رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية يشارك كمتحدث رئيسى فى قمة أسبوع أبوظبى للاستدامة (فيديو وصور)

شكري خلال مشاركته
شكري خلال مشاركته في الجلسة

شارك سامح شكري، وزير الخارجية رئيس مؤتمر COP 27، اليوم الإثنين، في فعاليات قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة كمتحدث رئيسي في الجلسة المخصصة لتناول مخرجات مؤتمر COP 27، الذي عقد بشرم الشيخ في شهر نوفمبر الماضي، وذلك بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين الدوليين المعنيين بتغير المناخ.

وقال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن شكري ألقى كلمة خلال الجلسة أشار فيها إلى ما يمثله أسبوع أبوظبي للاستدامة من منصة هامة لبحث التفاعلات الاقتصادية والبيئية المستدامة في المنطقة وحول العالم.

مخرجات مؤتمر COP 27 

ونوه شكري بأن نسخة العام الجاري لهذا الحدث تكتسب أهمية خاصة كونها تعقد في بداية الطريق بعد انعقاد مؤتمر COP 27 وصولًا إلى الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ COP 28، المقرر عقدها بمدينة دبي نهاية العام الجاري.  

واستعرض أهم مخرجات مؤتمر شرم الشيخ وما تمخض عنه من نتائج، حيث مثل المؤتمر محطة هامة أكدت على جدوى العمل متعدد الأطراف وقدرته على تحقيق نتائج ملموسة.

وأوضح التجلى في قمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ التي تخللت المؤتمر، وشارك بها نحو 120 رئيس دولة وحكومة، أكدوا فيها على إرادتهم السياسية لتعزيز عمل المناخ، وهو ما أسفر في نهاية المطاف عن اعتماد "خطة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات المناخ" بإجماع الدول المشاركة، بهدف تعزيز طموح العمل المناخي والإسراع بتحقيق النتائج المنشودة في مختلف جوانب عمل المناخ.

معالجة خسائر وأضرار تغير المناخ 

وأبرز وزير الخارجية نجاح مؤتمر COP 27 في إدراج بند معالجة خسائر وأضرار تغير المناخ ضمن أجندة عمل مؤتمرات المناخ، في سابقة هي الأولى من نوعها، وعدم الاكتفاء بذلك، حيث نجح أيضًا في إنشاء صندوق لتمويل الخسائر والأضرار، وهو ما عكس الإرادة الجماعية للدول المجتمعة في شرم الشيخ للتحرك وتوفير الدعم اللازم للملايين من الأشخاص الذين يعانون من تبعات تغير المناخ وتأثيراته في شتى أنحاء العالم.

وتناول النتائج الأخرى الهامة التي أسفر عنها مؤتمر شرم الشيخ، وعلى رأسها تعزيز جهود تخفيف تبعات تغير المناخ وتأكيد ضرورة الحفاظ على أهداف اتفاق باريس والاتفاق على برنامج جديد لتخفيف تبعات تغير المناخ يمتد على مدار 6 سنوات، وبرنامج عمل لتحقيق التحول العادل نحو مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.

وكذلك، شملت النتائج الدعوة لتعزيز الإسهامات المحددة وطنيًا في مجال خفض الانبعاثات والوفاء بها، كما تم الاتفاق على أجندة طموحة للتكيف مع تغير المناخ تمهد الطريق لاعتماد إطار للهدف العالمي حول التكيف خلال الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ.

نجاح مؤتمر COP 27 رغم توترات الساحة الدولية 

وسلط شكري، الضوء على الدعوة الجادة التي أطلقها مؤتمر شرم الشيخ إلى بنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية، من أجل إعادة النظر في سياساتهم على نحو يضمن إعطاء الأولوية اللازمة، لتعزيز جهود حشد تمويل المناخ اللازم وتسهيل الحصول عليه من قبل الأطراف المعنية.

وأشار إلى ما شهده مؤتمر COP 27 من تفاعل كبير مع مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي من منظمات المجتمع المدني، حيث بلغ عدد المشاركين منهم حوالي 12 ألف مشارك على مدار الأيام الموضوعية المختلفة التي تخللت المؤتمر للتركيز على شتى الموضوعات ذات الصلة بتغير المناخ، مثل الطاقة والمياه والزراعة والتخلص من الكربون والتنوع البيولوجي ودور المرأة والشباب في عمل المناخ وغيرها من القضايا المناخية ذات الأولوية.



وأكد أن مؤتمر شرم الشيخ استطاع تحقيق كل هذه النتائج الهامة، على الرغم مما تشهده الساحة الدولية من تحديات سياسية واقتصادية جمة، دفعت العديد من الأصوات إلى التخوف من تراجع الزخم المصاحب لعمل المناخ الدولي.

وأضاف أن مؤتمر المناخ المقبل في الإمارات سيمثل فرصة للبناء على نجاحات مؤتمر شرم الشيخ، مؤكدًا استعداد مصر الكامل لدعم ومساندة الأشقاء في الإمارات على نحو يسهم في تحقيق مؤتمر COP 28 للنتائج المنشودة لعمل المناخ الدولي بمختلف جوانبه.