انعكست على أبطال الحكايات أو القصص أوحتى في شكل البناء اللغوى والجمالي للعمل القصصي مثل جائحة كورونا وتلك الأحصدة المخيفة التى شكلت خطى وحراك وماهية المواطن المصري بل وفي الوجود، في وقت تلح على أبطال نصوص المجموعة "ساعى بريد دمشق" أن العشق والدخول في علاقات عاطفية أو عشقية هى ملاذ السارد الذي يبنى عالمه القصصي/ الإبداعي لمفارقة الواقع الحي المعاش.
ويتجلي الكاتب في بناء رأسى وأفقى على الكثير من المفارقات الدرامية التى تتخذ من السوريالي والغرائبي والعجائبي، وعتبات للإنطلاق نحو بنية لغوية منفتحة على الكثير من الرموز التى تتخطى التقليدية حيث الإنفتاح على أكثر من ثقافة عربية وتحديدا فيما يخص الخطاب أو الوضع النسوى إنسانياً ومعيشي وواقعى، وهو البعيد كل البعد عن ثمة جغرافيا مرتبطة بتراث ثقافي أو جمالي يخص بلدا ما عربية بعينها.
